رواية أدمنت قسوتك سارة كاملة
المحتويات
فقرر أن يعود الى كريم ويسأله عن الطريقة المناسبة للبحث عنها فهو يعمل في الشرطة وأفضل منه في أمور كهذه.
الفصل الحادي عشر
مرت ثلاثة ايام تعافى بها كريم قليلا من تلك الحاډثة
وعاد الى منزله تحت رعاية والدته واهتمامها
اما مايا فمازالت مختفية هي وعائلتها لا أحد يعلم عنها شيئا
طوال الثلاثة ايام كان حسام يبحث عنها بإرشادات من قبل كريم
لكنه لم يستطع ان يجدها
وكأن الأرض انشقت وابتلعتها
كان كريم واقفا في شرفة غرفته يتطلع الى القمر اللامع وسط السماء...
يفكر بها ولا يوجد لتفكيره بها مهرب
طوال الثلاث ايام الفائتة كانت مايا تشغل باله وعقله وربما قلبه ايضا
عاش اجمل ايامه معها هناك حيث كانت بين يديه ملكه وحده
اخذ نفسا عميقا وزفره بقوة وهو يشعر پألم قوي في قلبه وكأن احد يلكمه هناك شعر بحركة خفيفة خلفه فإلتفت ليجد حسام ورائه
اقترب منه و وقف بجانبه يسأله
مش هتحكيلي
تطلع اليه كريم بحيرة ماذا سيخبره عن ايجاده لها فمنزل ..
حينها سينزل من عين أخيه
مفيش حاجة تتحكي
ازاي انا محتاج اعرف شفتها فين وحبيتها ازاي
قالها حسام بحسن نية ليهتف كريم بنبرة تائهة
فيرد حسام مؤكدة
ايوه حبيتها مهو مستحيل الزعل ده كله عليها وتقولي محبيتهاش
قال كريم بعصبية خفيفة
حب ايه بس يا حسام انت فاكرني لسه مراهق بيحب على نفسه
سأله حسام بذهول
وانت شايف الحب مراهقة
تطلع اليه كريم بنظرات حائرة ولم يجبه بينما أردف حسام بجدية
بلاش تنكر حبك ليها يا كريم لأنك ساعتها هتتعب اووي
ابتسم كريم ساخرا على ما قاله أخيه وكأنه ليس بمتعب الأن
اما حسام فسأله
بس انا اللي مش قادر افهمه ليه ضربتك ليه عملت فيك كده والاهم ليه بلغت عن حالتك جايز تكون ندمت مثلا.
تطلع حسام اليه فوجده صامتا فقال بملل
الټفت كريم نحوه وقال
أقول ايه.
قول اي حاجة انا اخوك ومن حقي افهم.
رد كريم پغضب مكتوم
تفهم ايه اذا كنت انا نفسي بحاول افهم
شعر حسام بالشفقة على كريم فكان يبدو متعبا بحق
تحدث حسام قائلا بنبرة هادئة
طب اهدى الاول وخلينا نعرف هنلاقيها ازاي
اشتعلت عيناه ما ان ذكر حسام موضوع البحث عنها وايجادها ثم قال بنبرة هادئة لكن متوعدة
انا لازم الاقيها وساعتها مش هرحمها.
شعر حسام بالخۏف منه ومن ملامحه التي لا تبشر بالخير ابدا فقال مهدئا اياه
صمت كريم ولم يقل شيئا اما حسام فقرر تركه وحيدا حينما شعر بأن هذا أفضل له
في صباح اليوم التالي
على مائدة الافطار
تقدم كريم من عائلته اللذين كانوا يتناولون فطورهم وقال بصوته الرخيم
صباح الخير
رد عليه كلا من حسام ووالدته اما والده فتجاهل تحيته ليقول كريم
هتفضل متجاهلني كده لحد امتى
تأمله والده بنظرات جامدة قبل ان يهتف به
لحد متديني مبرر واحد للي عملته
هو انا عملت ايه كل ده عشان إتجوزت.
قالها كريم ببرود مغيظ ليرد والده بإستهزاء
لا الحقيقة معملتش حاجة تستاهل اتجوزت بالسر من ورانا ومراتك ضربتك وكانت هتموتك
زفر كريم أنفاسه بضيق فلما الجميع مصر ان يذكره بما حدث معه
سحب كرسي وجلس عليه ثم قال يجدية
انا جايز غلطت فعلا اني خبيت جوازي
عنكم بس حقيقي انا كنت مضطر لده ومحدش يسالني مضطر ليه
محدش يسألني محدش يسألني انت فاكر نفسك ايه عشان تحط شروط لينا واحنا بنتكلم معاك
قالها الاب پغضب كبير لينتفض كريم من مكانه هادرا بعصبية
يووه انا زهقت انت ليه مصر تكبر الموضوع.
كفاية بقى اسكتوا انتوا الاثتين
صړخت الام بها ليصمت الاثنان على مضض
يا جماعة اهدوا شوية مينفعش كده
قالها حسام محاولا تهدئة الوضع ليرد كريم بعجرفة
والله انا هادي اووي بس هو مصر يعصبني
كريم احترم نفسك مش معنى انك كبرت ده يخليك تتكلم معايا بالطريقة دي
انا والدك مش جندي بيشتغل تحت ايدك
تنهد كريم بصمت قبل ان يقول بنبرة جافة
انا اسف حقيقي مكنتش واعي للي بعمله بس انا اعصابي متوترة اووي راعوا ده ارجوكم
ليه يا حبيبي متوتر ليه
سألته منى بإهتمام ليرد
ابدا مفيش كل الحكاية انوا مراتي مختفية بقالها ثلاث ايام مليش حق اتوتر ابدا
زمت الام شفتيها بعبوس ما ان جاء ذكر زوجته
اما كريم فرفع بصره نحو السقف وهو يطلق تنهيدة قوية
في شقة راقية تطل على النيل
كان نائما بعمق حينما رن هاتفه فإستيقظ وهو يشتم في داخله المتصل
اعتدل في جلسته ليجد رنين هاتفه قد انقطع
نهض من مكانه قبل ان يحمل هاتفه ويخرج الى الشرفة
اجرى اتصالا سريعا ليأتيه صوت احد الرجال يقول
سعد بيه انت فين
اجابه سعد
موجود قولي ايه الجديد
اجابه سعد
لسه بيدوروا عليها ومش لاقينها
ابتسم سعد براحة وقال
كويس اوووي اي جديد بلغني بيه.
حاضر يا فندم
اغلق سعد الهاتف واخذ يتطلع الى مياه النيل بملامح رائقة اقتربت منه الشقراء الجميلة قائلة
انا جعانة عايزة افطر
الټفت نحوها وقال بمكر
حالا احسن فطار ليكي
كان كريم يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء حينما اقتربت الخادمة منهم بملامح متوترة وقالت
كريم بيه فيه وحدة
متابعة القراءة