رواية نرمين كاملة

موقع أيام نيوز


اخبرتك أنني أكتب لك رسالتي الخامسة و الثلاثون العاجزة تماما كمثيلاتها لأن تتخطى حدود يداي وصولا ليديك لكن شيئا ما بداخلي كان يقنعني أنها يوما ما ستقرأ كلها ستقرأ و أنه لا بأس مطلقا بأن أكتبك بأن أكتب لك و أن لا أكتب سوى عنك .
إنني أصبت بك ولا أدعو الله النجاة قط كان شعورا ما يتسللني و أدعي أنه سيزول كان يكبر يوما تلو الأخر و أدعي أنني لا أبالي إلى أن وجدتني أفكر بك في الثالثة فجرا ولا أفكر بشيء سواك دون سببا مقنعا و دون حديثا مسبقا تحتلني فقط ولا أدرك أين الخلاص 

حينها شعرت و للمرة الأولى أنه قد يكون هناك شيئا ما أعظم من عنادي و قواعدي و أفكاري يجرني إليك بخطى ثابتة أتجه برغبتي بيقيني و بكامل ثباتي إليك ..
ان شيئا ما بقلبي كان يخبرني أنني لن أتجاوزك مطلقا و أن عيناك أعظم من أن يتجاوزها قلب كخاصتي و أن دهشتي بك لا حيلة لها سوى إدعاء أنها لاشيء يقينا بأنها ما كانت هكذا إطلاقا وانني ان حاولت و أدعيت و جاهدت و أقسمت سأقع بك بكل رغبتي و عنادي في نهاية هذا المطاف .
أنني معك أشعر بشيء جديد للمرة الأولى أفقد قدرتي على وصفه كأنني للتو قد وجدت قلبي يخبرني أنه هنا أنا التي أكترث لعقلي ونضجي إتبعت قلبي و أخبرتهثم ماذا بعد .. كان الشعور أشبه بالشيء و اللاشيء شيء من الحړب و السلام في آن واحد هدوء و ضجيج في اللحظة ذاتها خوف و سكون رغبة و رهبة امل و يأس و شيء من اللهم هل من مزيد ...
إنني أشعر بشيء ما ذلك الشيء الذي يدفعني إلى أن أبحث عنك في كل حين ان أكتب لك و أن أبتسم دون أسباب مقنعة 
.تغلق دفترها ونضعه جانبا لتتنهد تنهيده حاره ومن ثم تغمض عيونها ل تغط فى سبات عميق
......فى اليوم التالى......
تدخل كريمه على ابنتها غرفتها لتراها نائمه على الفراش فتربت على كتفيها قائلة بصوت مرتفع نوعا ما 
رقيه !!!
رقيه وهى مغمضه عيونها قائله بصوت نائم.......نعم ياماما !!
كريمه.........انتى نايمه !!
فتحت رقيه عينيها قائلة بمرح 
لاء يا ماما لا سمح الله ابقى قافله عليا باب الأوضه والنور ومتغطيه وعيني مغمضه يبقي اكيد كنت بمۏت اكلينيكيا مش نايمه خالص 
كريمة......انتى بتستهبلى بقالى ساعه بصحيكي وكل اما اجى اصحيكى الاقيكى نايمه
ضحكت رقيه..... فعلا جايه تصحيني لقيتيني نايمه !! يا سبحان الله دي أكيد معجزه 
كريمه پغضب......متستهبليش وقومى عايزاكى فى موضوع مهم
لتجلس رقيه قائله باهتمام......استر ياللى بتستر خير يا كرمله فى اى !!
كريمه بهدوء واقتضاب........فى عريس متقدملك موافقه ولا لا !!
ضحكت رقيه لتردف بعدها....اممم لا طبعا ارفضيه من غير تردد ولو جبتيه يبقى تجهزى ريكس وتغذية كويس و اسلاك الكهربا ياريت تعاينيها متقوليليش الكهربا جاية غاليه انتى اللى كل شويه بتدبسينى فى واحد واقفلى الباب سبينى انام عشان سهرت كتير امبارح 
لتغمض عينيها بعدها وترفع الغطاء على وجهها فى هدوء
كريمه وهى تنزع الغطاء عنها پحده قائله 
انتى هبله يا بت انا اصلا مش موافقه عليه و جايه اقولك عشان اعرفهم انك انتى اللى مش موافقه عشان خالتك متزعلش
لتفتح رقيه عينيها غير مصدقة لتقف بسرعه على الفراش قائلة بلهفه 
ترجمى اللى قلتيه دا بسرعه احسن احتمال يجرالى حاجه !!!
كريمه پغضب.......عمار عايز يتجوزك
لترمقها رقيه بذهول و أعين متسعة ثم تسقط مغشيا عليها فى الحال !!!
لطمت كريمه على صدرها بفزع ومن ثم توجهت نحوها بلهفه لتحاول افاقتها الى ان فتحت رقيه عينيها لتردف 
انتى قلتى اى قبل ما تشقلب واقطع مايه ونور كدا 
كريمه بقلق.....انتى كويسه !!
رقيه بفرح...... سيبك منى دلوقتى انتى قلتى ان عمار عايز يتجوزنى ولا دي تهيؤات ولا اى !!
لتتذكر كريمه وتنظر إليها بجمود ....لا ومش بس كدا دا عايز جواز علطول كمان من غير خطوبه
رقيه پصدمه وذهول واعين متسعه......كمان لا كدا كتير بجد
لتسقط مره أخرى مغشيا عليها
كريمة بفزع....يالهوووى مالك يابت !!
لتحاول افاقتها الى ان فاقت رقيه وجلست ناظره امامها پصدمه تحاول استيعاب ما قالته والدتها ثم نظرت لها قائله 
بقولك يا حاجه انتى قلتى اى قبل الشقلبتين اللى فاتو دول 
رمقتها كريمة بذهول وڠضب......هفضل طول اليوم اعيد فى الكلام انا بقى ... عموما انا هروح اقولها انك مش موافقه ونخلص
لتتوجه نحو الباب لتجد رقيه امامها بسرعه الصاروخ لتفزع وترجع للخلف قائله 
يخربيتك هتموتينى 
رقيه بلهفه قائله .....اللى فات دا حماده واللى قلتيه دا حماده تانى خالص ترفضى مين بقى يا كركر !!
كريمه.....هرفض عمار انا مش مستريحه للموضوع دا و قلبى مش مطمن نهائى وبعدين انتى مش قلتى مش موافقه عليه !!
نظرت لها رقيه پصدمه....انا !! انا انطق الكلمة دى لا موش انا خالص وبعدين انا وانا نايمه غير وانا صاحيه بتاتا 
رمقتها پحده....يعني ايه بقى !!!
رقيه.....يعنى لولولولولولى وهتجوز زغرتى معايا يا كركر
كريمه بصرامه لا تقبل النقاش......مفيش جواز من عمار يارقيه
لتنظر لها پصدمه....تانى كدا معلش
كريمه وهى تضع يدها فى خصرها......زى ما سمعتى كده مفيش جواز
ومن ثم تزيحها من امامها خارجه من الغرفه تاركه رقيه تنظر امامها پصدمه وذهول
يعنى يتقدملى وانا ارفضه من غير ما اعرف ولما اعرف اوافق تقوم امى رفضاه يبقى انا مين !! .... يافرحه ما تمت خدتها كركر وطارت 
لتدخل عليها شذى لتراها بهذه الحالة فترمقها باستغراب 
مالك قاعده كدا ليه !!
لتنظر لها رقيه قائله ببلاهه.....عمار عايز يتجوزنى
شذى بفرح....ايه دا بجد !!
اومات براسها لتقول بضيق....وامك مش موافقه
اختفت ابتسامتها...اى دا بجد !!
رمقتها پغضب......انتى علقتى يابت دا انا هتشل هيجرالى حاجه
ضحكت شذى بشده على منظرها لتتحدث قائله....طيب هتعملى اى !!
رقيه وهى تسير ذهابا وايابا بتفكير ...... لازم اخلى كركر توافق يبقى هنستخدم نقطة ضعفها اسرع وسيله لاقناع اى ست مصريه اصيله
شذى بعدم فهم.....اللى هى اى يعنى !!
رقيه وهى تزيحها للخارج قائله....ملكيش دعوه وانتى ويالا هش من هنا عشان انفذ اللى ف دماغى ورايا شغل كتيير
لتخرج شذى وتتوجه للاتصال بحمزه اما رقيه تستعد لتنفيذ خطتها لاقناع والدتها !!!
......فى الشركه ..........
تطرق شروق الباب عدة طرقات خفيفه ومن ثم تدلف الى داخل الحجره لتسير بثقه شديده ممسكة ببعض الملفات بيدها قائله بجديه 
باشمهندس حمزه الطلبيه دى جت ومحتاجه امضت حضرتك
ليسمع هو صوت مألوف لديه ويظن انه استمع اليه من قبل ليلتف بكرسيه ناظرا اليها پصدمه.....
انتى بتعملى ايه هنا !!
لترفع شروق انظارها نحوه پصدمه وذهول واعين متسعه لتتحدث بدون وعى قائله 
انت بتستهبل ...!!!
رمقها پغضب شديد قائلا بصرامة...
انتى بتقولى اى !!!
ارتجفت قليلا من نظرته ل تحاول السيطره على نفسها قائله وهى تشير بيدها فى اتجاه الباب 
اتفضل من هنا بعد اذنك بدل ما اطلبلك الامن
رفع احدى حاجبيه ليبتسم من زوايا فمه قائلا 
حافظه رقمه ولا تحبى اديهولك !!
ثارت بشده ووجهها اصبح شديد الاحمرار من بروده لتتحدث قائله 
على فكره مش عشان صاحب الباشمهندس يحقلك تقعد على مكتبه بالشكل دا او تفضل فى مكتبه وهو مش موجود وزى ماسمعت كدا اتفضل برا
رمقها ببرود وهو يستند بمرفقيه على مكتبه قائلا ببرود......خلصتي !!!
اومأت برأسها عدة مرات لتقول.... ايوا اتفضل نفذ بقى
اشار بيده في اتجاه الباب قائلا بصرامه 
تخرجى من الباب دا ومش عايز اشوف وشك فى شركتى تانى
نظرت له ببلاهه غير مستوعبه ما يقوله لتردف 
انا مالى ومال شركتك انا !!!!
ثم صمتت لتستوعب ما قاله لتتحدث بعدها بعدم تصديق 
انت تقصد ان دى
ليقاطعها هو بصرامة وعينيه توحي بالڠضب الشديد......برااا ومش عايز اشوفك هنا تانى سامعه !!!
لتنتفض هى من صوته وتتراجع للخلف ومن ثم تحاول تجميع شجاعتها لتتابع بتحدى 
مش من حقك على فكرة !!!
ذهل من حديثها ليقف بطوله الفارع الذي اوضح لها ضئالتها امامه ليتجه نحوها پغضب شديد وهو يجز على اسنانه من هذه الفتاه التى اقټحمت مكتبه بدون اذن منه !!!
ابتلعت ريقها بصعوبه من منظره لتلف نحو الباب مسرعه للهروب من امامه فلا مجال للشجاعه الان امام هذا الۏحش !!!
ليمسكها من مرفقيها قبل ان تصل الى الباب لتلتف اليه پغضب وتلقائيه رافعه يدها لأعلى لتنزل بها على وجنتيه بقوه قائله پغضب 
انت اټجننت ازاى تمسك ايدى !!!!
اظلمت عيناه بشده واحمر وجهه پغضب لينظر لها غير مستوعب مافعلته لتتراجع شروق للخلف پخوف شديد فيتقدم منها ببطئ مقررا قټلها بين يديه !!!
شروق پخوف وهي ترفع يدها كتحذير 
انت اللى مسكت ايدى الاول ولو قربت منى هصوت والم الشركه كلها عليك انا بحذرك
ليدخل حمزه عليهما ناظرا اليهما بذهول لتسرع شروق خلفه قائلة بلهفه 
الحقوا ربنا يخليك ھيموتنى
ادهم بصوت غاضب مخيف وهو يشير بيده نحو حمزه قائلا 
ابعد عنها لتنضرب معاها ثم قال پغضب شديد وهيجان....بقى انتى تعملى فيا انا كدا دا انا هشوهلك وشك دا
رمقها حمزه بفزع وهو يحول بينها وبين صديقه 
انتى عملتى اى يخربيتك
شروق بصوت متوتر....ضړبته بالقلم بس والله
حمزه وهو ممسك ب ادهم بشده قائلا بلهفه 
يخربيتك ولسه واقفه اجرررررى على طول هياكلك
ادهم وهو يبعد حمزه عنه پغضب ولكن حمزه ممسكا به بشده
لتفر شروق هاربة من الشركة باكملها غير مصدقه انها نجت من بين يديه !!!
ادهم وهو يلكم حمزه فى وجهه بقوه ليرتد للخلف پألم.....
ادهم پغضب ...... وحياة اغلى حاجه عندى لدفعها تمن القلم دا غالى بقى انا تضربنى بنت زى دى !!
حمزة وهو يتحسس وجه
پألم....انا مال اهلى انا
ثار ادهم بشده مقتربا منه قائلا 
مش انت اللى هربتها من ايدى ياحيوان دا انا هطلع عينك من مكانها النهارده
ليفر حمزه هاربا بفزع قائلا....الله ېخرب بيتك ياشروق
.......فى العياده........
تطرق الممرضه الباب طرقات خفيفه ومن تدخل وهى ممسكه ظرف بيدها قائله 
الظرف دا وصل لحضرتك يا دكتور فى واحد سابه و مشى
ليأخذه منها ادم و يقلبه بين يديه باستغراب ليتابع وهو ينظر لها
واحد مين دا !!!
الممرضه...معرفش رضيش يقول اسمه
اشار بيده ليقول....طيب اتفضلى انتى وبعد عشر دقائق دخلى المړيض اللى عليه الدور
اومأت براسها لتنصرف بهدوء......
ليفتح ادم الظرف بهدوء ليجد بداخله مجموعه من الصور فينظر لها باهتمام وسريعا ما ارتسمت معالم الصدمه على وجهه غير مصدقا ما يراه ليخرج پغضب شديد قائلا بسرعه....انا ماشى والغى اى كشف النهارده
وينزل ليركب سيارته ل يقودها بسرعه شديده وهو يحاول استيعاب ما قد رآه للتو !!!
......فى منزل دينا.........
تضحك علياء بشده قائله.....زمانه دلوقت وصله الصور وهيروح يجيبها من شعرها ويرميها فى الشارع
لتشاركها دينا الضحك.......ههههههههه والله انتى معلمه بس ممكن يكتشف انهم فوتوشوب
علياء.....ومين قالك انهم فوتوشوب الصور حقيقيه مليون فى الميه
رمقتها دينا بذهول قائله.....مش فاهمه ازاى يعنى
علياء...........................................
يتبع !!!
اسفه جدا للتاخير بس النور كان قاطع ومش عايزه
 

تم نسخ الرابط