روايه اروتي الفصول من الاول الي الثالث

موقع أيام نيوز

على يونس قبل ان يخرجا من المصعد ويذهب كل شخص لعمله كبتت شهد غيظها من اروى بصعوبة.
مرت ساعات
رفعت اروى عينيها بتلقائية للأمام فوجدت إسماعيل يقترب منها متى وصل تهللت أساريرها وهي ترحب به اثناء نهوضها 
يا اهلا يا اهلا بحبيب قلبي
ابتسم بدوره وعانقها قائلا
وحشتيني الاسبوع دة 
رحب به من حوله فرد عليهم تساءلت اروى بحذر
بتعمل اية هنا في حاجة
ابتسم وهو يمازحها
تفتيش مفاجيء
ابتسمت وسألته بلهفة
صحيح شربت حاجة اطلبلك!
شربت متتعبيش نفسك 
اومأت برأسها بينما قال إسماعيل
همشي بقى قولت اطمن عليك واشوفك
ربتت على كفه وهي تشكره 
تسلم 
نبهها وهو يهم للمغادرة 
متتأخريش على العشا النهاردة
عنيا
رافقته للأسفل ثم عادت لتأخذ ملفات من مكتبها وتتجه بها لمكتب يونس.
فور رؤية شهد ل اروى من بعيد التقطت الهاتف لتخبر يونس عن حضورها تقابلت عينيهما معا.. ابتسمت اروى بهزء وهي تسير امام شهد التي قالت بإنتصار 
قولت ل أستاذ يونس ومستنيك
ردت اروى برضا 
حلو عملالي حساب قبل ما اوصل
توقفت قبل ان تبرم مقبض الباب لتلتفت وتنظر ل شهد بسخرية وهي تعلق
بقى دلوقتي أستاذ يونس!
لم تنتظر رد.. فعيني شهد التي اشتعلت كان افضل رد وانتصار.
حقېرة 
همست بها شهد بكره شديد وهي تمسك بكوب الماء بحدة.
هتيجي تتعشا عند اهلك النهاردة
قالتها اروى وهي تضع الملف امام يونس على المكتب رد عليها مؤكدا
ايوة عشان في ضيفة جاية 
بجد! مين
فتح الملف ونظر فيه بصمت هز رأسه قائلا بجدية
بعد كدة تسيبي الملفات المهمة زي دي مع شهد لما تاخدي اجازة 
هبقى اجيبه ليك بنفسي
ثم التفتت متجهة للباب اخبرها قبل ان تصل للاخير 
هنروح سوا 
توقفت تنظر اه وهي تلويه ظهرها قالت بتهكم 
تعليمات عمو اسماعيل 
مساء
اخذت اروى من يونس مفتاح السيارة لتنتظره بداخلها بعد دقائق اتى لكن شهد معه! هل سيوصلها لا وقت لهذا اخرجت رأسها من النافذة لتهتف بإستنكار 
بتعمل معاك اية دي! متقولش انك هتوصلها في طريقنا!
رد وهو يلتف حول السيارة بينما شهد جلست في المقعد الخلفي 
هتيجي معانا 
اتسعت مقلتي اروى پصدمة وهي تتساءل بعدم تصديق 
معانا! فين! بيتك! مستحيل
صاحبت قولها الاخير ضحكة قصيرة ساخرة اخذ مقعده خلف المقود وهو يؤكد ما قاله
بابا عزمها
نعم! لية ان شاء الله
استدارت بانفعال لتنظر ل شهد تسألها بفظاظة
وانت بتروحي بيت اي حد كدة
رمقها يونس بحدة ثم شرح لها علاقة والد شهد ووالده رفعت رأسها بعدم اقتناع وقالت بصوت مرتفع 
ولو
انتهى الحديث هنا لم يرد يونس حتى لا يفتح لها مجال النقاش اما شهد كانت تحترق من الغيظ بداخلها كالعادة لكنها لم ترد.. لا تريد ان يراها يونس تتحدث كالأفاعي مثلما ترى هي اروى انها شخصية هادئة بطبعها وتفضل ان تصبح بعيدة عن المشاكل قدر المستطاع لكن اروى تصر على جرها لذلك الطريق المناقض لشخصيتها.
صعدا معا فتحت لهم خديجة ورحبت بهم اخذت اروى بين أحضانها تعانقها بإشتياق.. تابعت شهد ذلك بذهول لم تظهره كيف علاقتهم جيدة لهذه الدرجة هل هي حقا جارتهم!.
أهلا بيك يا شهد
قالتها خديجة مع إبتسامة سمحة بعد ان تركت اروى ابتسمت شهد وهي ترد بتهذيب
ازاي حضرتك عاملة اية
الحمدالله يا حبيبتي اتفضلي متتكسفيش عمك اسماعيل جوة مستنينا
سخرت اروى بخفوت
وش كسوف اوي
رمقتها خديجة بعتاب بينما لم تهتم اروى ودلفت للداخل نهض اسماعيل مرحبا ب شهد
أهلا يا حبيبتي نورتي اتفضلي 
صافحته شهد بحرارة
ملحقتش الصبح اشكرك على وقفتك جنبنا شكرا بجد لحضرتك مش هنسى..
قاطعها وهو يربت على كفها بحنان معاتبا
الشكر لله بس متقوليش كدة دة انت زي بنتي.. 
ابتسمت بإمتنان قاطعت اروى هذه اللحظة المؤثرة
انا جعانة مش هناكل بقى!
نظر لها اسماعيل وضحك قائلا
همك بطنك وبس
طبعا اهم منها
نظرت لها شهد.. انها تقصدها دعتهم خديجة للسفرة صفر يونس بإعجاب قبل ان يعلق
دة مش عشا دة غدا
ضحكت خديجة كادت اروى ان تصل للكرسي المجاور ل يونس لكن حين وجدته يدعو شهد للجلوس فيه ولم تمانع ڠضبت.
تعالي اقعدي جمبي يا رورو
قالتها خديجة حين لاحظت وقوفها في الخلف اومأت اروى برأسها وتقدمت لتجلس بجوارها فأصبحت مقابلة لهما.. يبدوان كثنائي من مكانهما.
مدي ايديك متتكسفيش
قالها اسماعيل ل شهد التي اومأت برأسها بخجل اخذ يونس طبقها ليملأه لها بمختلف الأصناف لكن في حين كان يأخذ من شيء كان يجد اروى تعيقه بأخذ ما في مغرفته نظر لها يونس بنفاذ صبر.. فرقصت حاجبيها بإستفزاز عاد للخلف وكاد ان يقول شيء لكنها سبقته بقولها الموجه ل شهد.
اية ايدك انكسرت ما تغرفي لنفسك وبلاش تمثيل
نكزتها خديجة وهي تعاتبها بنظراتها فأضافت اروى بضيق 
مبحبش الدلع دة
رفعت شهد نظراتها الغاضبة ل اروى هل يجب ان ترد ام تصمت وتحترم وجود الاكبر حولها! رمقها اسماعيل بحدة مزمجرا بأسمها 
اروى!
نظرت له اروى وقالت بانفعال 
مش معايا حق!
جذبتها خديجة بخفة لها وهمست في اذنها 
عيب يا اروى ومش قدام عمك اسماعيل 
ردت اروى بصون مرتفع 
هو انا بقول حاجة غلط!
ضمت شهد قبضتها پغضب وحرج من هذا الموقف نهضت مستأذنة
بستأذنكم.. 
اسرع يونس لينهض ناظرا لوالده بينما قالت اروى بوقاحة 
ايوة امشي مش عايزينك 
جفل الجميع حين ضړب اسماعيل على الطاولة بكفه حركت اروى حدقتيها ببطء لتنظر للأخير.. انه غاضب استيقظت من الهراء التي كانت تفعله.. غيظها من رؤية يونس وشهد بجوار بعضهما سيطر عليها رغما عنها مما جعلها تتجاهل وجود عمها اسماعيل واحترامه قال بصرامة 
أجري على اوضتك حالا
انا اسفة 
اعتذرت بحرج صادق كادت ان تبرر فعلتها لكنه لم يسمح لها.. فقد قال منهيا الحديث
مش هعيد كلامي يا اروى 
ثم نظر ل شهد وطلب منها 
اقعدي يا بنتي اقعدي
لم ترده شهد وفعلت ما طلبه احتراما له بينما ظل يونس واقفا ينظر ل اروى التي بدى عليها التخبط والتردد.. حتى ان انفها أصحبت حمراء هل ستبكي! بادر ليقول لها 
اروى تعالي معايا 
مع نهاية قولة كانت قد نهضت اروى وقالت بكبرياء 
شكل وجودي مش مرغوب فيه فأنا هروح بيتي
انهت جملتها وابتعدت متجهة للباب لم تكترث لنداء خديجة توقفت للحظة عند الباب حين سمعت قول اسماعيل ل خديجة
سيبيها
سالت دموعها لسماعها لقوله فتحت الباب وغادرت سريعا نظرت له خديجة بعتاب كقولها
انت عارف ان مش قصدها يا اسماعيل 
نظر لزوجته بحدة قائلا 
دلعتها لدرجة انها مبقتش تحترم وجودي
تنهد وقال بحزم
يلا اقعدوا نكمل اكل
نظرت شهد لطبقها وبداخلها تشعر بالشماتة انها تستحق.. هكذا عاد لها حقها بينما حك يونس جبينه وهو يشعر بالضيق استدار متجها للباب فأوقفه والده 
رايح فين
رد دون ان يلتفت 
هلحقها..
..

تم نسخ الرابط