رواية ناهد فريد الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


تسير حياة الجميع وبين تقلبات واستقرار بقى حبهم الشئ الوحيد الثابت .
زينب عانت من حديث المجتمع عن كبر سنها وتأخرها بالزواج حتى بعد زواجها مقتت جملة قطر الزواج عدى التي تكررت علي مسامعها مرارا ولن تنكر أنها كانت تجيد الخسف بحالتها النفسية وجعلها تنطوي على نفسها أكثر مقتنعة أحيانا أنها بالفعل قد فقدت فرصتها في بناء حياة أسرية مستقرة .
فقط إذا توقف الناس عن الحديث لم شعرت زهرة بما شعرت به يوما .. نحن من نأذي أنفسنا وليست الظروف وأكثر ما يؤذينا هو حديث البشر كلمة عابرة تقولها أنت تستقر في نفسي مستقرا طويلا من تأخر عن شئ ليس من شأنك أن تذكره بأنه قد تأخر عنه فهو يعلم هذا جيدا ولا ينتظرك لتنبه من فقد شئ ليس بحاجه لك لتذكره بأهمية ما فقده .. من الأساس لا أحد يحتاج لحديث أحد خاصة إن كان ساما مؤذيا .. فرفقا بمشاعر الآخرين .

ربما انتهت تلك الجملة التي تصف الزواج بأنه قطر وعدى من حياة زينب ولكنها مازالت تتردد على مسامع فتاة ما أخرى في مكان ما آخر .. والحكاية مستمرة .
تمت بحمد الله 
الكاتبة زينب مسعد 
انتهت للتو من حفل توقيع روايتها الأخيرة والتي تسرد سيرتها الذاتية قطر وعدى لتستمع لأحد المعجبين بكتابتها ينادي عليها أثناء خروجها من القاعة فوقفت تلتفت لتلك الفتاة التي أقبلت عليها تردد بابتسامة سعيدة 
دكتورة زينب أنا مبسوطة أوي أني قابلت حضرتك .
ابتسمت زينب بحبور وهي تردد 
وأنا أكتر .
أنا بس كان عندي سؤالين عن الرواية .
اتفضلي .
هو ليه حضرتك مذكرتيش حبك للكتابة في أحداث الرواية 
ابتسمت زينب وهي تردد 
عشان أثناء أحداثها مكنتش حبيت الكتابة لسه ولا دخلت العالم ده أحداث الرواية توقفت لحد بعد جوازي بسنه أنا بقالي 7 سنين متجوزه دلوقتي وبكتب من 5 سنين .
تمام وعندي فضول أعرف حماة حضرتك بقت كويسه معاك والتزمت بكلامها الي ذكرتيه في الرواية 
ابتسامة ساخرة زينت محياها وهي تقول بلباقة 
لو كنت حابه أوضح كنت وضحت في الرواية لكن الأحداث متوقفة عند وقت معين وفيما بعد الوقت ده متروك لخيال القارئ بعد اذنك .
انهت حديثها خارجة من القاعة لتزفر أنفاسها بضيق وهي تردد 
قال كويسة قال ..
وصلت لمنزلها لتفتح باب الشقة فوجدت الهدوء يعم المكان وهذا ما أوحى لها بخلود تؤاميها للنوم قابلتها المربية في منتصف الردهة لتسألها قائلة 
الولاد ناموا يا جيسي 
أجابتها الأخيرة بلكنتها العربية الغير سليمة 
يس مادام .. من شوية صغيرين وأكلوا قبلها .
تلفتت حولها وهي تسألها ثانية 
ياسر لسه مجاش 
نفت برأسها وهي تقول 
نو مدام لسه أنت تحبي احضر غدا 
نفت برأسها وهي تكمل طريقها للداخل 
لأ شكرا
 

تم نسخ الرابط