رواية اسراء كاملة
المحتويات
وأدار المحرك قبل أن يلقي نظرة أخيرة على شرفتها ثم إنطلق بقوة حتى أصدرت إطارات السيارة صوتا عال
أما ب الأعلى كان قصي يقف جامدا مكانه لم يتحرك وعيناه تشتد قساوة و تعتليها نظرة قاټلة حاقدة كور قبضته حتى تجلت عروقه ب شدة
إلتفت إلى سديم بعد عدة لحظات ليجدها على حالها زفر ب ڠضب وهمس
مقدرتش أحميها وهي جنبي
صمت قصي قليلا ثم جثى على ركبتيه وظل يحدق بها حتى قاطعته سمية ب سؤالها الخاڤت
إلتوى شدقه ب شبه إبتسامة متهكمة ف هو نفسه لا يعلم ماذا سيفعل لينظر إليها ثم على جهله قبل أن تلمع فكرة خاطفة ب عقله
نهض قصي ب بطء لتعقد سمية حاجبيها وتساءلت
مالك يا سي قصي!
أنا عندي الحل
تساءلت ب لهفةإيه هو!
حدق قصي بها لثوان قبل أن يردف ب قوة و دون تردد
هتجوزها
الفصل السابع
ملكة على عرش الشيطان
كلمة
أخذت سمية عدة ثوان حتى تستوعب ما تفوه به الآن إلا أنها أعادت سؤالها وحاجبيها معقودين ب غرابة
هتعمل إيه يا سي قصي!
نظر إلى سديم عدة لحظات قبل أن يعود ب نظره إلى الأخرى وتشدق ب جدية وغريزة حماية تتمكن منه
دا الحل الوحيد اللي قدامي يا أسيبها زي الغزالة بين فك أسد يا أكون صياد رحيم وأخدها أحميها
رمقها ب غموض قبل أن يتشدقوليه مكنش بدي نفسي فرصة تانية!
كانت عبارته مبهمة رغم السنوات الطوال التي عايشتها معه ولكن قصي غامض وحياته الخاصة تحيط بها العديد من الخطوط الحمراء
وعندما همت ب سؤاله أوقفها ب أمره وهو ينحني إلى سديم
هاتي أي برفان من أوضتها عشان أفوقها
اللي بيعمله دا
إلتفت على صوت سمية الذي أتاه عند أعتاب الغرفة
ملقتش غير دا يا سي قصي!
أشار دون إهتمامهاتيه
تقدمت منه وأعطته إياه قربه أولا إلى أنفه وليته لم يفعل ف رائحة العطر توازي عيناها فتنة بل يشبهها إلى حد كبير
أفاق من أفكاره لينثر القليل فوق باطن يده وقربها منها ثم همسة دافئة لا تليق سوى به ولا يختصها سوى بها
كل ما حصل عليه كان تململ بسيط عاد ينثر العطر وعاد يهمس ليكون الرد هذه المرة شهقة مع إنتفاضة منها مبتعدة عن ذلك الظل الذي أمامها
إبتعد قصي حتى لا يثير هلعها لتقترب سمية منها وتحضتنها ثم تشدقت ب لهفة
ألف حمد لله ع السلامة يا ست سديم وقعتي قلوبنا عليك
كانت لا تزال ب نصف وعي وقد داهمتها مقتطفات من أحداث ما قبل قليل ليرتجف جسدها رغما عنها ولكن نبرة سمية وعناقها الدافئ جعلها توقن أنها بخير الآن وقعتي قلوبنا عليك إسترعى إنتباهها عبارتها الأخيرة لترفع أنظارها المذهولة تجاه قصي والذي يرمقها ب حنان ودفئ تتخلله بعض القسۏة والڠضب
أنا كويسة الحمد لله
وكانت تنوي الصمت ولكنها تراجعت فجأة عندما وجدت قصي يجثو أمامها ثم نظر إلى سمية وقال ب جدية
معلش يا سمية تقدري تسيبينا لوحدنا شوية
نهضت سمية وقالت ب إبتسامة صادقةأنا هقوم أعمل شوربة لست سديم ترم عضمها
ضحك قصي وقالعضم إيه اللي ترمه! إحنا محتاجين ترم لحم
رغم أن المزحة ليست بوقتها ولكنها إبتسمت متناسية نظرات الآخر ة ٩ط لها لمح إبتسامتها ب طرف عينيه ليبتسم هو الآخر ب راحة لتقول سمية ب أكبر إبتسامة تمتلكها
حيث كدا يبقى العشا النهاردة عند الست سديم
ولم تزد رحلت وتركتهم ليعود ب نظره إتجاهها ودون مقدمات نهض و مد يده إليها لتنهض ثم تشدق ب إبتسامته الرائعة
تعالي
نشم هوا ف البلكونة أنت محتاجة هوا فريش
ترددت ب وضع يدها لتحسم أمرها ب النهوض دون الحاجة ليده ليبتسم ويبعد يده ولكنه أستوقفها ينظر إليها نظرة ذات غزى ى
معندكيش مشكلة تخرجي كدا!
كدا إزاي!
كانت نبرتها مبحوحة ف إستحوذت على نظراته ورغم ذلك لم يفقد تركيزه ليعود ب نظره إلى ساقيها مشيرا إليها لتنظر إلى إتجاه أنظاره لتجده يقصد ساقيها
عادت تنظر إليه رافعة أحد حاجبيها ب حركة لا تتناسب مع الموقف كله ولكنها قالت ب إستنكار
لأ معنديش
ثم إستدارت تتابع خطاها ناحية الشرفة وبقى هو يحدق ب رحيلها حالتها لا تسمح لها ب إظهار القوة ولكن تلك سديم وسديم لا تعرف الخۏف ما بعد الصدمة ف هي وقعت تحت ضغط وإنتهى الأمر
تكون ك العصفور المبتل أمام أرسلان لأنه الشيطان
وتكون شمشون الجبار أمام قصي لأنه و ب بساطة قصي
حرك رأسه ب يأس وتبعها ب صمت يحلل تلك الفتاة وب داخله يقول
أكيد برج القوس
إستدارت وتساءلت ب
متابعة القراءة