رواية ياسمين الفصول 15-16
المحتويات
حصل فى دراعي
أسرعت قائله
حتى لو مرجعتش ايدك طبيعيه تانى انا مش ممكن اسيبك ابدا
نظر لها عمر نظره طويله يحاول الغوص داخلها ليتبين صدقها ثم قال
واثقه
قالت بحزم
ايوة واثقه
ابتسم لها عمر ثم طوقها بذراعه مرة أخرى
خرجت نانسي من حجرة عمر لتجد كرم فى الردهة يتحدث مع الطبيب .. انتظرت أن أنهى حديث ثم توجهت نحوه قائله
كرم خلى بالك من عمر أنا هروح أستريح فى البيت شويه
متقلقيش عليه يا نانسي كلنا هنا معاه
قالت له فى براءه مصطنعه
أنا مش عارفه هروح البيت ازاى .. ومش هقدر استنى الشفير لحد ما يجيليى بالعربيه .. حسه انى تعبانه أوى
طيب مفيش مشكلة أوصلك أنا
بجد .. ميرسي يا كرم
ثوانى بس هدخل أطمن على عمر وأقوله انى ماشي
انتظرته نانسي حتى جاء وانطلقا معا الى بيتها .. أوصلها ثم تركها وعاد الى المستشفى مرة أخرى
مش كنتى تعملى حسابك بدل ما تعككنى على الواد يوم فرحه
ألقت أم كصطفى بهذه العباره عندما دخلت على ياسمين المطبخ وهى تعد العصير .. ارتبكت ياسمين وشعرت بالخجل الشديد ولم تتفوه ببنت شفه .. شعرت بالضيق والڠضب فما بينها وبين زوجها لا يحق لأحد غيرهما معرفته وسبر أغواره بل والسؤال عنه أيضا .
قالت لها والدته پحده
ارتبكت ياسمين وتمتمت
آسفه يا طنط
طنط مين يا روح طنط .. أنا مش طنط
ازداد ارتباك ياسمين وشعرت بغصه فى حلقها وهى تقول
آسفه قصدى يا ماما
تركتها أم مصطفى لتغادر المطبخ وهى تنظر اليا شذرا
.. بعدما انصرف المهنئين من أهله دخلت غرفة المعيشة لتجد مصطفى جالسا على اللاب توب منهمكا .. فقالت له بنبره خافته
انت قولت لطنط ايه
رفع رأسه وكأنه تفاجئ بوجودها ثم نظر الى اللاب توب مرة أخرى قائلا
طنط مين
قصدى ماما مامتك
ترك اللاب توب وهب مصطفى واقفا وقال پحده
Part 16
دخلت ياسمين بيتها وهى تقدم رجلا وتؤخر الأخرى .. كانت تراه لأول مرة بعدما انتهت والدة مصطفى وأختها و سماح من تنظيمه وترتيبه
دخلت ووقفت وسط الصاله وكأنها عابرة سبيل ضلت طريقها ولا تهتدى الى وجهتها .. أفاقت من شرودها على صوت باب الشقة الذى أغلقه مصطفى عليهما .. التفتت لتنظر اليه وقلبها يكاد يصم أذنيها من علو صوت دقاته .. ثم .. ابتسم مصطفى واقترب منها بخطوات بطيئه ...
ايه تانى مش خلاص .. اديكي بقيتي مراتي أهو ..
أطرقت ياسمين برأسها وقالت بخجل
مش هينفع
احتد مصطفى قائلا
هو ايه ده اللى مش هينفع
قالت ياسمين وهى مازالت مطرقه برأيها
الحاډثة هى السبب
حاډثة ايه
العربية اللى خبطتنى من اسبوعين .. هى السبب
ازدادت حدة مصطفى قالئلا
ايه اللى جاب القالعة جمب البحر
ازداد احمرار وجنتاها وجاهدت لتخرج صوتها قائله
يعني أقصد أقول معاد الفرح اتأجل اسبوع عشان رجلى كانت فى الجبس
وايه علاقة ده بينا دلوقتى
ازداد ارتباكها قائله
يعني المعاد الجديد .. مكنش مناسب بالنسبه ليا .. يعني .. يعني .. مش هينفع
قال مصطفى وقد ثارت ثائرته
وأما هو المعاد الجديد مكنش مناسب لجنابك ما قولتيش كده ليه من الأول كنا غيرنا الزفت المعاد
قالت وقد تساقطت عبراتها على وجنتيها
اتكسفت أقول لبابا
وموضوع مش هينفع ده .. هيستمر أد ايه
6 أيام
الله أكبر يعني الأجازة اضربت
تركها مصطفى وسط الصاله وتدخل يغير ملابسه وهو يبرطم ..
يارب .. يارب .. احميه يارب .. يارب احميه يارب
تفوهت كريمة بتلك العبارة هى جالسه بجوار زوجها أمام غرفة العمليات بالمستشفى .. ثم أكملت قائله
ليه ابنى يحصله كده .. ليه يارب
قال زوجها الجالس بجوارها
انتى مؤمنة يا كريمة حرام اللى بتقوليه ده
قالت باكيه
عارفه بس ڠصب عنى قلبي محروق على ابنى أوى
طيب استغفرى ربنا وادعيله زى ما بدعيله بدل الكلام اللي يغضب ربنا ده
استغفر الله .. استغفر الله .. يارب ده ابنى الوحيد اللى مليش غيره .. يارب احميه يارب
ثم التفتت الى زوجها قائله
نانسي و نادين كويسين
تنهد بحسره قائلا
ايوة انا لسه كنت عندهم من شويه كلها خدوش بسيطه
متابعة القراءة