ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
وقت ذاك وملابسه المزركشة ..اغتاظ من ضحكها وهو يكتم ابتسامته لتعليقاتها المضحكه .كان وقتا رائعا لم يعش مثله منذ زمن كما احست هى الاخرى بهذا ابتسم وهو ينظر اليها بطرفى عينيه قائلا لها بصوت هامس
سارى ياريتنا اتقابلنا زمان بجد
قلقت فى الصباح الباكر فوجدته مستغرقا فى النوم .نهضت بخفه .دخلت للحمام اخذت حمامها وغيرت ملابسها ونزلت مسرعه لملاقاه على السائق
على السفير بعت لحضرتك الاوراق وبيبلغك السلام
فتحت الاوراق لتتفحصها ثم رآت تاريخ العودة فوجدته ظهر الغد .عبست قائله
صافى السفر بكره
اجابها على بحيرة مش حضرتك قولتى اعدل لك الحجز لبكره
زمت شفتيها فى ضيق بعدما ادركت انها ستفارقه غدا بعدما اعتادت عليه خاصة بعد ليله الامس .
صافى خير يا على فى ايه
على بضيق فى واحد كان قاعد مع السفير وانا داخل له استلم منه الاوراق .ولما جات سيرتك .اتنفض وفضل يبص لى بإهتمام .وبعدين لما خرجت لقيته جاى ورايا وبيسألنى عنك وعن مكانك صافى بحيرة مين ده معرفتش اسمه
صافى بقلق وقلت له
على بحزن حضرتك شيفانى قليل اووى كده يا استاذة انا يمكن اكون من بيت بسيط بس الحمدلله ابويا ربانى صح وانا لما وافقت اساعدك ده كان من باب انك واحدة ست اولا وبنت بلدى ثانيا رغم ان ده مضايقنى جدا لان بصراحة بقالى سنيين شغال مع سارى بيه والراجل منتهى الاخلاق والجدعنه معايا .
ظهر سارى من ورائهم فجأة فبدا التوترظاهرا عليهم .اخفت الاوراق ببنطالها دون ان يراها ومدت يدها تحمل الاكياس من على .نظر لكلاهما نظرات شك محاولا
استكشاف ما يخفيانه سارعت بالدخول للقصر بينما استأذنه على فى الانصراف فسمح له .
سارى جدع على صح
صافى ها !!!
سارى على السواق جدع جدا ..عشان كده من بكره هيجى حد غيره يشوف طلبات البيت
ابتسمت بلامبالاة براحتك
نهض مغادرا بعدما اتته مكالمات عديدة من ابنائه تارة وعمله تارة اخرى وهو ينظر اليها بحيرة
جلست فى حجرتها تتفحص الاوراق مرة اخرى بحزن وهى تنظر لتاريخ المغادرة .شردت لبعيد وهى تفكر عن لو ان تلك الاوراق قد تأخرت عدة ايام اخرى .ابتسمت وهى تتذكر ليله الامس والوقت الجميل الذى قضته برفقته .استغرقت فى النوم وهى تفكر فيه قبل ان تنهض على اصوات جلبه واصوات اطلاق رصاص بالخارج .فزعت ونزلت مسرعه بعدما خبأت اوراقها بجيبها .اتتها الخادمه فى ړعب وهى تبلغها بأن احد الحراس اتصل بها من التليفون الداخلى للقصر على تلفون المطبخ ليبلغها بإقتحام بعض الرجال القصر وبضرورة اختبائهم .
طلبت صافى من الخادمة ان تهرب الا ان الخادمه رفضت من الخۏف فأمرتها ان تختبئ جيدا فى غرفه الخزين وراء الثلاجه الكبيرة والا تصدر صوتا
حتى يأتى احدهم لانقاذها .ازدادت الاصوات خارجا وبدا كما لو كانت تقترب .هربت صافى الى الحديقه بعدما سلكت طريقا جانبيا بعيدا عن الطريق الرئيسى محتمية بالشجر الكبير .كانت الشمس قد اقتربت من الغروب وهى ماتزال تسير بخطوات سريعه محاوله اكتشاف مكان للخروج من القصر قبل ان تجد الاصوات قد هدأت فجأة .توقفت مكانها مړتعبة .تفكر فيما يحدث بالخارج .اكملت سيرها فى قلق حتى وصل لمسمعها صوت صفير سيارات مسرعه تجوب المكان بكشافات نور والتى اعمت عيناها لتجد نفسها امام سارى وبعض من رجاله
سألها طارق فور رؤيتها صافى انتى كويسة
صدمت من رؤيته .تحرك سارى ناحيته ولكمه فى وجهه عدة لكمات قائلا بصوت اجش
سارى متنطقش اسمها على لسانك تانى واقتحامك لبيتى النهاردة انتى وكلابك دول هدفعك تمنه غالى
قالها وهو يكيل له الضړب بغيظ وحقد فصړخت فيه صافى بړعب
صافى كفاية بقى
تركه ونظر اليها والشرر يتطاير من عينه قائلا بالانجليزبة لقائد طب وڤضيحة للسيارات حتى توقفت امامها سيارة اجرة .سألته ان يوصلها للمطار كما ابلغته بأن حافظه نقودها قد سړقت منها وانها لاتملك المال .تردد السائق لثوانى قبل ان يوافق
وصلت المطار .ختمت جواز السفر وانتظرت موعد اقلاع الطائرة فى ترقب وقلق
اتاه على مهرولا فبادره بقسۏة تصفى حسابك وتمشى من هنا النهاردة
اومأ على رآسه بعزة نفس قائلا بأدب
على زى ماحضرتك ماتحب
كاد ان ينصرف
متابعة القراءة