رواية امل نصر كاملة

موقع أيام نيوز


خطأ أباها الذي أدى لحپسه ولج إليهم خالد عائدا من عمله ليتفاحأ بهيئة والدته الغريبة عنها .
مساء الخير 
قالها بتوجس لتزداد حيرته مع ردودهم المقتضبة وصمتهم فجأة عن الحديث اردف يسألهم وهو يجلس على الكرسي المقابل لهم
خير في ايه في حاجة حصلت ياما
اومأت والدته برأسها فخرج صوتها كالهمس
مافيش حاجة خير ان شاء الله.
عقد حاجبيه بشدة ليتجه مخاطبا صفية بانفعال وقد اقلقته نبرة رقية الحزينة على غير عادتها
قولي انت ياصفية عشان انا جبت اخري وانتوا عارفين ان ماعنديش صبر.
سألته صفية بدهشة اولا
هو انت مافتحتش نت النهاردة ياخالي

احتدت عيناه من ردها الذي احتسبه تهربا فهتف بنفاذ صبر
وانا مالي بالنت ولا الزفت هو انا فاضي ابص فيه ولا انيل في شغلي كمان ثم ايه دخل كلامكم باللي بيحصل في النت......
تنهدت صفية تناوله الهاتف صامته بحرج ليفهم وحده وهو ماحدث فبمجرد رؤيته الصور برقت عيناه بالڠضب ليقرأ ماكتب على عجالة قبل أن يرفع راسه هادرا 
ماحدش فيكم اتصل بيا ليه وقالي سايبني من الصبح كدا على عمايا والدنيا مقلوبة حواليا. 
ردت رقية بصوت عالي عن الأول
ويعني لو اتصلنا بيك كنت هاتعمل ايه ياخالد كنت هتسيب شغلك بقى وتجري على ولاد ال........ اللي شنعوا وكتبوا الكلام ده
اهتزت رأسه رفضا يقول پغضب
لا طبعا ياما الكلام دا ماعنديش حيلة فيه عشان يخص الباشا انا المهم عندي دلوقت البت هايبقى وضعها ايه مع صاحبنا وكان ايه رد فعله معاها انتوا اتصلتوا تشوفوها
ردت صفية بأسف
احنا مانعرفش حاجة عنها لحد دلوقت عشان من ساعة ماعرفنا واحنا بنتصل وهي مابترودش.
انتفض خالد عن جلسته پغضب صائحا
وبرضوا فضلتوا ساكتين من غير ماتدوني خبر
قالها ليتحرك ذاهبا فاستوقفته رقية قائلة
اومأ

لها برأسه قبل أن ينصرف مغادرا بسرعة تمتمت رقية بقلق
يارب استرها ع البت يارب وطمني عليها والنبي
أوقف السيارة فجأة ليخرجها من شردها الذي لازمها من وقت أن تركوا الشركة تطلعت حولها لتقع عيناها على الواجهة المضيئة لإحدى المحلات الټفت برأسها إليه تسأله بدهشة
وقفت هنا ليه دا انا افتكرت اننا وصلنا. 
التف بجذعه إليها قائلا
لا ياستي ماوصلناش بس انا بصراحة بقى طقت في دماغي انعنش نفسي بأيس كريم من المحل اللي قدامنا ده اوعي تقوليلي انك مابتحبهوش
ابتسمت بيأس تقول
مافيش فايدة فيك يعني في البداية قولتلي نتعشى مع بعض ولما رفضت فقولت تحطني قدام الأمر الواقع وانت عارف ومتاكد ان دي عزومة ماتترفضش خصوصا من محل مشهور زي ده .
حلو أوي 
قالها وهو يهلل أمامها بسعادة طفل صغير قبل أن يترجل من السيارة متجها نحوها ليساعدها على السير.
وبداخل المحل 
كان يتطلع بها هائما وهي تتناول بملعقتها الصغيرة وتتلذذ بالطعم المدهش حتى قالت له ممتنة
يجنن حلو أوي ياطارق انا بقالي فترة طويلة ما دوقت حاجة بالطعامة دي .
رد بسعادة لسعادتها
بالهنا والشفا.
صمت قليلا قبل أن يلح عليه فضوله ليقول بتردد
انا لاحظت يعني ان الأخ كارم قعد معاكي فترة طويلة اثناء انشغالي في الإجتماع مع جاسر 
رفعت إليه أنظارها لتفاجأه بسؤالها
هو انت ليه ماقولتلوش على إصابتي لما سألك
احتدت عيناه ليأسر أنظارها لحظات مترقبة لرده قبل أن يجيبها بتحدي
ومش هاقول ياكاميليا أي سؤال يسألوا عنك مش هاجاوب عليه عشان يخلي عنده ډم ويميز بقى.
ابتسمت من قلبها قبل أن تضيف بمكر انثوي امتزج بحزنها
يميز ليه مش يمكن يكون رايد الحلال وعايز يدخل البيت من بابه
كدة خبط لزق!
قالها پغضب وقد اشتعلت عيناه ببريق خطړ وهو يسألها
ولو هو حصل وطلبك فعلا 
مطت بشفتيها تجيبه بالحقيقة
هاكدب عليك لو أنكرت بس هو فعلا لمح بكدة .
دفع الملعقة من يده پعنف حتى سقطت على الأرض الرخامية أسفلهم فأصدر صوتها دويا لفت نظر بعض الأفراد حولهم حتى أتى النادل يتناولها ويبدلها بملعقة أخرى ليأخذ وقته قليلا في تمالك نفسه قبل أن يستطرد بضيق
اشمعنى هو ليه دايما تحسسيني ان الباب اللي مقفول في وشي انا دايما مفتوح على آخره لصاحبنا ده 
صمتت تشيح بوجهها عنه قبل أن تجيبه بنزق وتوتر 
وافرض يعني زي ما بتقول كدة دي مافيهاش زعل كل حاجة نصيب وكارم أساسا راجل دوغري ومالوش في اللف والدوران 
صمت يخترقها بعيناه المتفحصة ليزيد من ارتباكها ثم اقترب بجذعه يسألها بتذكر
ولما هو دوغري وانا راجل مش تمام في
 

تم نسخ الرابط