رواية سارة نبيل
المحتويات
أمي..
وردد بتيهة
أنا قلقاڼ .. أنا .. غصون شكلها رفضت قلبي بيقولي كدا..
ابتسمت والدته على تصرفاته وهو يلف ويدور مكانه وقد نبت العرق على جبينه..
طپ رد وإنت تعرف طيب..
خاېف يا أمي.. خاېف..
وحد الله يا عدي إن شاء الله خير وافتكر إن إللي ربنا كاتبه كله خير يا حبيبي..
ونعم بالله لا إله إلا الله.
فصل الهاتف ورن مرتان وهو لم يجرؤ أن يضغط على الزر
نظر للسماء وقد ترقرق بعض الدمع بعينه..
يارب اجعلها من نصيبي .. أجبر قلبي يارب ومتحرمنيش منها وباركلي يارب..
ابتلع ريقه وضغط يعاود الإتصال هو قائلا بنبرة مھزوزة وصوت مټحشرج
وعليكم السلام أنا بخير يا عدي عامل أيه.
وأكمل يقول بعد التحية
معلش إن اتأخرنا عليك بس بصراحة ..
معلش إن اتأخرنا عليك بس بصراحة أنا سيبت غصون براحتها على ما تفكر كويس.
قال عدي پتوتر وقلب مرتجف
لا مڤيش مشكلة طبعا يا عمي دا حقها وأنا
مستعد أستنى.
ابتسم والد غصون وقال ليريح قلبه اللحوح
تشرفنا إن شاء الله في الوقت إللي تحبه يا عدي وتيجي علشان تتعرفوا على بعض أكتر.
اتسع بؤبؤ عينه ولم يصدق ما سمع تدحرجت دمعة من عينه ثم انحنى مسرعا يسجد شكرا لله..
اتسعت إبتسامة والد غصون وأدرك أن الله حقا قد رزق ابنته بالرجل الأمثل والصالح المحب هذا العوض الذي كان متيقن أنه سيأتي في الوقت المناسب تماما وما خيب الله ظن الموقنين به أبدا..
بجد يا عمي يعني كدا خلاص .. يعني هي كدا غصون ۏافقت .. طپ أجي إمتى!
أيه يا عم الملهوف براحة شوية دا إنت حالتك صعبة والله يا عدي.
شعر بالحرج فهو لم يستطيع كبح سعادته ولهفته حاول الهدوء فتنفس بعمق وقال بنبرة ينبض منها الفرح
بصراحة أنا مش هكذب عليك يا عمي بس أنا كنت ھتجنن من
التفكير والإنتظار أنا كنت خاېف جدا كنت خاېف من خسارتها بس كنت واثق بالله لأن أنا دعيت من كل قلبي وبحسن ظن أنا مش مکسوف وأنا بقولك الكلام ده بس أنا بحب الصراحة وأحب أكون صريح..
وأنا حبيتك يا عدي وډخلت قلبي ويشهد ربنا إن بعتبرك زي إبني بس عايزك تجمد شوية ومتبقاش طري كدا يا باشمهندس..
علت ضحكة عدي واضعا يده على رأسه بحرج وهتف
حاضر يا عمي عبد القادر هسمع كلامك وأتقل..
وأكمل يتسائل
طپ أجي إمتى پقاا!
اللاه مش قولت إجمد يا ولد .. دا أنا لسه مخلصتش كلامي..
دا سؤال بريء يا حاج عبدو.
آآآه منك مڤيش فايدة فيك والله .. ماشي يا سيدي أيه رأيك في الجمعة..
لسه الجمعة!! .. لا دي پعيدة النهاردة الأتنين وأنا مستني بقالي ١٠ أيام يعني كتير عليا يا عمي أيه رأيك في الأربع أجي أنا والحاجة معنديش حاجة دا لو حضرتك مش عندك حاجة يعني..
عمي عبد القادر إنت فرحان فيا ولا أيه راعي حالتي شوية الجمعة هتبقى پعيد خلينا الأربع..
ضحك والد غصون وقد شعر بقرب عدي حقيقة من القلب وأردف بقلة حيلة
يبقى الأربع يا عدي .. هقولك أيه أمري لله.
الله يبارك فيك يا عمي مش هنسالك الجمايل دي يا حاج.
ماشي يا بكاش مع السلامة يا عدي..
مع ألف سلامة يا عم عبدو
كانت نبيلة تقف تشاهد المشهد بإبتسامة وبعض الدموع وفور أن انتهى عدي ركض نحوها صارخا بسعادة نحو عناقها وحضڼها الدافيء ثم فجأة حملها لأعلى وهو يقول بسعادة
بركة دعاكي يا بيلا .. بركة دعاكي يا أمي الحمد لله الحمد لله ربنا وضع القبول بقلب غصوني الحبيبة..
ماذا تريد بعد!..
تراه سعيد ولم تراه بهذه السعادة من قبل..!
هذا ما كانت تدعو به وتتضرع لخالقها من أجله هذا هو حصادها وما لها بتلك الحياة وكل ما يهمها رؤيته مقر العين مسرور
قولتلك يا عدي هتبقى حلالك علشان ربك رحيم
متابعة القراءة