رواية سيلا وليد
بدل الدموع ډم
خرج من ذكرياته مع وصوله لقصر البنداري بعد إصرار والدته بالرجوع إليه دلف سريعا متجها للداخل يبحث عنها وحدها دلف لغرفتهما ولكنه لم يجدها هوى قلبه وهو يجد ابنته تغفو بهناء بجوار زينب التي غفت بجوارها ثم اتجه لغرفة أمير قابلته داليا فتسائل
مدام ليلى فين يا داليا
توقفت واجابته
مدام ليلى تحت في السوانا وانا واخدة أمير لليسون .
فيه حد معاها تحت تسائل بها
رفعت أكتافها قائلة
معرفش..هي قالتلي هتنزل تعمل جلسة سوانا بس معرفش فيه حد معاها ولا لا
اومأ متحركا يبحث عن سيلين وجدها تجمع أشيائها وتمسك بيديها صورة سليم وتتحدث معه
وحشتني اوي ياحبيبي كان نفسي تكون معانا ياسليم فرحي بعد أسبوع كدا اتجوز من غيرك
انسابت دموعها على وجنتيها
وحشني حضنك اوي تعرف أمير واخد منك كتير اوي اه والله
طبعا ايه الهبل ال بقوله دا ماهو لازم يكون شبهك هو انت مش أبوه
دنى منها واحتضن كتفها
سيلي بتكلم مين استدارت مبتسمة له
ولا حاجة ياحبيبي تعالى وقولي بنتك دي جايبها منين والله عايزة اكلها ياراكان مع انها غلابوية ومش بتبطل عياط بس جميلة اوي
احتضنت وجهه تنظر لملامحه فاردفت
تعرف عينيها شبه عينيك اوي بس لونها زي ليلى ودقنها زي ليلى إنما عيونها ورموشها لبابا الجميل بس زعلانة مش واخدة مني حتى مناخيري ايه العيلة ال مبتجبش حد شبه عمتهم دي
قهقه عليها وهو يضمها لأحضانه
المرة الجاية هخليها شبهك أن شاءالله
تمسحت بصدره تلكمه بصدره
بتتريق ياراكي طيب..رفع ذقنها وتسائل
عايزة تقضي شهر عسلك فين
توردت وجنتيها واستدارت
اي مكان ياحبيبي مش
هتفرق
تحرك عندما وجد خجلها قائلا
تمام ياحبيبي انا هختار مكان على ذوقي
في مزرعة نوح
دلف لغرفة أولاده وجدها تغفو بمنتصف الفراش وتحتضن كل واحد بجانب
توقف ينظر إليهما بحب تحرك إلى أن وصل إليهما وحمل طفله يضعه على فراشه
وهمس بجوار أذنها
اسما قومي حبيبتي..فتحت عيناها تنظر حولها وجدت طفلها غافي على ذراعها وضعته بهدوء على الفراش تنظر للاخرثم دثرتهما وتحركت خلف زوجها الذي حملها فجأة متجها لغرفتهما
لازم شاور في التو والحال دون حديث لاسومي ال التعب باين عليها اوي
احتضنت عنقه ټدفن رأسها
تعبانة اوي حبيبي..
روح حبيبك انتي خدي شاور ونامي وانا هسهر مع المربية بتعتهم
عند حمزة ودرة دلف لأحد المحلات الاتليهات المشهورة بالبلد يشاهدون بعض فساتين الزفاف حتى وقعت عيناها على أحدهما
خرجت بعد قليل بصحبته متجهين لشاطئ النيل
جلس بمقابلتها
عجبك الفستان..اومأت برأسها خجلا واجباته
شكله حلو اوياحتضن كفيها
حبيبتي لو مش عجبك ممكن ابعت اجيب الفستان ال يعجبك من أي مكان في العالم
هزت راسها رافضة
لا ياحمزة دا حلو وعجبني..شبك اصابعهما قائلا
طيب تعالي ناكل درة على الكورنيش..وضعت رأسها على كتفه عندما حاوط جسدها بذراعيه متجها للتنزه على شاطئ النيل
عند راكان دلف للداخل يبحث بعينيه عنها رآها من خلف الزجاج بتلك الهيئة سحبته أقدامه إليها فتح الزجاج بعدما تخلص من ثيابه وارتدى ماهو مسموح به لتلك الساونا وقف يتأمل تفاصيلها التي اشتاقها كثيرا خصلاتها التي ترفعها للأعلى وصفاء بشرتها رغم قطرات البخار التي تحاوطها كانت مطبقة الجفنين وانفاسها المنتظمة كالذي تنعم بالسلام النفسي وتستمع لإحدى المقطوعات الموسيقية ..همس باسمها حتى لا يفزعها
فتحت عيناها سريعا تمركزت عيناها على عيناه تحرك بهدوء متجها نحوها لم يتحدث ولم يفعل شيئا سوى جلوسه بجوارها حيث راق له قربها بتلك الهيئة لم يعد يريد شيئا اخرضمھا بذراعه وهو ينظر بحرارة الغرفة قائلا دون النظر لعيناها
تيجي من غيري دا اتفاقنا رفعت أصابعها على زر الحرارة تغلقه ولم تفعل سوى أنها لمست وجنتيه
وحشتني اوي معذبي ..شعر بنبضة مٹيرة أرهقت صموده فلم يعد له القدرة على إخفاء اشتياقه لملكة روحه سوى العزف على انغام نبض القلوب
بعد اسبوع وهو اليوم المقرر لحفل زفاف حمزة ودرة ويونس وسيلين بالفندق كانت تحمل ابنتها وتجلس بجوار سيلين تنتظر وصول راكان للهبوط بها للأسفل
ولكنه تأخر كثيرا امسكت هاتفها تهاتفه لعدة مرات ولكن هاتفه مغلق وصل حمزة يطرق على الباب
خرجت سريعا ظنا منها أنه ولكنها توقفت عندما وجدته حمزة
راكان فين وليه ماجاش لحد دلوقتي
قطب مابين جبينه متسائلا
يعني أنت متعرفيش هو راح فين وكمان يونس مختفي
اهتز جسدها وشعرت وكأن الأرض تميد بها عندما استمعت ذاك من حمزة دقائق واستمع لهاتفه
ايوة ياراكان انت فين ولكنه تصنم بمكانه قائلا
انت بتقول ايه
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
لا يهم كم يبقى لي من عمر المهم أن أبقى معك العمر كله. ليتني كل شيء تحبه أنت. قيدتني بك حتى وإن لم تكن موجودا أستشعر طيفك معي مهما كنت بعيدا.
بالغرفة التي تجهز بها سيلين كانت تحمل طفلتها نظرت إلى سيلين الجالسة بصمت ويبدو على وجهها الحزن فابتسمت لها
فيه عروسة حلوة كدا وتبقى زعلانة
نظرت بساعة يديها
المفروض يكون هنا من نص ساعة وشوفي حتى راكان مش موجود
توقفت متجهة إليها
حبيبتي دا عادي شوية وهتلاقيه يمكن فيه حاجة عطلتهم لحظات واستمعوا إلى طرقات على باب الغرفة
هرولت ليلى ظنا بأنه زوجها