رواية امل الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


أشك فيها .
ضحكت روح بملئ شدقيها لمزحة شقيقها كما فعل الاخرون لكن هي تبسمت بخجل لفت أنظار الجدة الكبيرة لتردف بسجيتها
زي ما انتي يا نادية ما تغيرتيش لساكي يا بتي بتتكسفي من أجل كلمة أنا فاكراكي زين كنتي على طول تحبي تدسي في بيتكم ولما تتغصبي على جعدة وسط حريم تفري وتسبيها خالص لمت تلاجيهم اتكلموا عليكي.
كلمات الجدة زادتها خجلا وزادته هو ولها كيف يسيطر على الخفقان القوي بداخله كيف يحجم نفسه بالا يطيل النظر نحوها وقلبه المعذب حتى الآن لا يصدق أنها امامه حلم عمره القديم دائما وأبدا جالسة في بيته وأمامه

مساء الخير يا جماع عاملين ايه
صدر صوتها من وسط الدرج لتهبط الدرجات المتبقية حتى وصلت إليهم ترحب بمبالغة أدهشت روح وأثارت الريبة بقلب زوجها
عاملة ايه يا نادية نورتينا وشرفتينا يا حبيتي. 
تقبلت الاخيرة عناقها بمودة رغم استغرابها
البيت منور بأهله تشكري يا فتنة ويشكر زوجك.
بتشكريني على ايه بس
قالتها بنبرة تبدوا عاتبة قبل ان تنقل وتصافح شقيقها على عجالة وجليلة التي تقبلت فعلها
ببرائة
تسلمي يا زينة يا بت الأصول مرت الكبير صح عاملة ايه يا بنتي وايه عاملين إيه بناتك
زادت بتمثيلها وهي تجلس مجاورة للمرأة
والنعمة يا عمة البنتة مطلعين عيني ما انتي عرفاني جيبتهم فوج روس بعض واديني متمرمرة معاهم.
ربنا يعينك ويساعدك عليهم يا حبيتي الخلفة دي هدة حيل والعيال عايزة الشديد. 
ايوة يا عمة عندك حج بس بصراحة يعني انا ربنا رازجني باللي يساعدني روح عمتهم بټموت فيهم ولا ابوهم....
توقفت تنقل نظرها نحوه وقد ضاقت عينيه توجسا لسماعاها بعدما أذهلته بالثناء على شقيقته والتي كانت تتابع هي الأخرى بعدم ارتياح لها
ابوهم يا عمة جوزي كبير العيلة والبلد كلها ممكن يسيب جعدة الرجالة لو بس اتصلت وبلغته على حاجة انا طالباها ولا البنات ما يتأخرش علينا في أي طلب حتى لو كان لبن العصفور ربنا يخليهولي ويبارك في عمره على طول يارب.
يا حبيبتي ربنا يباركلك فيه هو انتي جوزك ده أي حد 
قالتها جليلة بطيبة ليست غريبة عنها أما هو فقد 
فهمها وفهم مقصدها ولكنه تماسك ليغير دفة الحديث متجاهلا دعوات جليلة وامتنانها له
انت النهاردة هتجضي اليوم كله معايا يا عزب انا فاضيلك النهاردة ومش طالع من البيت واصل.
ضحك الاخير في الرد عليه
لا يا راجل! يعني انت هتسيب مصالحك وانا كمان اسيب اللي ورايا ونجعد نحكي ونهرج وبلاها اي حاجة توجع المخ دا انت رايج جوي يا عم غازي .
يا عم وما اروجش ليه بس
قالها غازي لتضيف على قوله الجدة الكبيرة
وفيها ايه يعني يا ولدي ايام الجمعات والجعدات الحلوة ما بتتكررش اسألي انا دا جدك الدهشان على كد ما كان شديد وما بيضعش وجت لكنه لما كان يلاجي صاحب ولا حبيب والله ما كان بيسيبه غير وهو متعشي ولا متغدي معاه.
تمتم الجميع بالترحم على الراحل وهي معهم حتى نهضت تريد الذهاب
طب احنا كدة نجوموا بجى عن اذنك يا جدة.....
استني يا بت.....
قاطعتها المرأة لتخاطبها بحزم مشددة
اجعدي يا نادية انتي مش طالعة من هنا غير بعد ما نتغدى كلنا.
ظهر الرفض جليا على ملامحها الشفافة لتردد باعتراض
لا لا طبعا انا مليش نفس اكل اساسا انا.......
ما خلاص يا نادية.
صدرت منه يدعم جدته
احنا مش اغراب عن بعض عشان يبجى في ما بينا كسوف دا احنا عيال عم وعيلة واحدة اخوكي وهو اخويا واختي هي اختك.
تدخلت روح هي ايضا تردف بلهفة
ايوة يا نادية دا انا من امبارح والفرحة مش سايعاني والله من ساعة بلغني غازي بجيتك هتنغدى دلوك مع بعض وبعدها هاجي معاكي ونجعد نحكي مع بعض ان شالله حتى انام معاكي دا لو تسمحيلي يعني اصل انا ما صدقت لجيتك صراحة.
اجبرتها على الابتسام لها لتعقب جليلة من خلفهم
ربنا يديم المحبة يا بتي خلاص يا نادية وما تبجيش حنبلية جدتك حكمت يعني مفيش حد يراجعها.
اضطرت تعود لجلستها مزعنة لطاعة المرأة رغم عدم رغبتها في الإختلاط او تناول الطعام وعادت لروح التي كانت لا تصدق نفسها من الفرحة تشاركها الحديث في مواضيع شتى
غير منتبهات لأبصار فتنة التي انصبت بحريق متخفي نحوهن تعيد برأسها عبارته مرارا وتكرارا لتتسائل لماذا ذكر الآخوة على الأشقاء ولم يذكرها هي معهم
انت يا واد يا واد جوم.
استمرت شربات في لكز ابنها الذي جلست على طرف فراشه من أجل أن توقظه من غفوة نومه الثقيل
يا واد جوم كفياك نوم الضهر أدن خبر ايه ناوي تجعد للعصر. 
تذمر يرد بصوت متخشرج بعد أن اجبرته على الإستيقاظ
ايه في ايه حصل ايه يعني للغاغة بتاعتك دي وما انام لحد العصر ورايا ايه
وه كيف يا جزين تنام للعصر ما تجوم يا واد وبطل جلع ماسخ جوم عايزاك في كلمتين.
هتفت بها تنزع عنه الغطاء لتضطره للأعتدال ومواجهته بوجه محتقن مرددا بسخط.
يووووه اديني اتزفت وصحيت جولي كلمتينك المحشورين في زورك ياللا وخلصيني.
ېخرب مطنك. 
تمتمت بها باستهجان قبل
 

تم نسخ الرابط