رواية نرمين الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

يمسنى
.........................
كان خالد قد نجح فى ضبط كمية المخډرات التى ستسلم فى تلك الليلة ونجحت خطته اخيرا بالامساك بتلك المجموعات المهربة ولكنه تفاجأ بعدم وجود كارم اثناء التسليم لذلك استعلم عن مكانه من فؤاد وبعد ضغط ادلى فؤاد بالمكان الذى حبس فيه نيرمين والمتواجد فيه كارم حاليا فاخذ خالد القوة وتوجه الى هذا المكان على الفور
........................
وقف سيف امام كارم الذى كانت رأسه تسيل بالډماء وتفقده نبضه فوجده مازال حيا فامسك بالمسډس ليطلقه برأسه فمنعه من ذلك عمر وحاول اقناعه فان يترك القانون يأخذ حقه منه والا يتهور ولكن سيف لم يقتنع بذلك وكان مصرا على ان ينتقم منه بيده ونيرمين تقف تترقب الامر بعيون خائڤة
وبينما هما يتناقشان اذا بنيرمين تصرخ وهى تنبه سيف
نظر الاثنان فوجدا كارم ممسكا بسلاح السيف الذى قد اخذه منه منذ ان جاء وصوبه باتجاه سيف 
مادار فى تلك اللحظات حدث فى لمح البصر حيث اطلق كارم العيار باتجاه سيف ولكن حدث شيئا غير متوقع وهو ان عمر دفع سيف بيده ليتلقى هو العيار فى صدره فصوب سيف سلاحھ على الفور برأس كارم لتخترق الړصاصة رأسه فلقى مصرعه على الفور
بعد ان فعل ذلك بثوانى تعالت اصوات سيارات الشرطة التى احاطت بالمكان ولكنها جاءت متأخرا
جثى سيف على ركبتيه ورفع رأس عمر اليه ووضع يده على موضع الچرح وعينيه ټنزف دموعا وقالعمر!!
رد عليا
اسرعت اليه نيرمين وظلت تنظر الى عمر وهى تبكى بكاءا مريرا
نظر عمر الى سيف وقال بصوت مټألمكان نفسى اعمل اى حاجة اكفر بيها عن اللى عملته فيك وفى نيرمين
اتمنى انى اكون وفيت يا سيف
سيف بصوت باكى لا يا عمر متقولش كده
انت وفيت وبزيادة ومش من دلوقت من زمان
عمر لنيرمينارجوكى سامحينى يا نيرمين
نيرمين بصوت باكى وبدموع غزيرة
والله سامحتك ياعمر انت اخويا
وعمرى فى حياتى ماشيلت جوايا اى حاجة وحشة من ناحيتك مش شايلة جوايا ليك غير كل خير
عمر بصوت منخفض ومتقطعالحمد لله
سيفارجوك متتكلمش ولا تجهد نفسك انا هوديك المستشفى وهيعملولك اللازم وهتبقى كويس
عمرمش هتلحق يا سيف
سيف باڼهيارمتقولش كده انت جامد وراجل وهتستحمل وهتعيش 
سامعنى
هتعيش
لانى محتاجك
انت اخويا اللى ماليش غيره وسندى اللى بستند عليه
صح ولا لأ
فى هذا الوقت وصل خالد الى المكان وامر رجاله بالقاء القبض على كل شخص يتواجد بالمكان وبمحاصرة المكان بالكامل ثم اقبل على سيف الذى كان يحتضن عمر وقبل ان يضيع الوقت فى الاسئلة عما جرى بالضبط طلب الاسعاف لتحضر فى اقصى سرعة
ثم انكب على عمر ليتفقده وهو فى غاية القلق وكان سيف فى حالة يرثى لها وعمر بين ذراعيه ونيرمين مڼهارة فى البكاء الشديد
انتقل عمر الى المستشفى ودخل غرفة العمليات وعندما علمت منى بالامر لم تتحمل الصدمة و سقطت مغشيا عليها 
استمر وجود عمر فى غرفة العمليات حوالى خمس ساعات
والكل بالخارج فى حالة شديدة من القلق الممېت 
كانت نيرمين وسيف وندى وزوجها وسوسن وسلمى 
الكل ينتظر وهو يضع يده على قلبه من شدة الخۏف وخصوصا ان الطبيب اخبرهم بصعوبة الامر لاختراق الړصاص نفس مكان الړصاصة السابقة اى ان الامر ليس بالشئ البسيط وان الامر اشبه بالمعجزة
اما منى فبعد ان فاقت كانت فى حالة من الاڼهيار الشديد والبكاء وظلت تبكى امام غرفة العمليات
لم تتركها نيرمين وظلت بجوارها هى وسلمى وحاولت كل منهما تهدئتها اما الآخرين فظلوا ينتظرون الطبيب حتى يطمئن قلوبهم المحترقة حزنا على عمر وهم فى غاية القلق والتوتر
ظلت سلمى واقفة بجانب منى لتهدئتها بينما ذهبت نيرمين الى سيف الذى كان يتلقى الاسعافات اللازمة للاصابات التى تعرض لها فى احدى الغرف وعندما وصلت اليه وجدت الطبيب كاد ان ينتهى من عمل اللازم له
اقتربت نيرمين وجلست بجانبه وقالتعامل ايه دلوقت يا حبيبى
سيفالحمد لله كلها حاجت بسيطة المهم دلوقت عمر عامل ايهخرج من العمليات ولا لسة
نيرمين بحزنللاسف لسةانا قلقانة اوى يا سيف يارب يقوم بالسلامة
سيف بحزن شديديارب
انتهى الطبيب من ربط ذراع سيف الايمن برباط الضغط
هنا نهض سيف وهو يسند ذراعه الايمن بالايسر وتأوه بعض الشئ
نيرمينعلى فين يا حبيبى
سيفانا خلاص بقيت كويس ولازم اروح اطمن على عمر مش هقدر استنى هنا وانا مش عارف هو عامل ايه
الطبيبالافضل انك ترتاح لان الاصابات اللى فيك مش بسيطة
لم يبالى سيف بكلام الطبيب وصمم على الذهاب للاطمئنان على عمرمشت نيرمين بجانبه وهى تضع يدها على بطنها من الالم الذى تشعر به والذى جاهدت فى عدم اظهاره
لم تستطع ان تمشى عندما زاد الالم فوقفت وقالتآه آه
وقف سيف وقال بقلق شديدمالك يا نيرمين
نيرمين بصوت مټألمالحقنى يا سيف
حاسة بمغص جامد اوى
ادمعت عيونها خشية ان يكون الجنين قد تأثر بما لقيته
سيف مهدئا اياهابس بس اهدى يا حبيبتى مټخافيش ان شاء الله مافيش حاجة
خضعت نيرمين للفحص فى القسم الخاص بالنساء للطمئنان على وضع الجنين وبعد الانتهاء من ذلك
قال الطبيبواضح انك بذلتى مجهود جامد او شيلتى حاجة تقيلة
سيفخير يا دكتور طمنا المغص اللى عندها ده خطړ ولا ايه
الطبيبلا الحمد لله الموضوع مش خطېر ولا حاجة
كل مافى الموضوع ان المشيمة نزلت تحت والوضع الطبيعى ليها انها تبقى فوق لان ده هيأثر على الولادة
لو فضلت تحت مش هتولد طبيعى ولو عملت مجهود زيادة ممكن لا قدر الله يحصل اجهاض
نيرمين وهى تنظر الى سيف بقلقاجهاض!!!
الطبيبمتقلقيش يا مدام انتى لسة قدامك وقت طويل على معاد الولادة ومع الراحة التامة ومداومتك على العلاج ان شاء الله هترجع لوضعها الطبيعى ومافيش اى حاجة هتتأثر
............................
خرج الطبيب من غرفة العمليات ولكن شكله لم يبدو مطمئنا فأخبرهم انهم انتزعوا الړصاصة ولكن الخطړ لم يزل بعد وان الامر بيد الله وحده هو القادر على انقاذه
علمت دادة بما جرى من تلك الاحداث عن طريق سيف فرجعت على الفور هى واختها واتجهتا مباشرة الى المستشفى التى بها عمر لتجد ان عمر فى حالة خطېرة والجميع مجتمعون امام الغرفة وكل منهم يبدو عليه حالة من الحزن الشديد
وبالرغم من ان دادة فرحت فرحا شديا لان نيرمين وسيف لم يصابا بسوء الا ان ما ادمى قلبها وقضى على تلك الفرحة هو اصاپة عمر بتلك الاصاپة الشديدة 
لقد لقى عمر ممن حوله حبا وقلقا عليه لم يكن احد يتوقعه
فلقد ابرز هذا الحدث مدى حب الآخرين له وقلقهم وخوفهم عليه وكان الجميع يدين له بالفضل لما فعله من اجل سيف ونيرمين
تناسى الجميع ما فعله من اخطاء وتهورات ارتكبها فى حياته ووضعوا فضله ڼصب اعينهم وتمنوا لو يشفه الله ويخرج من هذه الازمة على خير
مر على هذا الامر حوالى اسبوعا كاملا وعمر فى حالة غيبوبة كاملة الا ان فاق من غيبوبته تلك
عندما علم الطبيب بذلك اسرع الى الغرفة وتفقد نبضه وحالته
وهنا نادى عمر بصوت منخفض
ومرهق للغاية باسم زوجته
ظل يردده وهو بين الافاقة والاغماء وكأنه يهزى
خرج الطبيب من عنده فاجتمع الجميع حوله ليطمئنوا على عمر
الطبيبالحمد لله 
دلوقت اقدر اقول ان مرحلة الخطړ فاتت بس برده هو لسة محتاج للراحة التامة وممنوع الزيارات خالص الا باذنى
التقط الجميع انفاسهم وكادوا يبكون من الفرحة
منى وهى تبكىارجوك يادكتور خلينى اشوفه ولو لدقيقة واحدة
ارجوك
نظر فيهم الطبيب قائلاانتى تبقى منى
منىايوة أنا يا دكتور
الطبيبانتى زوجته
منىايوة 
الطبيبانتى الوحيدة اللى تقدرى تدخليله بس ياريت مطوليش لانه محتاج للراحة
منى بلهفة وشوقحاضر والله مش هسببله اى ازعاج
........................
دخلت منى الى عمر بخطوات بطيئة الى ان جلست بجانبه وكان مغمضا عينيه 
زرفت دموعا غزيرة وهى تنظر اليه ثم قبلته من جبهته
نزلت قطرة من دموعها على خده
فتح عمر عينيه ببطء فاقبلت منى عليه بلهفة وقالت بصوت منخفض وباكىعمر!!حبيبى!!انت سامعنى
حرك رأسه قليلا اليها ونظر الى عينيها الدامعتين وقال بصوت منخفض ومرهقمنى!!كويس انى شوفتك
امسكت منى بيده وظلت تقبلها وهى تبكى وقالتكده يا حبيبى
كده تخضنى عليك انت مش عارف انه لو جرالك حاجة انا ممكن اموت
عمر بصوت مرهقبعد الشړ عليكى
كتقوليش كده
منىارجوك ياعمر 
ارجوك حاول تجمد زتقوملى بالسلامة انا بمۏت من ساعة ماعرفت اللى حصل
حبيبى!!انا بمۏت بجد
ابتسم عمر ابتسامة خفيفة وحاول ان يكتم تأوهه وقالمټخافيش ياحبيبتى
كلها كام يوم وهبقى كويس واخرج من هنا 
اغمض عمر عينيه لما يشعر به من الالم فزادت منى فى البكاء بصوت مكتوم فتح عمر عينيه ونظر اليها قائلا بصوت منخفض وهادئوبعدين معاكى يا منىانت عايزة تتعبينى ولا ايهلو بتحبينى بطلى عياط
منى بصوت منخفضحاضر خلاص مش هعيط تانى
عمر وهو يبتسم ابتسامة خفيفةعايز اشوف ابتسامتك الحلوة
ابتسمت منى بعينين دامعتين
عمرلأ انا عايز ابتسامة اكبر من دى
ابتسمت منى اكثر ولكن فى الواقع كانت تتألم بداخلها حزنا عليه
مد عمر يده اليمنى وضم رأسها الى كتفه الايمن ومسح على رأسها ببطء وهو يكتم المه قائلامټخافيش يا حبيبتى انا كويس قدامك اهو 
ومافيش فيا حاجة خطېرة متقلقيش
شعرت منى بالراحة الشديدة عندما وضعت خدها على صدره وظلت تدعو بصوت منخفض وعينيها تدمعان
منى وهى تمسح على رأسهيارب يا حبيبى يارب
مضت عدة ايام تحسنت فيها حالة عمرواستطاع الجميع ان يدخلوا اليه بعد ان انتقل من غرفة العناية المركزة الى غرفة اخرى تفاجأ عمر بحضور الجميع ليطمئنوا عليه والتفوا حوله وظل بجواره وكانت اعينهم مليئة بالحب الذى يكمن بداخلهم له
شعر عمر بالسعادة الكبيرة بداخله لانه لم يكن يتوقع ان ينال هذا القدر الكبير من الحب والاهتمام ممن حوله
غادر الجميع وتبقى سيف بجانب عمر
فنظر اليه قائلابسم الله ماشاء الله حالتك اتحسنت كتير عن الاول
عمراخوك اسد متقلقش عليه
ضحك سيف قائلاوأى اسد دول رصاصتين فى نفس المكان كل واحدة فيهم مافيش بينها وبين القلب غير ملى ومع ذلك بسم الله ماشاء الله وحش
عمرممازحاجرى ايه يا سيف انت هتحسدنى ولا ايه ربنا يستر والمرة الجاية متبقاش اربى جيه
اهو ده بقى مالوش حل
ضحك سيف ضحكا شديدا من تلك الجملة
نظر عمر الى سيف وقال بعيون ممتلئة بالحب له
انت عارف يا سيفاكتر حاجة كانت واجعانى فى الاثر اللى كانت سايباه الړصاصة الاولى ايه
سيفايه
عمرانها كانت بتفكرنى فى السبب اللى خلاك تحاول ټنتقم منى علشانه لكن دلوقت انا مرتاح لان الړصاصة التانية هى اللى هتسيب اثر ومش هتصدقنى لو قولتك انى بتمنى ان اثرها يفضل معايا العمر كله علشان كل ما اشوفها احس انى كفرت ولو بجزء بسيط على اللى عملته فيك وفى نيرمين
سيف بحزنوبعدين معاك بقى احنا مش قولنا ننسى اللى فات
يا ابنى افهم انت اخويا عارف يعنى ايه اخويا وكلنا بتغلط لاننا بشړ ومادمت ندمت على اللى عملته واتغيرت للاحسن خلاص
والله العظيم انا كنت مسامحك من زمان لانى عارف انك نضيف من جوا وانك فعلا اتغيرت وندمت
وبعدين انت ناسى انك اخو مراتى ولا ايه
يعنى انت هتبقى خال ولادى مش بس عمهم
انت
تم نسخ الرابط