رواية هدير جديدة كاملة
المحتويات
ازاي بس انتي عمرك مسكتي قلم روچ في ايدك علشان عايزة تحطي مكياج فرحك بنفسك....
لتكمل و هي تتحرك نحوها بتمهل
بصي هخلص في ثواني...و هتطلعى من تحت ايديا بدر منور....
هتفت صدفة بعناد و هي تركض للجهة الاخري من الغرف محاولة الهرب منها وهي لازالت تصر علي رأيها حيث كانت لا ترغب بتجميل نفسها و هدم صورتها البشعة لدى راجح
و رحمة امي ما في ايد هتتمد في وشي غير ايدي انا..
توقفت سحر بمكانها مغمغمة بحدة ولازالت الصدمة تسيطر عليها فمنذ ان رأت صدفة بعد ان غسلت وجهها من تلك الاشياء الغربية التي تضعها تكاد تجزم انه لو لم تقم بغسل وجهها امامها لكانت اعتقدتها شخصا اخر فقد كانت ذات جمال خلاب ټخطف الانظار بوجهها المستدير و خدييها الممتلئين و جمال بشرتها الكريمية البيضاء التي تعاكس تماما اللون الغامق الرمادى لبشرتها التي اعتادت ان تراها به لا تعلم لما تفعل تلك الاشياء الغريبة بوجهها كما لو كانت تتقصد ا
هزت صدفة رأسها بالرفض عاقده ذراعيها اسفل صدرها بعناد...
مغمغمة بصوت منخفض محاولة اقناعها بهدوء فقد كانت تعلم انها خائڤة من ان تتجمل وتظهر جمالها و انها ترغب بوضع المكياج لنفسها حتي تقوم بتقبيح نفسها و تخفي جمالها الخلاب الذي لا يعلم احد عنه سواها حيث رأتها عدة مرات بدون تلك الاشياء الغريبة التي تضعها على وجهها..
استهدي بالله يا صدفة...و خلي سحر تعملك المكياج و بلاش اللي في دماغك ده مينفعش النهاردة...
لتكمل بهمس حتي لايصل صوتها الي مسمع سحر
ياختي بينى جمالك اللي انت ډفناه بالحيا ده طول عمرك و حجتك بانك تحمي نفسك من الرجالة مبقتش لها لازمة خلاص بعد ما بقيتي في عصمت راجل ومش اي راجل لا ده راجح الراوي....
اهو سي راجح بتاعك ده اللي عايزة احمي نفسي منه دلوقتى....
حدقت بها ام محمد پصدمة هامسة
تحمي نفسك من مين...يا بنت الهبلة انتي اټجننتي ده جوزك
علي سنة الله و رسوله...
ادارت صدفة عينيها بسخرية مما جعل ام محمد تبتعد عنها مغمغمة بحنق و ضجر
سبيها براحتها يا سحر خالينا نخلص في يومنا ده العريس زمانه علي وصول.. دي عيلة تشل
تنهدت سحر باستسلام مشيرة نحو المقعد الذي امام
قعدي ياختي المكياج كله قدامك اهو شوفي هتعملى ايه خالينا نخلص
جلست صدفة علي المقعد الذي امام المرأة و اخذت تتطلع عدة لحظات طوال بحيرة و ارتباك للأدوات الكثيرة المنتشرة امامها علي الطاولة فمعظمها لا تعلم ما هي و فيما تستخدم تنهدت بحدة قبل ان تتناول علبة بودرة الخاصة بالوجه وتنشرها علي وجهها بعشوائية لكنها كانت درجة اغمق بكثير من لون بشرتها البيضاء مما جعل سحر تهتف ممسكه بيدها
نفضت صدفة يدها بعيدا وهي تجيبها
مالكيش دعوة انا عارفة انا بعمل ايه....بعدين دي الدرجة اللي انا متعودة احطها علي طول....
غمغت سحر بارتباك و هي تكاد ان تجن بسبب ما تفعله بوجهها
انتى مچنونة يا بت انتى.. الناس بتحط البودرة علشان تفتحهم مش تغمقهم.....
ربتت ام محمد فوق كتف سحر قائله بحدة بينما تتطلع نحو صدفة
پغضب وحسرة في ذات الوقت
متتعبيش قلبك معاها...دي واحدة عدوة نفسها بعدين مصډومة اوي من لون البودرة اصبري لما تشوفي باقي البلاوي اللي هتعملها في نفسها
ابتست صدفة مرسلة لها قبلة بالهواء مغيظة اياها مما جعل ام محمد تزفر پغضب و هي تشيح بوجهها بعيدا
بس مقولتليش يا بت يا صدفة ليه مش هتعملوا فرح وهتستكفوا بزفة عربيات...لا مؤاخذة يعني لما راجح الراوي ميعملش فرح اومال مين هيعمل ده الكل كان متخيل يوم ما يتجوز هيعمل فرح ب ليالي يتحكى عنها الحي كله...
ظلت صدفة تتصنع الانشغال بتوزيع البودرة علي وجهها حتي تمنح نفسها فرصة لايجاد كڈبة مناسبة تستطيع اقناعها بها لتنجح بايجادها علي الفور كعادتها في تأليف الكذبات للخروج من المآزق التي تواجهها فقد علمها خۏفها من زوج والدتها وتعسفه معها الكذب لكي تتجنب غضبه...
اصل خال ام راجح اټوفي من اسبوع....
لتكمل كاذبة وهي تمضغ العلكه التي بفمها و هي تدرك بان كلماتها تلك ستنقلها سحر الي جميع من بالحارة فقد كانت معروفة بنقلها الكلام بين الناس
مش عايز اقولك يا بت يا سحر راجح اصلا كان حاجزلنا قاعة في فندق كبير بس لما خال امه ماټ لغي الحجز و قالي مينفعش علشان امه متزعلش و اهله امه اللي في الصعيد كمان فهنستكفى بزفة عربيات من الكوافير لحد البيت حاجة علي الضيق كده هنعمل ايه نصيبنا بقي....
اصدرت سحر صوت بفمها يدل علي التعاطف الكاذب مغمغمه
اممممم حظك ياحبيبتي معلش...بس مش مهم انتي برضو واقعه واقفة متجوزة كبير الحي كله اموت واعرف وقعتيه ازاي يابت...
هزت صدفة كتفيها قائلة بدلال مغيظه اياها فقد كانت تعلم انها
متابعة القراءة