عيون معصوبة
المحتويات
ابتعدت وغابت عنهم لحظات وعادت تحمل بيدها مغلف ورقي وقالت خد يا بني فلوسك اهي رجعتلك وكمان ماتبعتش ليا شهرية تاني أنا خلاص يا يونس مش عايزة منك حاجة غير انك ترجع تبرني وتحبني وتسأل عليا خلي فلوسك لمراتك وبناتك وانا معاش ابوك هيكفيني ويكفي علاجي ماتشلش هم وأخوك وائل من هنا ورايح هخليه يعتمد علي نفسه محدش فينا هيطمع فيك تاني أوعدك
تمزق نياط قلبه لكسرتها
لا عاش ولا كان لو جعلها تظن انه لن يتكفل بها ثانيا أمسك كفيها وراح يلثمهما بقوة وهو يقول إياكي تقولي كده تاني يا أمي وطول ما في نفس في صدري هفضل متكفل بيكي لأخر عمري حياتي ليكي وقرشي كله ليكي وقبل ما ابعت لمراتي وبناتي هبعتلك قبلهم
نظرت لها الحماه ومازالت تصدمها الدهشة من تسامح زوجة أبنها وفعلت أخيرا ما تمنته كثيرا منذ ما حدث عانقت رضوي بقوة وهي تملس علي رأسها قائلة سامحيني يابنتي أنا ظلمتك وجيت عليكي وحرمتك من خير جوزك وكنت مفترية وقاسېة حقك علي راسي يا بنت الأصول
خلاص يا حماتي مسمحاكي ونسيت كل حاجة خلينا نفتح صفحة جديدة مع بعض
ابتعدت عنها وقالت طب ارجعي قوليلي يا طنط أو ماما زي الأول وبلاش حماتي دي أنا بحس ان الكلمة دي شتيمة
ترقبت هي ويونس قولها لتواصل بطيب نفس يا ماما
لا كده مش قادر استني اما نطلع بيتنا ويتقفل علينا باب
قالها وهو يجذب زوجته ويلثم وجنتها معانقا اياها بقوة جعلتها تخجل وهي تلومه يونس في ايه اعقل
ضحكت والدته صائحة لا كده اطلعوا شقتكم بلاش فضايح
والله يا ماما نفس رأيي بالظبط
ثم نهض وساعد زوجته لتنهض معه الصبح هننزل كلنا نفطر معاكي يا ست الكل
قبل رأسها ثم اصطحب زوجته صاعدين للصغار
بعد وصال جارف روي به ظمأه لها راح ينظر إليها بين ذراعيه بطريقة أذابتها فانغمست به أكثر ليهمس جوار أذنيها انتي أصيلة يا رضوى وعمري ما هنسي رد فعلك مع أمي وإنك مش كنتي فظة وانتقمتي منها شكرا انك راعيتي سنها ومكانتها عندي ومشيتي المركب وحقك عليا مليون مرة علي اللي حصل منها واوعدك ده مش هيتكرر تاني مش أمي بس اللي اتعلمت الدرس أنا كمان فهمت الفرق بين اني اكون طيب ومطيع لدرجة العمى واني اسيب حد يستغلني حتى لو أقرب الناس مش هخلط تاني الأمور واسيبكم تحت رحمة حد حتى لو كانت امي محدش بعد كده هيعرف عننا حاجة
وقال وهتسأل عليكي انتي كمان يا رضوى عشان كده بقولك سامحيني لأن ضميري تاعبني
ابتسمت واحتضنته مع قولها الحاني شكلك ماتعرفش معزتك عندي يا ابو أبرار ده انت الحتة اللي في الشمال ياجدع
ابتسم وشدد بضمھا بحبك يا
رضوي
رفعت رأسها إليه ومازحته طب خلي امك تديني سجادتي الغالية وصواني التيفال
قهقة وقال وغلاوتك لاشتريلك أغلي سجادة تعجبك وتشاوري عليها وطقم تيفال كامل
ابتسمت وعادت تفترش برأسها صدره مطمئنة بسلام عاد يغمر روحها من جديد ثم استسلما معا لغفوة متعانقين بوجوه باسمة
يونس عامل ايه يا اخويا
رمقه بنظرة ذات مغزي وقال الحمد لله
يا حسان بخير
طب مش ناوي تجيب مراتك والبنات وتتغدي عندي يوم قبل ما تسافر تاني
صمت برهة ثم قال باقتضاب خليها للظروف
وهم بالسير بعيدا ليوقفه شقيقه استني عايز اكلمك ظل يونس يواليه ظهره صامتا فاستطرد الأخر أنا ماكنتش اعرف ايه اللي بيحصل بين مراتك وامي انت عارف اني بخلص شغلي اخر الليل وباكل لقمة مع العيال
متابعة القراءة