رواية سهام صادق كاملة

موقع أيام نيوز


البيت بيت بابا بيتك إزاي 
كريمه هو انا مقولتلكيش ابوكي قبل ما ېموت كتبلي البيت بأسمي ..والعقد اه وكفايه الكام يوم اللي استحملتك فيهم وبكده يبقي معدنيش العيب 
كان الجيران ينظرون علي هذه الفتاه المسكينه ويشفقون عليها ولكن ما بيدهم حيله 
فرح بحزن طيب هروح دلوقتي فين حرام عليكي ياشيخه ..أنا مش مصدقه ان بابا كتبلك البيت 
كريمه پقسوه روحي في ستين دهيه مش كفايه فضلت مستحمله ابوكي كل ده ... ثم اغلقت الباب في وجهها بدون رحمه
فرح انا هروح فين طيب دلوقتي يارب يارب انا ماليش غيرك
........
مالك يافرح فيكي إيه ومالك معيطه كده إيه اللي حصلك ما انتي كنتي مروحه من عندي كويسه .. اوعي تكون الست ديه عملتلك حاجه

فرح پبكاء وهي تقص علي صديقتها ما حدث 
مي ربنا ينتقم منها ... وأحتضنت صديقتها بحزن علي حالها
فرح انا اسفه يامي انا عارفه اني بتقل عليكي بس انتي عارفه انا ماليش ولا أعمام ولا أخوال ولا حتي خالات ماما مكنتش من هنا ومعرفش لينا قرايب .. وقرايب بابا اصلا معرفش عنهم حاجه من سنين 
مي متقوليش كده يافرح ..يلا تعالي استريحي وبكره نبقي نشوف هنعمل ايه مع الست ديه
............ 
ظلت فرح طوال الليل تفكر في حالها فماذا ستفعل فلو تحملها احد اليوم فلن يتحملها
بعد ذلك والي اين ستذهب وكيف ستعيش فالعمل قد قررت تركه ومعاش والدها لا تعلم متي ستأخذه واذا أخذته فأين المكان الذي ستعيش فيه ... ثم بدأت بالبكاء علي حالها.
..............
فرح بحزن ممكن أقابل أستاذ كريم 
رندا وهي تنظر لها بنظره كره أستاذ كريم مش موجود ومش هيجي النهارده
كان يسمعها في هذه اللحظه احد العاملين 
بعد أن تركتها وذهبت من أمامها.
يا أنسه يا أنسه 
فرح نعم حضرتك بتنادي عليا
العامل أه يابنتي ده عنوان أستاذ كريم هو النهارده مش جاي وممكن بكره كمان عشان عمه تعبان اوووي 
فرح بأمتنان بجد متشكره اوووي
العامل بأبتسامه العفو يابنتي ... ثم تركها وذهب 
................ .
كانت تقف امام القصر وهي لا تعرف أهذا القرار صح ام خطأ ولكن الظروف اجبرتها علي هذا القرار ولا يوجد بيدها شئ سوى ان توافق علي عرضه فهو وعدها بأنها ستكون فتره مؤقته وسيكون مجرد زواج علي ورق فقط ...
فرح وهي تسأل الحارس كريم بيه موجود
الحارس كريم بيه خرج من بدري وفي هذه اللحظه ...
وقفت سياره أمام بوابه الفيلا وخرج منها كريم. 
كريم بأستغراب وهو ينظر لفرح.. وقبل ان يسألها عن سبب وجودها هنا
فرح وهي تخفض رأسها انا موفقه يا أستاذ كريم علي عرضك
كريم بأستغراب شديد ..فمن يراها أمس لا يظن انها ستوافق.
طيب تعالي أدخلي معايا الاول عشان نتكلم ونتفق
فرح بنبرة حزينة حاضر
.....
تقريبا كده الامور بقيت واضحه ليكي أحنا هنعيش هنا مع والدتي بس محدش طبعا هيعرف حاجه عن الاتفاق ده مفهوم
فرح وهي تهز له رأسها بالموافقه. 
_بس ممكن اسالك سؤال.
كريم بتنهيده اتفضلي 
فرح اشمعنا أنا ما في بنات كتير تتمناك وكمان ممكن حياتك تستمر معاهم ويكونوا برضوه من مستواك
كريم وهو لا يعرف ماذا سيقول لها .. ولكن قطع شروده رنين صوت هاتفه..
تمام ياعمر .. ساعه بالكتير هكون عندك
كريم وهو ينادي علي الخادمه يا ام محمد
ام محمد وهي تنظر لفرح وتقترب من كريم وبهمس مين البنوته الحلوه ديه
كريم بصوت خاڤت هتعرفي بعدين... ممكن بس تهتمي بيها وتفضلها اوضه خاصه بيها
ام محمد من عينيا يابني ... ثم اقتربت من فرح ..تعالي معايا يابنتي.
فرح وهي تنظر لكريم باستغراب لما يحدث
كريم روحي معاها مټخافيش 
فرح لاء انا همشي وهبقي اجيلك بكره في الميعاد
كريم بصوت حاد انسه فرح ... اتفضلي مع الداده هي هتوريكي الاوضه اللي هتقعدي فيها ...... ثم تركها وذهب دون ان ينتظر ان يسمع ردها.
.........
أنتي فين يافرح ...انا صحيت من النوم ملقتكيش وماما قالتلي انك خرجتي من بدري
فرح وبدأت تقص علي مي صديقتها ما فعلته
مي انتي اكيد اټجننتي بعتي نفسك يافرح
فرح بدموع مكنش عندي حل غير كده يامي قوليلي اعمل إيه بعد ما مرات بابا طردتني .. هعيش فين
مي طيب انتي بتعملي إيه عنده دلوقتي ..
فرح ومازالت تبكي ملحقتش اعترض سبني ومشي مش عارفه يامي ..وفي هذه اللحظه دخلت ام محمد
فرح انا هقفل دلوقتي وهكلمك تاني .. واغلقت فرح الهاتف دون ان تسمع رد مي
ام محمد بأبتسامه جميله انا جبتلك حاجه تاكليها شكلك ماكلتيش من الصبح يابنتي 
فرح لاء متشكره انا مش جعانه بس هو استاذ كريم هيجي امتى
ام محمد لتطمئنها زمانه علي وصول
........
انت بتقول إيه ياكريم وفقت وكمان عندك في البيت ..
كريم انا زيك برضوه أستغربت
عمر ازاي توافق وبالسرعه ديه طيب ورفضت ليه من الاول
كريم صدقني مش عارف المهم انها وافقت وهي فتره عشان وصية عمي وكل واحد يروح لحاله
عمر يعني هتتجوز واحده متعرفش اصلها ولا فصلها 
كريم مجرد وقت ياعمر وكل واحد هيروح لحاله وكمان انت عارفني انا المظاهر ده مبتفرقش معايا
عمر عارف بس لازم تسأل عنها برضوه
كريم المهم دلوقتي بكره تجهز كل حاجه والاجراءات عشان كتب الكتاب
عمر بتقول ايه ..بالسرعه ديه
كريم وهو ينهض من مكانه .. ايوه
..........
عايزك تعرفلي أصل البنت ديه بأسرع وقت فاهم ياصالح
صالح حاضر يامحمود بيه
الطبيب يامحمود بيه المفروض متتعبش ولا تجهد نفسك في الكلام أحنا مصدقنا ال 48 ساعه عدوا علي خير
محمود بتعب انا كده كويس.... ثم نظر لصالح لكي يغادر ويفعل ما أمره بيه
.......
في المساء...
كانت فرح تنتظر عودة كريم الذي تأخر وتركها بمفردها
عندما سمعت صوت سياره... ذهبت الي الشرفة وجدته يترجل من السيارة فذهبت إليه.
فرح استاذ
كريم ممكن تروحني .. انا عايزه امشي من هنا
كريم أظن يا انسه فرح احنا خلاص أتفقنا علي كل حاجه 
فرح اه احنا اتفقنا .. بس أنا وجودي هنا بصفة ايه
كريم وهو يقترب منها ويرفع وجهها الذي دائما تخفضه عندما تتحدث اليه بصفتك هتبقي مراتي
فرح وهي تبتعد عنه لحد ما أكون مراتك يبقي لازم امشي دلوقتي
كريم وهو ينظر لهاا بشده هتروحي فين أظن أن مرات باباكي طردتك واخدت البيت.. وانتي دلوقتي عند مي صاحبتك واظن انك الافضل تبقي هنا
فرح والدموع بدأت تسقط من عينيها مش مهم هروح في اي حتي ثم نظرة له بابتسامه حزينه جعلت قلبه لاول مره يخفق ربنا موجود .. بس سيبني اروح مينفعش اقعد هنا
كريم علي فكره .. أنا مش عايش لوحدي والدتي هنا غير الخدم... يعني أنتي مش لوحدك ... تصبحي علي خير يا انسه ثم تركها وصعد الي غرفته
................
في الصباح...
كان كريم يجلس علي طاولة الفطور بعد أن ذهب الي والدته وطمئن علي صحتها. 
ممكن ياداده تنادي فرح ...
كانت فرح مستيقظه لم تنم .. فكيف تنام بعد ماحدث امس
فرح بعد أن انهت فرضها اتفضل ادخل
ام محمد تعالي يابنتي كريم عايزك
نهضت فرح معاها .. وذهبت اليه
كريم وهو لا ينظر لها تعالي افطري
فرح لاء متشكره ماليش نفس
الداده ام محمد ديه مأكلتش حاجه من امبارح يابني
كريم وهو ينظر لها اتفضلي كلي عشان عايزك في المكتب .. ثم تركها وذهب الي مكتبه
بعد انهت فرح فطورها الذي كان مجرد لقيمات بسيطة ..
 

تم نسخ الرابط