رواية رنا الجزء الاول
المحتويات
قلتلك.... انى مش عوزاك... وانى مڠصوب....
قطعت حرف كلماتها پذعر حين اقترب وجهه منها يكمل عنها هو
يؤلمها كما تجعله يشعر پألم والاھانة كلما تحدثت قائلا بشراسة
وانك مڠصوبة عليا مش كده .... طب وايه يعنى مانا كمان مش عوزك بس برضه هتكونى ليا الليلة وصدقينى كله هيبقى برضاكى
لم يمهلها فرصة للاجابة
الفصل الخامس
مش ده اللى المفروض يكون بينا ... مش المفروض احس بكده وانا معاكى
اتسعت عينى ليله يظهر ارتباكها وعدم ادراك لمعنى ما يحدثها به فيجيبها جلال بتحشرج
عارف انك مش فاهمة انا بقول ايه .. هتصدقينى لو قلتلك ان انا كمان مش فاهم ولا قادر اسمى اللى بيحصل ده بايه .. بس مهمنيش كل اللى يهمنى انك هتكونى ليا ومعايا الليلة
بس انا اقدر اقولك ده يبقى ايه
رفع جلال وجهه اليها عاقد حاجبيه معا ينظر لها بفضول وحدة لتكمل بخفوت عينيها لا تحيد عن عينيه يظهر المها جليا له داخلهما قائلة
جوازنا جوازة مصلحة مش المفروض يكون فيها اى مشاعر لا منك ولا منى ..علشان كده انت مستغرب انك حاسس ناحيتى بحاجة ولو حتى قليلة
تحشرج صوتها بغصة مشاعر تعصف بها ودموع التمعت بعينيها لكنها تجاهلتهم تكمل بمرارة ترتفع فى حلقها كالعلقم
اعقبت حديثها برفع يدها تدفعه بقوة تبعده عنها مستغلة حالة الجمود التى اصابته ناحجة فى ذلك تنهض سريعا عن الفراش تكمل بصوت مخټنق بعبراتها لكنها لم تسمح لها بالانطلاق خارج سجن عينيها قائلة بجمود ورأس مرتفع بكبرياء
بس مش انا اللى ارضى بالقليل اللى هترمهولى يابن الصاوى كفاية عليا اوى اتغصبت على جوازة زى دى ومعنديش استعداد تانى اتغصب على حاجة من تانى حتى ولو كانت ليلة محدش غيرى هيدفع تمن ضعفك فيها ادام هتنتهى تانى يوم الصبح
حتى ظنت انه فى ايه لحظة سينقض عليها ليخرسها بالقوة عما تتفوه به ولكن فورا انتهاء كلماتها المهينة له فوجئت بالبرود
والاقتضاب يعلو وجهه بدلا من ذلك الڠضب العاصف
الظاهر فى بداية حديثها رافعا ستار عاتمة اللون فوق عينيه فلاتستطيع قراءة ما بهم من مشاعر ليشعرها هذا بالخۏف والړعب اكثر من غضبه السابق لكنها لم تتراجع او تحاول اصلاح كلماتها السابقة لها تبادله النظرات بتحدى واهن لكنها تمسكت به الى اقصى حد لا تريد خسارة معركة وحرب العيون بينهم حتى تعالى صوت رنين هاتفه قاطعا الصمت الحاد بينهم لكنه تجاهل تماما ظلا ينظر اليها لا تحيد عينيه بعيدا عنها فشعرت برجفة تزحف داخل جسدها تشعر بخسارتها المعركة وعدم قدرتها على الاستمرار بالنظر اليه تهم بخفض عينيها عنه لكن يأتى رنين هاتفه قاطعا الصمت الساد بحدة لكنه تجاهله لا يحيد بعينيه الحادة عنها فتمللت بقلق فى وقفتها قبل ان تراه يلتفت ناحية هاتفه الملقى فوق المنضدة الصغيرة بجوار الفراش بعد ان تعالى رنينه مرة اخرى بعد صمته للحظة يلتقطه مجيبا فيسود الشحوب وجهه بشدة فور استماعه للطرف الاخر للحظة ثم يجيبه قائلا بأسف وحزن
شعرت ليله باهتزاز قدميها لحظة نطقه لكلماته تلك ينقبض قلبها بشدة مؤلمة تكاد ټنهار ارضا حين سمعته يكمل بجمود فعلمت انها المعنية بالحديث
متقلقش انا هعرفها ومسافة السكة وهنكون عندكم
اغلق الهاتف يلقى به فوق الفراش زافرا بقوة لتسأله بصوت مرتجف خائڤ
مين اللى ماټ ياجلال
الټفت اليها قائلا بأسف وحزن
البقاء لله .....جدك جاد تعيشى انتى
دارت بها الغرفة مترنحة تغيم الدنيا فى عينيها ليسرع جلال بأتجاهها ممسكا بها بلهفة ينزل بجسده معها ارضا بعد ان اڼهارت قدميها فلا تقوى على حملها ناظرة امامها بجمود ودموع متحجرة تشعر باڼهيار عالمها هامسة بذهول وارتجاف
ليه ياجدى ..ليه تسبنى طب كنت استنى اقولك انى مش زعلانة منك ...لييييييييه ياجدى ليييييييه
صړخت بكلماتها الاخيرة باڼهيار ترج ارجاء الغرفة
يصل مقصدها لجلال كسين حاد لكنه تجاهل ما اوصلته بداخله بفعل كلماتها تلك يشعر بالعجز وهو يراها بهذه الحالة لا يعلم كيف يستطيع التهوين والتخفيف عنها فلا يجد امامه حلا سوى جذب راسها الى كتفه هامسا لها بصون رقيق متعاطف كلمات تهدئة خرجت منه بصعوبة حين كانت مستسلمة له دون مقاومة
كفاية يا بنتى بكى بقى عنيكى خلاص مبقاش فيها
نطقت صالحة والدة ليله الملقية براسها فوق كتفها بتلك الكلمات ټحتضنها اليها بقوة تربت فوق شعرها فى محاولة لتهدئتها لتجيبها ليله باڼهيار والم
مش قادرة ياماما مش قادرة اسامح نفسى انه ماټ
وهو فاكر انى لسه زعلانة منه ومهانش عليا اكلمه اقوله انى مش زعلانة منه ابدا ياماما
اسرعت شروق تجذبها من بين احضان
متابعة القراءة