رواية سلمي الجزء الاول
المحتويات
إللي يريحك.. أنا كنت عايزه مصلحتك... عايزاكي ترجعي زهرة بتاعت زمان زهرة الطفلة.. إنتي مكبرة نفسك وإنتي لسه عندك عشرين سنة
ردت زهرة بانفعال زهرة الطفلة ماټت بسببه... هو السبب أني ابقا كده زهرة البشعة من برا وجوا.. خلاني انسانة شبه مېته.. ولا طولت الدنيا ولا طولت المۏت بسببه
قالت بحزن خلاص يازهرة مش هجيب سيرته تاني .. بس أنتي من حقك تعيشي سنك... تعيشي حياتك هتفضلي لحد أمتى عازلة نفسك عن الدنيا..
ردت عليها بحزن وانتي من أهل الخير
وقبل أن تخرج ضحى نادت عليها زهرة قائلة وأنا عمري ماهزعل منك ابدا إحنا أكتر من اخوات
ابتسمت ضحى وأعطت لها على كف يدها عن طريق الهواء ... ثم خرجت وأغلقت باب الشقة خلفها...
رسمت زهرة على وجهها الابتسامة ودخلت على غرفة أمها لكي تطمئن عليها وعندما انتهت دلفت إلى غرفتها وذهبت إلى مكتبها الصغير أخرجت منه كتاب قديم... وفتحته متأمله الزهرة الجافة المندسة بين طيات صفحاته الصفراء... قربتها من انفها في محاولة عقيمة لاستنشاق رائحة ذكريات أول حب
شردت زهرة مع ماضيها...تحديدا منذ أربع سنوات عندنا كانت فى السادسة عشر من عمرها
نظرت زهرة إلى والدها بتوسل وهي تقوم ب بين التارة والأخرى... قائلة بالحاح عشان خاطر زهرتك حبيبتك وافق... هو أنا من أمتى بخرج مع حد من صحابتي... وتقوم ب ... إحنا اتفقنا كلنا مع بعض بعد مانخلص أخر امتحان في امتحانات أخر السنة هنخرج مع بعض ونروح المنتزة
زهرة قالت متوسلة أول وآخر مرة هقولك أخرج تاني وأنا مش هخرج لوحدي... هنكون كلنا بنات مع بعض... وافق عشان نفسي تتفتح
على ورقة الإجابة واجاوب كويس... أنت مش عايزني أطلع دكتورة ولا إيه
رد بسرعة طبعا عايزك تطلعي دكتورة... دي أمنية حياتي.. الناس تناديني بأبو الدكتورة
قال فؤاد كله اللي زعل اللي هيتنقل لورقة الإجابة... خلاص انا موافق
قفزت زهرة من السعادة وتعلقت برقبة والدها وأنهمرت عليه بال ربنا يخليك ليا يأحسن وأطيب أب في الدنيا دي كلها
فؤاد قال بابتسامة متتأخريش
ردت بسرعة حاااضر
بعد الإنتهاء من الإمتحان.. اجتمعت جميع زميلاتها خارج المدرسة
قالت رشا إحنا كنا متفقين هنروح المنتزه مع بعض... مين هتروح ومين مش تروح.. ومين بالأصح أهلها وافقو على رحلة المنتزه
ردت زهرة أنا هروح طبعا
رشا تحدثت بعدم تصديق أنتي يازهرة... ده انتي كنتي اول واحدة قولت أهلك هيرفضو
رشا قالت للجميع يلا يابنات ناخد تاكسي عشان نلحق اليوم من أوله وكل واحدة ترجع بيتها قبل مالدنيا تضلم
بقلم سلمى محمد
وداخل حدائق المنتزه... أنزوت زهرة بعيدا عن الشلة تتأمل بأنبهار المكان حولها النباتات وأحواض الزهور النادرة والبحر الذي يوجد على مرمى البصر... سرحت مع الجمال الذي تراه لأول مرة
فاقت من شرودها مصډومة على صوت يهمس أسمها ..فهذا الصوت ليس غريب على قلبها فقد سمعته العديد من المرات.. فألتفتت خلفها لتتأكد.. هتفت بذهول أحمد
رد بابتسامة ده إنتي عارفة أسمي
احمرت خدودها خجلا.. قائلة بلجلجة أااه.. لااا
نظر لها وابتسم أه عارفة أسمي وانا كمان عارف اسمك... تعالي نقعد على الكرسي اللي هناك
قالت زهرة بخجل مينفعش وإحنا أصلا منعرفش بعض
نظر لها بحب إحنا نعرف بعض كويس ومن زمان... تعالي نقعد عشان في كلام كتير عايز اقولهولك
سألت وهي تشعر بالخجل والتوتر بس مينفعش
_احنا هنقعد قصاد الكل وبصراحة انا مصدقت اشوفك واقفة لوحدك... بصراحة وجودي هنا مش صدفة...أنا استنيت اليوم ده من زمان... اليوم اللي تخلصي فيه آخر سنة عشان أقابلك واتكلم معاكي وأقولك حقيقة مشاعري ناحيتك
نظرت له غير مصدقة نفسها....مردده بهمس خجول... أناااا اناا
اجابها بابتسامة انا بحبك
هزت رأسها عدة مرات غير مستوعبة حظها السعيد أنت بتتكلم بجد ولا بتضحك عليا
نظر له بتأنيب انا مش بتاع الهزار... أنا بتكلم جد الجد...أنا بحبك يازهرة واستنيت اللحظة دي كتير
سأل بلهجة يشوبها القلق أنتي كويسة
همست بخفوت انا كويسة
نظر لها مبتسما طب كويس عشان في كلام كتير عايز اقولهولك
سألت بهمس كلام إيه
نظر لها بحب
عايز اقولك كلام كتير... نبتدي بأول مرة شوفتك فيها لما كنتي
متابعة القراءة