رواية اسراء كاملة
المحتويات
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ _ ﻟﻮ ﻓﻀﻠﺖ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻫﻴﻘﺘﻠﻮﻛﻲ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﺧﺴﺮﻙ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﺧﺴﺮ ﻗﻠﺒﻲ ..
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﺒﺜﺖ ﺑﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺘﺤﺸﺮﺟﺔ
ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﺃﻻﻗﻴﻚ
ﻫﻨﺎ ﻭﺇﺳﺘﺪﺭﺍ ﻟﻬﺎ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺧﺎﺭﺟﻲ
ﺃﻧﺎ ﻫﻼﻗﻴﻜﻲ .. ﻗﻠﺒﻲ ﻫﻴﻌﺮﻑ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ...
ﺛﻢ ﺭﻛﺾ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻄﻢ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻬﺎ .. .. ﺗﺎﺑﻌﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﺧﺘﻔﻰ ﻋﻦ ﻧﺎﻇﺮﻳﻬﺎ .. ﻟﺘﺒﺪﺃ ﻫﻰ ﺑ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺗﻬﻄﻞ ﺑ ﻏﺰﺍﺭﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺪﻋﻮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻳﺎﺭﺏ ﺭﺟﻌﻬﻮﻟﻲ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ .. ﻳﺎﺭﺏ ﻳﻼﻗﻴﻨﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺃﻭﻱ ...
ﺗﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ .. ﺗﻮﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺇﻻ
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ .. ﺩﻟﻒ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ .. ﻗﺎﻡ ﺑ ﺩﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ
ﺑ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﻘﻄﺎﻉ .. ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻋﺞ ﻳﻘﻮﻝ
ﺃﻳﻮﺓ .. ﺛﻮﺍﻧﻲ
ﺃﺧﻔﺾ ﻳﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭ ﻭﻗﻒ ﻣﺒﺘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻐﺮ .. ﻓﺘﺤﺖ ﻫﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻋﻨﻒ ﺛﻢ ﻫﺪﺭﺕ ﺑ ﺿﻴﻖ
ﺃﻇﻦ ﺩﻱ ﻗﻠﺔ ﺁﺁﺁ ....
ﻭﺑﺘﺮﺕ ﻋﺒﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﻋﺪﻱ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺛﻐﺮﻩ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺬﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﺧﺎﻓﻘﻬﺎ ﻛ ﻣﻀﺨﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ .. ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ ﺛﻢ ﻫﻤﺴﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺘﻠﻌﺜﻤﺔ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺒﺘﺴﻢ _ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺩﺧﻞ
ﺃﺗﻔﻀﻞ ...
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﻟﻴﺪﻟﻒ ﻫﻮ ﺑ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ .. ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ .. ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﺑ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻫﺘﻒ ﻫﻮ
ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﺤﺒﻲ ﺳﻴﻒ !
ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﺇﺳﺘﻐﺮﺍﺏ .. ﺛﻢ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ .. ﺭﺍﻓﻌﺔ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺗﺸﻲ ﺑ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻀﺤﻜﺔ ﻋﻤﺎ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ .. ﺃﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﺇﺫ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺐ ﺳﻴﻒ ﺃﻡ ﻻ ..!! ﺑ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻫﻮ ﻣﻌﺘﻮﻩ .. ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ
ﻫﻮ .. ﻫﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻗﻮﻟﺖ ﺇﻳﻪ !!
ﻧﻬﺾ ﻋﺪﻱ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﺇﻧﺤﻨﻰ ﺑ ﺟﺬﻋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ .. ﻭﻋﺎﺩ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺑ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺮﺧﻴﻢ
ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﺑﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺩﺍ ﻟﻴﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑ ﺍﻟﺸﻐﻞ !
ﻫﻤﺲ ﺑ _ ﺃﻳﻮﺓ
ﺻﻤﺘﺖ ﺗﺴﺘﺸﻒ ﺟﺪﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﻭﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻭﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﺃﻛﺪﺗﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻳﺘﻪ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻭﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺬﻭﺏ .. ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺪﻕ ﺑ ﻋﻴﻨﺎﻩ
ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻓ ﻗﻠﺒﻲ ﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ
ﺇﻣﺘﻌﻀﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺑ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .. ﻭﻗﺪ ﺑﺪﻯ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺟﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺃﺭ ﺑﻪ
ﻫﻮ ﻣﻴﻦ !!
ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ ﺑ ﺇﻣﺘﻌﺎﺽ ﻣﻼﻣﺤﻪ .. ﻭﻟﻢ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﺗﺤﺪﻳﻘﻬﺎ ﺑﻪ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﺬﻥ ﺳﻨﻮﻥ
ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺸﺘﻐﻞ ﻣﻌﺎﻩ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ .. ﻫﻮ ﺭﺍﺋﺪ .. ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺸﻘﺎﻩ .. ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺇﻧﻲ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﻠﺺ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﻤﻠﻪ .. ﻫﻮ ﺇﺯﺍﻱ ﺃﻋﺘﺮﻓﻠﻪ ﺑﺤﺒﻲ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺘﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺨﻮﻓﺎﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﻴﻘﺒﻠﺶ ﺣﺒﻲ ﻭﻳﺮﻣﻴﻪ .. ﺑﺤﺒﻪ ﻭﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﺣﺐ ﻏﻴﺮﻩ
ﻭﺍﺳﻤﻪ ﻋﺪﻱ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ _ ﻭﺃﺧﻮﻩ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﻮﻧﺲ
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻋﺪﻱ .. ﻟﺘﺴﺘﻔﻴﻖ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺭﺗﻄﺎﻡ ﻭﻧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺘﻒ
ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ .. ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺤﺒﻚ
ﻫﺘﻔﺘﻬﺎ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺘﺮﺍﻗﺺ ﻓﺮﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺬﻭﻓﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺤﺒﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻨﺘﻬﺎ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﺑ ﻋﺬﻭﺑﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺬﻭﺏ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﺧﺮ .. ﻓ ﻓﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻣﺎﻧﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻨﻪ ﻟﻪ ﻣﺬ ﺃﻥ ﺭﺃﺗﻪ ...
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺃﻗﻞ ﻃﺮﺑﺎ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻓ ﻗﻠﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺂﻛﻠﻪ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﺾ .. ﺃﻭ ﺗﺼﺮﻳﺤﻬﺎ ﺑ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺸﻖ ﺳﻴﻒ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺻﺪﻯ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺣﻤﺴﺘﻪ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺇﻣﺎ
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ .. ﻓ ﻫﻮ ﻟﻦ ﻳﺘﺮﺿﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻐﻴﺮﻩ .. ﻟﻦ ﻳﺪﻋﻬﺎ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻛﺾ ﺑﻼ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ
ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻔﺎﻥ
ﻋﻦ ﺫﺭﻑ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ .. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻰ ﺳﺎﻡ ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ
متابعة القراءة