رواية ياسمين الجزء الاول
المحتويات
اوعي يا امي تكرهي راكان زي ما بابا كرهه...... انهمرت دموع ابرار عمري لا انا ولا ابوكي هنكره...... راكان بالاخص مهما عمل فينا.....
حبنا ليكم انتي ويونس ويعقوب ربنا اللي جبرنا عليه واصبح حب واجب علينا لان ربنا فرضكم علينا اولادنا.....
لكن راكان اخترنا اننا نحبه يعني حبنا له كان اكبر من حبنا ليكم لانه معاه قلوبكم انتم الثلاثة هو بقي ابني بإختيارى اللي ما اقدرش اعيش من غيره .
اخذت نفس بعمق وهتفت لو سابنا وراح يعيش مع طنط كريمه واهله هتعملي ايه .
ابتسمت ابتسامه مهزوزه والقلق يسيطر على ملامح وجهها.....
بس متاكده عمر ما راكان هيعمل فيا كده انا عارفه ان انا اللي في قلبه بعد اللي بيحبها .
جففت وتين دموعها واقفه..... اللي بيحبها خليها تنفعه انا عن نفسي شلت راكان من حساباتي من النهارده برا حياتي..... مش هفضل افكر هيسيبنا ولا هيعيش معنا ...... بيحب مين ولا هيتجوز امته...... ولا اللي بيحبها شكلها ايه وهيحبها اكتر مني ولا ايه اللي ناوى يعمله ...ومن النهارده هو برا حياتي .
ضيقت ابرار ما بين حاجبها بسبب التحول الذي حدث لها عندما ذكرت انه يرتبط بغيرها.....
انهمرت دموعها و وقفت تنظر وتين حولها حتى تعلقت نظرتها بملابسه التي كان يرتديها قبل ان يتركهم انحنت واخذتها وغادرت الغرفه وضمتها وغفت وهي تبكي على قرارها الذي اخذته.
كانت الاجواء المختلفه في بيت زياد بعد أن تم الغاء سهرتهم بسبب مرض امه المفاجئ......
رجع البيت وسهروا طوال الليل بجوارها هو و ورده التي تعبت بسبب كتب الكتاب. والمجهود الزائد عليها اجهدها وتعبت ظل الصمت سائد حتي غفت في سبات عميق.....
خرج ورائها امسك كف يدها وتحدث انا اسف .... كان لازم اخذك ونحتفل في اي مكان بس بسبب مرض أمي كل ترتيب اتلخبط .
ابتسمت بهدوء ما حصلش حاجه وبعدين احنا هنا او بره مش هتفرق خالص .
ابتسم وهو يتحدث اراد ان يلطف الجو بينهم ويرى ابتسامتها التي لم يرها من لحظه كتب كتابهم
يعني مش هتيجى في يوم من الايام تقولي لي انت نكدت علي ليله كتب كتابي وامك مرضت وفضلت سهرانه جمبها .
ابتسمت بهدوء لا بالعكس انا هاشكرها على الليله دي.
ردت عليه وهي تهرب من عيونه لان بصراحه ما كنتش عارفه هقعد معاك اقول لك ايه ولا نتكلم في ايه....
قطع حديثهم صوت جرس الباب استاذن منها وذهب ليفتحه استلم اوردر الاكل الذي طلبه .....
رجع لها وضع الاكياس على المنضده وتحدث وهو يضحك مش معقول اول يوم لك في بيتي وانت مراتي وهتفضلي جعانه.
ابتسمت واحمرت وجنتيها وهتفت تسلملي.
رفع يده يناجي ربه وتحدث احمدك واشكر فضلك يا رب شكلها هتحن وتحلو والله .
تقدمت من المنضده وبدات في افراغ الاكل من الاكياس وقف وراءها اغمض عينيه يستنشق عطرها ...
شعرت به ارتبكت وسقط الطبق من يدها......
انحنت لكي تجلبه في نفس وقت انحناءها اصطدمت رأسهم ببعضها صړخت وتألمت ووضعت يدها عليها وهي تتألم.....
ابتعدت
متابعة القراءة