رواية امل الجزء الثالث

موقع أيام نيوز


قابلة للنقاش او الجدال حتى والدتها اضطرت راضخة لها في الاخير بعد ان يأست من اقناعها عن العدول في قرارها المفاجئ هذا.
فلم يتبقى لها سوى روح التي كانت ما زالت تواصل لأقناعها حتى لجأت لشقيقها في غفلة منها عله يغلب عدله على غضبه في اثناءها عن هذا الأمر رغم تأكدها من سلامة موقفها وما تفوهت به حتى وان اخطأت فلم يكن الا رد طبيعي على كلمات زوجة أخيها السامة
بس انا متأكدة ان اخويا لو عرف بالكلام من أوله لا يمكن هيفوتها دي من غير ما يأدب مرته واخوها  ناجي
صدر اعتراضها وهي تستقيم بجسدها عن تنظيم الحقيبة

وانا جولت لاه يا روح هنجعد نعيد ونزيد في الكلام للصبح وبرضو هجولك لاه الله يرضى عنك متخلنيش اندم اني جوتلك .
ټندمي معايا انا كمان لا يا نادية الغلط كله منها هي اللي تستاهل العقاپ مينفعش تتساب كدة وربي المعبود اخويا مظلوم معاها.
عادت لما تفعله تلهي نفسها عن التفكير في عبارتها لكن سرعان ما وجدت الرد يخرج منها
والله ربنا يعينه ويعرف يعدلهالو ويهديها مع اني اشك دا طبعها من واحنا في المدرسة مع بعض ياما حصلت مشاكل بسببها خصوصا......
خصوصا إيه
رددت من خلفها بالسؤال حينما وجدتها قطعت فجأة وقد كانت على وشك ان تخطأ وتفصح عما يراودها من شكوك وذلك بتذكرها لبعض الاحداث التي تلت خطبتها من زوجها الراحل داخل المدرسة التي جمعتهما سابقا بافتعال المشاكل لها وفي اجتماعات العائلة وتنمرها الدائم بالتفنن في مضايقتها وتذكيرها بالمستوى المتدنى عنهم بزواجها من خارج العائلة هي ليست بغبية حتى لا تعلم بالسبب الأساسي لكره فتنة لها وقد رأت بعيناها قديما وسمعت من بعض الصديقات المشتركات بينهن عن الإعجاب الشديد منها نحو الراحل حتى انها كانت تخبرهم بملئ فمها انه سيتزوجها هي لأنها الأجمل ولأنها تستحق رجل بوسامته.
عادت روح لتعيد السؤال بصيغة أخرى وكأنها تعلم بجانب من الأمر
سرحتي في ايه يا نادية لدرجادي المواضيع اللي ما بينكم كبيرة انا ملاحظة من زمان انها دايما مستجصداكي
معرفش ليه
رسمت ابتسامة عادية لم تبلغ سوى مط شفتها بصورة بسيطة ثم ردت بكذب لا تجيده
عادي يعني أكيد عشان موضوع اخوها سيبك منها دي انسانة ربنا يشفيها من السواد اللي جواها.
رغم علمها بانها تكذب لكنها فضلت الا تلح عليها وظلت صامتة حتى وصلهما صوت نداء السيدة جليلة من خارج الغرفة
نادية تعالي كلمي واد عمك الكبير غازي.
يا مري.
صدرت منها لاطمة بكفها على وجنتها تردد بحرج
ودا ايه اللي جابه ده انا كنت عايزة امشي من سكات من غير ما حد يحس بيا......
توقفت فجأة ترمق الأخرى بنظرة يملؤها الشك تسألها
انتي اللي بلغتيه يا روح.... صح
نفت لها بكذب مكشوف
ويعني هكون بلغتوا امتى يعني ما انا جاعدة معاكي 
بجالي ساعات اها.
لم تضغط بالالحاح عليها فعقلها كانت مشتتا بحيرة ما بين الرفض في الخروج له وما بين مقابلته بهامة مرفوعة تخبره بالرغبة في الذهاب وبدون تفسير لأسباب كما فعلت مع والدتها وشقيقها وليظن بعقله ما يشاء يكفيها النظرة الغريبة التي رمقها بها وقت ما سمع حديثها السيء عنه لقد رأت في عيناه ما أوجعها وجعلها تشعر بحجم الجرم الذي ارتكبته في حقه بعدما وقف معها واغدق عليها برعايته لها ولإبنها كيف لها ان تضع عينيها بخاصتيه وقد رحمها هو بكرم اخلاقه حينما ذهب من امامهما بدون ان يتفوه مستفسرا ولو بحرف واحد أما الان فلماذا اتى هي تريد الذهاب والهروب بخزيها منه.
يا نااادية...
سمعت بالنداء مرة أخرى لتعقب بحنق على فعل والدتها
شايفة المرة بتنده من برا من غير حتى ما تتحرك وتاجي هنا هو انا ناجصة كسوف ولا احراج بعد الخيبة اللي انا فيها دي
نهضت روح تخاطبها مشددة عليها في مؤازة منها
سيبك من الكسوف ولا الاحراج تعالي وانا هجف معاكي هنحاول نألف اي كدبة لو جاب سيرة الكلام اللي سمعه.
اقتربت تجذبها من ذراعها لتسحبها معها ولكن الأخرى تمسكت قدميها بالأرض بتردد صريح تخبرها
هطلع معاكي بانه وش احط عيني في عينه ازاي بس بعد الغلط اللي غلطته فيه انا بتمنى الأرض تنشج وتبلعني ولا ان حتى اعدي في الشارع اللي هو معدي فيه.
تبسمت
 

تم نسخ الرابط