رواية ياسمين الفصول الاولي

موقع أيام نيوز


العابرة ولا لتلك النساء اللاتى يحاولن ايقاعه فى شباكهن ونيل صداقته .. كان التفكير بالمرأة يمثل له معنى واحد فقط .. وهو الحب الذى يتوج بالزواج والاستقرار .. فلم يكن رجل هوائي أو عابث .. بل كان جادا نشيطا طموحا .. نظر مرة أخرى الى ساعتها وأمسك هاتفه وأوشك على الاتصال بها عندما وجدها تتوجه نحو.. نهض عمر وعلامات العبوس واضحه على محياه .. أزاح لها الكرسى المواجه له لتجلس عليه
أنا واقعة من الجوع .. ياريت تطلبلنا الأكل
عندما لم تتلقى ردا رفعت نظرها اليه فواجهتها نظراته الصارمة .. لم تفهم نانسي سبب تلك النظرات .. فقالت له 

ايه فى حاجة مالك 
ايه اللى انتى لابساه ده 
نظرت 
ايه ماله وحش ده فستان من تصمم ....
قاطعها فى صرامة ما يهمنيش مين صممه .. انتى مش شايفة انه مفتوح زيادة عن اللزوم
قالت بتأفف مفتوح ايه يا عمر .. ما الناس كلها بتلبس كده
أنا ماليش دعوة بالناس .. ليا دعوة بواحدة بس من الناس وهى انتى يا نانسي
محسسنى انى لابسه لبس ڤاضح .. ده فستان عادى جدا ومحترم
ده محترم !
والله ده لبسي وانت شايف لبسي من أول ما اتعرفنا .. احنا اتعرفنا لمدة 3 شهور قبل الخطوبة وشوفتنى بلبس أصعب من كدة كمان
أيوة قبل كدة مكنش في رابط بيربطنا ببعض أما دلوقتى انتى خطيبتي يعني اللى يمسك يمسنى .. وأنا ما أحبش مراتى حد يشوف جسمها غيري أنا وبس
صاحت پغضب شوية شوية تقولى غطى شعرك
لأ مش هقولك البسيه دلوقتى .. أنا عارف انك لسه مش مستعدة للخطوة دى
انفعلت قائله لا دلوقتى ولا بعدين .. بص يا عمر أنا كدة عشت واتربيت كدة ومش ممكن أبدا ألبس البتاع ده على شعرى .. انت عايز تدفنى بالحيا
قال بصرامة اډفنك بالحيا عشان بغير عليكي ومش عايز راجل غيري يشوف أى حاجة منك
الكلام ده ما يقولوش راجل راقى ومثقف زيك .. وبعدين انت جايبنى هما عشان تعكنن عليا وتتخانق معايا
حاول عمر احتواء الموقف قائلا لا مش جايبك عشان أعكنن عليكي يا نانسي .. بس راعي انى راجل وبغير على مراتى
قالت بدلال وهى تحاول تغيير الموضوع مش لما أبقى مراتك
أمسك يدها وقبلها ووضعها على وجنته ونظر الى عينيها قائلا قريب أوى هتكونى مراتى .. مراة عمر نور الدين الألفى
وهنا حضر النادل ليسألهما ماذا يحبان لطعام العشاء.
يا مامي ده بجد متزمت جدا وتفكيره غريب .. تصورى كنت لابسه فستان على الركبة بيقولى انه مكشوف أمال لو شافنى فى البكيني كان قال ايه
قالت نادين عبر الهاتف حاولى تمتصى غضبه وتكسبيه على أد ما تقدرى
أنا مش متخيلة ازاى واحد فى مركزة وفى مستواه يفكر بالإسلوب المتخلف ده .. عايز يرجعنا لزمن سي السيد .. هو يأمر وأمينة تنفذ . وأمشي فى الشارع بالملاية اللف .. ما بنات عمته بيلبسوا نفس ستايلي محدش بيوجهلهم كلام ليه
نانسي حاولى تسيطرى على أعصابك شوية
مش قادرة ده بجد انسان مستفز وقال ايه عايزنى أغطى شعرى ناقص يقولى اعدى فى البيت وماتخرجيش الا بإذني
لا مش للدرجة دى عمر انسان متحضر وابن ناس ومتعلم
ما هو واضح التحضر !
خلاص يا نانسي أفلى على السيرة دى .. وحاولى تكسبيه وتطاوعيه وتوافقيه على كلامه حتى لو مش هتنفذيه بعد كده .. المهم دلوقتى ان الدبلة اللى فى ايدك تتنقل لايدك الشمال بأسرع وقت
قالت بغنج متقلقيش عمر بأة زى الخاتم فى صباعى
أيوة كدة ده الكلام اللى عايزة أسمعه .. يلا باى عشان خارجه
باى.
الفصل 789
انتهت ياسمين من ارتداء ملابسها وخرجت حيث يجلس مصطفى ووالدها ووالدتها وأختها ريهام بمجرد أن رآها مصطفى نهض ومد يده ليسلم عليها 
ازيك يا ياسمين
ياسمين الحمد لله
وقفت أمام يده الممدودة بالسلام اليها لا تدرى ماذا تفعل فهى ليست معتادة على السلام على الرجال بيدها وفى نفس الوقت لا تريد احراجه متمت بصوت منخفض 
معلش أنا اسفة مش بسلم بالإيد
شعر مصطفى بمزيد من الضيق والحرج سحب يده وجلس فى مكانه وعلامات التبرم ظاهرة على محياه قال فى نفسه قال ما بتسلمش بالايد قال ده أنا شكلى هشوف معاكى أيام بمبي منقطة باسود جلست ياسمين على المقعد الفارغ بجوار والدها
عبد الحميد ما فيهاش حاجة يا بنتى أما تسلمي عليه ده برده خطيبك
لم ترد ياسمين لأنها لا ترغب فى الجدال مع والدها أمام مصطفى.. جلسوا قليلا ثم انصرف مصطفى و ياسمين و ريهام معا.
التف ثلاثتهم حول مائدة أحد المطاعم التي تطل على النيل كان الوضع غريبا بالنسبة ل ياسمين فذه هى المرة الأولى التى تخرج فيها مع رجل ولم
 

تم نسخ الرابط