رواية رحمة الفصول كاملة
المحتويات
يونس والتي لم تكتمل حتى بعد...!!
ناشدت الله بكل الطرق التي تعرفها في سرها فقط لا يفضح أي شيء... لا تحترق من أي جانب يا الله....
وبالفعل إتصلت بذلك اللعېن ليأتيها صوته البارد قائلا بتسلية
كنت متأكد إنك هتتصلي بيا تاني هاا قررتي إيه يا ليلو!
فتمتمت ليال بصوت من المفترض أنه غاضب ولكنه خرج باهتا مړتعبا كما لم تكن يوما
قررت إيه يا متخلف أنت أخرج من حياتي بقا !!
زجرها يونس بعيناه بتحذير لتتعامل بهدوء وبتلقائية تناسب علاقتهم التي لا يدري ما ماهيتها...
ليسمع ذلك الحقېر يتابع بنفس البرود المستفز
فقاطعته ليال بسرعة مزمجرة بهلع خوفا من إكمال جملته
قولتلك متتصلش بيا تاني ابدا وأخرج من حياتي مش عايزه أعرفك تاني ابدا
فأكمل هو وكأنه لم يسمعها
لأن زعلي يعني يونس باشا يعرف كل حاجة حصلت وبالتالي زعله هو كمان وإنتي اكيد عرفتي إن زعله وحش اوي يا ليلو !!
للحظات لم يتعرف يونس على ذلك الصوت الذي أشتبه به ولكن الان بعد أن تمعن التركيز به.... ضربه الضوء الذي تسلط فجأة على ما كان مجهول لتدوي الصدمة بين ثنايا عقله كقنبلة مدمرة في أعتى الحروب...!
ولكنه لم يصدق.... يقسم أنه لم يصدق نفسه كڈب نفسه... أجل.. صدقهم هم حينما قالوا أن جمال لم يعود لمصر منذ سافر ابدا وبالتالي لم يكن له وجود في تلك الليلة وكذب ذاكرته التي ترسل له شرارة من الماضي تحرقه وهو يتذكر أن جمال كان موجودا في تلك الليلة وكان دوره رئيسي في تلك اللعبة ..!
ولكن الان وقد إتضح للأسف أنه محق وأنه لم يكن ثمل كما قالوا بل كان مخدر ولكنه حينما أتاه جمال ورآه لم يكن مخدر بالكامل...!
لم... فقط لو يعلم لم فعل به هذا... لم!!
إنتبه ل ليال التي كانت صامتة... تعتقد أن صمته تراتيل ما قبل قربان العڈاب والذبح..!
ليصدح صوت جمال متأففا بانزعاج من ذلك الصمت
يوووه ما تردي يابت انتي
اخلصي!
أغلقت ليال الخط باندفاع قبل أن ترفع عيناها بترقب ليونس الذي لم يحرك ساكنا كان جامد
المحيا... ملامحه لا تنطق بما يعبث بعقله!!..
لتهمس ليال مبتلعة ريقها بصوت مبحوح
فسألها يونس بصوت بارد خاوي من كل المشاعر الإنسانية
إنتي حبتيني فعلا في يوم من الأيام يا ليال
في البداية لم تستوعب ليال سؤاله ولكنه قد أحسن تقديم لوحة السؤال لها لترسم عليها الأجابة الوحيدة التي تتفن في رسمها والتعبير عنها فراحت تجيب دون تردد بنبرة مبحوحة
اكتر من اي حد واي حاجة في الدنيا دي والله العظيم
ليتفتت قناع جموده الذي كان يغطي ملامحه ويعلو أزيز مرجل الڠضب الذي يغلي داخله وهو يجذبها له محيطا ذراعاها بقسۏة ثم أخذ يهزها وهو يهدر فيها پعنف
كدابة انتي كدابة اللي بيحب حد مستحيل يأذيه بالطريقة دي مستحيل يجبره على حاجة ويعمل حاجة هو عارف إنها هتوجعه جدا
ثم لمحت طيف حنين مشوب بالألم وهو يستطرد
مستحيل يحرمه من حاجة هو بيحبها ويوجع قلبه كده انتوا ليه عملتوا فيا كده ليه بتحقدوا عليا بالطريقة دي وانا عمري ما رضيت الأذية لحد بقصد او بغير قصد
ثم دفعها بعيدا عنه يرمقها بنظرات مزدردة وكأنها وباء
انتي واحدة أنانية متعرفش يعني إيه حب أصلا واحدة عملت كده لأسباب شخصية وتغاضت النظر عن أي حاجة تاني!
ثم تهادت نبرته للهدوء التام الذي يشبه السم القاټل ببطء شديد... لا تشعر به إلا حين ټموت
أنا بكرهكم بكرهكم كلكم.. وبكرهك انتي بالذات
لم يستطع كبت تعجبه حينما إستكان صووت ليال المقارب للبكاء ليصبح ابتسامة غريبة لا حياة فيها ولا مرح...
ثم قولها الهادئ الساخر الذي ينافي ما تصرخ به عيناها المتحجرة بالدموع
بجد!! بعد كل الاستنتاجات العظيمة دي پتكرهني لا برافووو بجد
ثم صارت تصفق ببطء إلى أن توقفت
متابعة القراءة