رواية ياسمين هجرسي
المحتويات
في أمه.. ازاي جالك قلب تعمل فيها كده .. أنت اللي زيك نهايته المۏت جهنم وبئس المصير ..
أخذ يلكمه برأسه في أنفه عدة لكمات جعلته يترنح في وقفته ونظرا لتقدم سنه ظل يتكئ على مقاعد المنزل يحاول أن يعتدل فى وقفته.... ليقف أمام رجاله ضربهم بقدمه وبثق عليهم بينما هو يهرول
كي يفر بعمره قبل أن يقضي عليه هذا الشاب الذي يجهل هويته..
انتهز فرصة انشغال حمزة بتفقد أمه الفاقده للوعى ودفع الجيران وفر هاربا . .. إنه هو نفس الشخص الذي ضړب ابنه ولكن ما أثار حيرته صلته بأمه وابنه أخيه....
دلفت النساء الى المنزل و اقتربت احداهما من الحجه هدى تساعد حمزه في فك وثاق يدها وقدميها .. والاخريات نزعوا أحذيتهم وظلوا يضربون رجال رأفت حتى فروا هاربين من هذه المعركه
راجع لكم ثاني وهنشوف أما قصيت لسانكم ..
دفعه احد رجال العماره قائلا
يلا يا جبان انت وهو .
أنتم لسه فيكم نفس تردوا حتى...
تكاثر عليهم الجيران ليدفعهوهم على السلالم ليأخذوا الدرج زحفا على ظهرهم......
اقتربت من السيده هدى إحدى جيرانها رفيقه دربها مسنه في نفس عمرها وهي تتأك علي ابنتها وجلست بجوارها تربت على كتفها هاتفه
معلش يا هدى ما تزعليش مننا.. أنتي عارفه أن إحنا كلنا كبار في السن.. ومحدش فينا قادر على ابنك.. وباقي الجيران بيقولوا يا حيطه دارينا .. موظفين على قد حالهم ملهمش لا في المشاكل ولا في اللبش اللي ابنك بيعمله .. ولولا انك محلفاني أنى مطلبش البوليس له .. كنت طلبتهم يجوا ياخدوه يتربى .. مدام هو مش عامل حساب لحد .. وصدقيني كل اللي بيعملوا فيكي هيترد له وأكتر ..
ظلت هدى تنتحب وصديقتها تبكي عليها حتى صدح صوتها يقطع نياط القلوب
عمري ما حرمته من حاجه .. ربيته زي ما ربيت اخوه المرحوم .. وطول عمره طماع من صغره ما بيشبعش .. ودايما اديله آكثر ما بدي لأخوه وأقول عشان يشبع .. عشان يطلع عينه مليانه .. ولما كبروا أخوه فهم .. وساب له كل حاجه .. حتى يا حبيبي الله يرحمه قبل ما ېموت أتنازل ليه على نصيبه كله مقابل انه يسيب له البيت ده والمحل لبنته.. بس ابني عمره ما خون حد .. وكان دايما يقول ربنا آكبر من أي خاېن وما أخذش ورق على أخوه بالكلام ده .. عشان كده هو طمعان في البنت اليتيمه الغلبانه .. عشان ياخذ حقها ..
قلبي وربي غضبانين عليه .. حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. على كل اللي بيعملوا فيا .. انا بس قلبي واكلني على البنت الغلبانه .. أنا معرفش عنها حاجه من امبارح....
حولت بصرها لتنتبه ل حمزه
قائله أنت مين يا ابني أنت تعرف حاجه عن حفيدتي....
أومأ لها حمزه لها برأسه وهو يربت على كف يديها بحنو قائلا
انا اسمي حمزه الاسواني وكيل نيابه إداريه وكنت موجود وقت ما حفيدك المتشرد اټهجم على انسه
ياسيم . وهي تعبانه بس شويه في المستشفى .. يا ريت حضرتك تيجي معايا .. لأن خلاص يا جدتي من النهارده حضرتك مسؤوليتي وفي امانتي .. ومحدش هيقدر يقرب ليكم مره ثانيه.....
انت اللي وصلت ياسيم للمستشفى صح .. هي بخير مش زى ما قالوا لي انها ماټت....
رد عليها بفزع من فكرة مۏتها قائلا
بعيد الشړ عليها هي كويسه .. ومنتظره حضرتك تروحي لها في المستشفى .. بس ياريت حضرتك ما تتأخريش عشان هي هتفوق في أي وقت ولازم نبقي معها....
نظر الى احد الجيران قائلا
معلش ساعدوها تغير لبسها عشان هاخدها معايا....
نظرت له صديقتها المسنه داعي الله له بصلاح الحال ترفع يدها للسماء هاتفه
روح يا ابني ربنا يرضى عنك ويراضيك ويريح قلبك ويفرحك ويجعلك ابن صالح ويجعل ذريتك كلها بره بيك ويوقف لك ولاد الحلال....
وهتفت بحرص على صديقتها
بس لو هدى وحفيدتها يهمك أمرهم أنت لازم تربي ابنها وحفيدها.
اللهم امين ربنا يسمع منك ..
وان شاء الله يا جدتي مش هسيبهم
الا لما يدفعوا التمن كويس أوى......
انتهت الجده من ارتداء ملابسها وأتت تتهادى بخطى متعبه واقتربت منه قائله بلهفه
أنا
متابعة القراءة