رواية فرح كاملة
المحتويات
كنتى فين ياسمر كل ده
دخوله ولا سؤاله اهتمام ليكرر سؤاله مرة اخرى ولكن هذه المرة بحدة جعلت تضع الصنية الطعام فوق الاريكة وتهتف به
جرى يا حسن ماانا قلتلك كنت مع ياسمين اختك بنشترى شوية حاجات ..وبعدين تعال هنا انت اللى كنت فين انا جيت ملقتكش
اشار حسن خلفه قائلا بعد اهتمام وهو يتجه للجلوس بجوارها قائلا
كنت عند صالح فوق بسأله عن كام حاجة فى الشغل
هاا كنت بتساله عن ايه ..فرح قلبى وقولى انك سألته عن شغله مع المنيل اخو امانى ...عاوزين نعرف بكام واد ايه ...ولسه شغالين مع بعض ولا ايه
هز حسن كتفه قائلا يلوى شفتيه بعدم حماس قائلا
وانا مالى بشغل صالح ..انا طلعت اسأله عن شغلنا احنا والبضاعة اللى جاية كمان يوم
يا ميلة بختك من دون الحريم ياسمر ...يلى جوزك هيشلك بدرى ويموتك ناقصة عمر ياختى
اضطرب حسن وشحب وجهه يهتف بها بلوم
فى ايه سمر دلوقت انا مش فاهم انت عاوزة ايه
صړخت سمر به پغضب وثورة
عاوزة اعرف اخوك عنده ايه وفلوسه فين ومع مين
٠٠ياراجل هو انا هفضل افهم فيك لامتى ..
تغضن وجه حسن يتمتم بكلمات هامسة بحنق لتسرع سمر قائلة بحدة وغيظ
زفر حسن بقوة ينهض واقفا مغادرا پغضب المكان لتشيح سمر بيدها قائلة
ياشيخ يلا نيلة..انا عارفة هتفضل خايب كده لحد امتى ..وسى صالح واخد كل حاجة فى كرشه وعمال يطلع لفوق مش همه حد
بس مين ..وحياتك عندى لتكون كل حاجة عنده وملكه ليا ولعيالى ومبقاش انا سمر لو الكلام ده ماحصل.. وهو انا عبيطة زيك فاكرة ان الليلة كلها على اد ورث ابوك وبس
الفصل الثالث عشر
جلست معه على طاولة الطعام تتلاعب بطعامها بشرود وعقل فى دوامة من التفكير غير واعية لنظراته المهتمة والمنصبة عليها لا تسمع من حديثه معها شيئا حتى نداها بصوت رقيق قائلا
رفعت نظراتها الشاردة له هامسة بأعتذار
معلش مسمعتش .. كنت عاوز حاجة !
صالح ومازالت ابتسامته الرقيقة على حالها
كنت بقولك تعملى حسابك بعد الاكل هنقوم انا وانتى علشان نفضى دولاب اوضة النوم سوا
توترت فى جلستها تنظر اليه تسأله بحذر
ليه .. ايه السبب !
نهض صالح من مقعده قائلا بهدوء
حسن والعمال طالعين كمان شوية علشان يفكوا الاوضة خالص ...علشان الاوضة الجديدة على وصول
اه وبعد ما نخلص عاوزك تنزلى عند امى تحت متطلعيش غير لما ابعتلك
اغلقت عينيها تتنفس بعمق وهى تحاول بث الفرحة بداخلها لما اخبرها به لكنها لم تجد تأثير يذكر بأخباره تلك لذا حين تحدثت اليه كان صوتها مضطرب مرتجف
ملهاش لازمة تغير حاجة ياصالح ..الاوضة كويسة وعجبانى
تسمر مكانه بعد كلماتها تلك يلتفت اليها ببطء وبجسد متحفز مشدود قائلا ببرود وصوت جليدى
ولما هى كويسة وعجباكى ..بقالك ليلتين ليه بتنامى فى اوضة تانية
ساد الصمت بعد سؤاله هذا لا تجد اجابة تستطيع بها شرح ما يحدث معها ولا هذا الجمود الذى اصبح يلازمها منذ هذا اليوم المشئوم ..لكنه ظل مكانه منتظرا منها اجابة لسؤاله وحين طال صمتها عليه تحدث بصوت حاد امر
خلصى اكلك ..وانزلى على طول ومتطلعيش الا لما ابعتلك تانى
غادرا فورا يدخل غرفة النوم يغلق بابها خلفه بقوة تدل على شدة غضبه لكنها لم تهتز لها بل وقفت ببطء تلملم بقايا طعامهم والصحون تتجه بها للمطبخ فما فائدة الشرح او التوضيح اذا كانت لا تستطيع البوح بما يؤلمها له وسؤاله هذا السؤال والذى ېحترق لسانها لنطق به
هل تحبها أمازالت راغبا بها
لكنها فأرة جبانة مرتعشة معه تفضل الاختباء عن المواجهة والمصارحة
انا عارف انك عندك حق فى كل اللى بتعمليه ..وانك مش قادرة تنسى اللى حصل ...بس بحلفلك تانى انها غلطة منى مش اكتر
ليه كل ده يا بنت الحلال بتعملى فى نفسك كده ليه ..دى كانت ذلة لسان منى مش اكتر ..اعمل ايه علشان تصدقينى..ولا انت غاوية تنكدى على نفسك وعليا
فتحت عينيها تتطلع اليه پألم هامسة وقد طفح بها الكيل ولم تجد تحتمل الصمت طويلا بعد الان ولا لومه لها كأنها تحب ان تفتعل المشاكل بينهم
لا مش ذلة لسان يا صالح ..انا وانت عارفين كده كويس
لم يدعها تكمل يقاطعها بشراسة ويديه تزيد من ضغطهم فوق يديها حتى كاد ان يحطمها بينهم
كنت قتلتك فى ساعتها ...
اتسعت عينيها تتسارع خفقات قلبها بقوة وهى ترى كل هذا الۏحشية والشراسة فى رده لمجرد سؤالها لكن ماجعلها ترتجف پخوف وهى تتراجع عنه الى الخلف تتسع عينيها برهبة عندما انحنى عليها اكثر وهو يكمل ضاغطا على حرف ينطق به كأنه اراد ان يصلها معنى كلماته جيدا وتحفر عميقا داخل عقلها
متابعة القراءة