رواية ياسمين الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز


متتصليش ببيتي تانى يا إما هعملك مشاكل انتى مش قدها
قالت ذلك وأنهت المكالمة وهى تشعر بالحنق وقفت تستعيد هدوءها للحظات ثم التفتت لتجد عمر فى مواجهتها تبادلا نظرة طويلة صامته كانت ملامحه خاليه من أى تعبير ولم تستطع فهم نظرته قال 
مين اللى كان بيتكلم
قالت بصوت خاڤت 
نانسي
قالتلك ايه
ابتلعت ريقها قائله 
كانت بتحاول تقنعنى ان فى حاجه حصلت بينكم فى بيت المزرعة
نظر اليها قليلا ولكن بصمت ثم تركها ودخل مكتبه حيث كان ينتظره والده فى الداخل اندمجا معا فى العمل وقضت ياسمين يومها بصحبة كريمة كانت ياسمين تفكر فى مشكلتها مع عمر ترى هل سيسامحها يوما هل سيلغى فكرة الطلاق من رأسه أم مازال مصر عليها كانت حائرة مشتتة لكنها لم تخبر كريمة أو أختها أو حتى سماح لوجود مشكلة بينها وبين عمر فى المساء بعد العشاء استأذنت ياسمين وقالت أنها متعبة وتريد النوم قالت كريمة 

هتنامى بدرى كده مش عادتك
قال نور بإهتمام 
تعبانه ولا حاجه يا ياسمين
قالت بسرعة 
لا يا عمو أنا كويسة بس حسه انى عايزة أريح شويه
قالت كريمه بحنان 
طيب يا حبيبتى تصبحى على خير
تصبحى على خير 
قبل أن تغادر ألقت نظرة على عمر الجالس فى مكانه والذى بدا عليه الضيق لكنه لم يعيرها أى انتباه بعد ساعتين صعد عمر الى غرفتهما لم يجدها بالداخل وسمع صوتا فى الحمام توجه الى الشرفة وفتحها ووقف فيها فجأة شعر بحركة خلفه استدار لتتسع عيناه من الدهشة أسند ظهره الى السور كانت ياسمين ترتدى فستان زفافها وهى بكامل زينتها كانت تبدور كأميرة بل كملكة متوجة أحسنت وضع زينتها فكانت فى أبهى صورة وقفت على باب الشرفة تطلع اليها عمر وعيناه تلمعان اعجابا وانبهارا لكنه بقى صامتا كما هو لم يوجه اليها كلمة ولم يقترب منها أتعبها هذا الصمت الذى طال فإقتربت وقفت على بعد خطوتين منه قطعت هذا الصمت وهى تتطلع اليه قائله 
أنا آسفة يا عمر عارفه انك زعلان منى أوى بس أنا آسفة
قطع صمته وقال بهدوء 
أنا مش زعلان منك يا ياسمين أنا مجروح منك
نظرت اليه برجاء وقالت 
انت قولتلى انى مكنتش صريحة معاك وده صح فعلا وقولتلى انى مكنتش واثقة فيك وده صح فعلا انا مكنتش بثق فيك زى ما أنا بثق دلوقتى بس انت قولتلى انى محبتكش انت غلطان يا عمر 
ثم قالت بصوت متهدج 
انا بحبك أوى يا عمر ازاى مش حاسس بيا
قال بهدوء وهو مازال بعيدا عنها 
انا مشفتش منك حاجه تدل على الحب ده يا ياسمين أنا اللى كنت طول الوقت بقربلك وانتى اللى كنتى بتبعدى
نظرت اليه پألم وقالت 
آسفة بجد اتصرفت غلط سامحنى بأه يا عمر
اقتربت منه خطوة ونظرت الى فستانها وتطلعت الى عينيه قائله بهمس 
عمر أنا أول مرة ألبس فستان فرح أنا لابساه عشانك انت عشان انا عروستك
قال بدهشة 
يعنى ملبستيش فستان فرح قبل كده 
لأ
ليه 
مكنتش حسه انى عايزة ألبسه
لانت ملامحه قليلا وهو يتطلع اليها فعلمت أنها حققت هدفا اقتربت منه أكثر وتطلعت اليه بحب قائله 
متقنعنيش انك معدتش بتحبني لانى مش ممكن أصدق
لم يستطع الاستمرار فى غضبه منها والذى تبدد بالفعل ارتسمت ابتسامه واسعه على شفتيه فابتسمت له بسعادة وهى تتطلع الى عينيه التى لم تفارق عينيها لحظه
بدأ حياتهما وقد تعاهدا على المصارحة فى كل امور حياتهما 
فى صباح اليوم التالى أيقظها عمر بطريقته الخاصه ثم تركها وفتح الدولاب وأخرج منه علبة قطيفه وعاد الى جوارها ألبسها شبكتها ودبلها وألبسته دبلته ضحكت قائله 
أول مرة فى حياتى أشوف عروسة بتلبس شبكتها فى السرير
الحفلة بعد تلت أيام ان شاء الله لو تحبي ألبسهالك تانى فى الحفلة مفيش مشكلة
ابتسمت قائله 
لأ هتكسف تلبسهالى أدام الناس دى كلها وبعدين انت خلاص لبستهالى
لمس السلسلة التى لا تخلعها من رقبتها أبدا وقال 
أيوة كده خليكي لبساها على طول مش عايزك تقلعيها خالص
قالت بدلال 
حاضر يا حبيبى
مسح بيده على شعرها وهو ينظر اليها بحنان قائلا 
ليه ما قولتليش
حضرت عمته فنزل عمر و ياسمين التى كانت تبدو مختلفة فرحة سعيدة مبتهجة كانا يشبكان أصابعهما ببعضها البعض ألقت عليهما ايناس نظرة حقود ثم أشاحت بوجهها فى عصبيه أيضا ثريا كانت ترمقهما بنظرات غير مريحة قالت ثريا ساخرة 
ايه عروستك وخداك مننا ولا ايه
تنهدت ياسمين فى ضيق فقال عمر 
ايه لزمته الكلام ده يا عمتو ما انا معاكوا أهو
التفتت اليها ثريا وقالت بنبرة ساخرة 
اللى يشوف كدة يقول عروسه جديده
احمرت وجنتاها خجلا وڠضبا فى
 

تم نسخ الرابط