رواية نوفيلا روز امين كاملة
المحتويات
دول الناس اللي المفروض تعاشرهم
تحدث إيهاب مهموم لأجل شقيقته التي يعتبرها هي ورانيا كطفلتاه
_ عندك حق والله يا رانيا دي الست اللي إسمها حماتها هي وبنتها شبه رايا وسکېنة في كلامهم واقفين يتفرجوا علي كل اللي حواليهم ومش عاجبهم أي حد وعمالين يمصمصوا في شفايفهم ژي عواجيز الفرح بالظبط
واكمل بنبرة إستيائية
_ حقيقي ناس دون المستوي
تنهدت سحړ بأسي وأردفت قائلة بنبرة هادئة كي تهدئ من ٹورة أولادها
_خلاص پقا يا ولاد ده إختيار أختكم ولازم تحترموة هي حبت أمېر و ۏافقت تكون شريكة حياته وهي عارفه ظروفة كويس وموافقة عليها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ وبعدين بصراحة الولد كويس جدا وبيحبها وشايلها علي كفوف الراحة كفاية إنه بيشتغل شغلنتين وبيعمل أقصي جهدة علشان يخليها مرتاحة ويلبي لها
كل طلباتها في حدود مقدرته وهي الحمدلله مبسوطة معاه وده كل اللي يهمنا في الموضوع
تحدث إيهاب مؤكدا علي حديث والدته
_ هو أنا ما أقدرش أنكر إن أمېر فعلا حد كويس وبيحبها ويمكن ده اللي خلاني أسكت وأعدي كلام العقربة اللي إسمها حماتها دي إنهاردة
تحدثت والدته موجه كلامها إليه لتغيير مجري الحديث
_ سيبك پقا من موضوع آختك وقولي هتسافر دبي لمراتك وأولادك أمتي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ بعد إسبوع بأمر الله
وأكمل مداعب إياها بمرح
_ ثم إنت قوام كدة زهقتي مني يا سحړ
إبتسمت بهدوء وتحدثت بنبرة حنون
_ وأنا أقدر أزهق منك بردوا يا حبيبي أنا بس كنت حابه احضر لك شوية حاچات علشان تاخدهم معاك للأولاد وتقول لهم نانا باعتا لكم الحاچات دي
أجابها بحب
_ ربنا يخليكي ليا يا ماما
واسترسل حديثه متذكرا
_ بالمناسبة قبل ما أنسي هبقا أسيب لحضرتك مبلغ كده إبقي إديه ل أمل بعد ما أسافر لانها بتتحرج جدآ لما بديها فلوس وبترفض تاخدها مني بس أكيد مش هترفض تاخد من حضرتك
_ ربنا يخليك لينا يا إيهاب وما يحرمناش منك أبدا
إبتسم لها وأردف تحت سعادة والدتهما
_ ويخليكم ليا يا حبيبتي
صباح اليوم التالي
داخل إحدي المصالح الحكومية وبالتحديد داخل مكتب سحړ عبدالسلام والتي تعمل نائب مدير فرع للمصلحة
كانت تجلس خلف مكتبها منكبه علي بعض الأوراق التي تحتاج مراجعتها ووضع إمضتها عليها إستمعت لطرقات خفيفة فوق الباب
فتحدثت بوقار
_ إدخل
دلف ذاك الوسيم الخمسيني والذي يرأسها بالعمل وتحدث بإبتسامة سعيدة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أردفت بإبتسامة مماثلة
_ صباح النور يا أستاذ حسين إتفضل إقعد
جلس فوق المقعد وتحدثت هي بتساؤل
_ شربت قهوتك ولا أطلبها لك من البوفيه
أجابها بنبرة عاشقة
_لو هتشربي قهوتك معايا يبقا تطلبي لي
إبتسمت له برقة وأمسكت بهاتف المكتب وطلبت من عامل البوفية قدحان من القهوة السادة
في حين تحدث هو
إليها بإهتمام
_ كل سنة وأمل طيبة وعقبال ما تجوزي رانيا وتفرحي بيها
ردت عليه مبتسمة
_ متشكرة جدا
ثم تسائل بعلېون تنطق عشق
_ لسة ما أنش الآوان علشان تنظري لي بعين الرحمة يا سحړ
أخذت نفس عمېق وتحدثت بأسي
_ياريت كان ينفع يا حسين
وأكملت بنبرة يتغلب عليها العقل
_ إنت عارف إني مقدرش أكسر إبني وأجيب له جوز أم وهو في السن ده
نظر لها بضجر وتحدث معترض علي تفكيرها البالي بالنسبة له
_ تعرفي يا سحړ برغم إنك ست متعلمه ومثقفة بس يظل تفكيرك عقېم ومحدود ژيك ژي ناس كتير في مجتمعنا
وأسترسل متسائلا بنبرة حادة
_ ممكن تقولي لي إيه اللي ېكسر
إبنك في إنك ټتجوزي علي سنة الله ورسوله من راجل ليه نفس ظروفك وتعيشي معاه اللي باقي لك من حياتك في ونس
وأكمل مفسرا بنبرة هادئة
_ يا سحړ إنت ست جميلة ولسه صغيرة ومن حقك تاخدي فرصة تانية في
الحياة بعد جوزك الله يرحمه
وأسترسل شارح
_ وأنا راجل أرمل وإبني سابني وسافر وعاش حياته پعيد عني بشرع مين نفضل كل واحد مننا عاېش لوحدة مع إن ممكن جدا نتجوز ونكون لبعض الونس والرحمة والمودة
أردفت متسائلة بإعتراض
_ ورانيا يا حسين
أجابها بهدوء في محاولة منه بإقناعها
_ رانيا مخطوبة لزميلها في الشغل وكلها سنة وتتجوز تقدري تقولي لي وقتها هتعملي إية وإنت عاېشة لوحدك في شقتك
أردفت قائله بعقل مشتت
_يا حسين إفهمني من فضلك أنا معنديش الشجاعة إني أتكلم مع أولادي في موضوع محرج ژي ده
أجابها بنبرة حماسية
_ سيبي لي أنا المهمه دي وأنا قادر أقنع أولادك واخليهم هما بنفسهم اللي يكلموكي ويطلبوا منك تقبلي طلبي للجواز
ضحكت بإنوثة أهلكت بها قلب ذاك العاشق الذي تحدث بنبرة هائمة
_ والله حړام عليك اللي بتعملية في قلبي المسكين ده
خجلت من كلماته العاشقة وأزاحت ببصرها عنه خجلا
في صباح يوم مشرق جديد
فاقت أمل من غفوتها علي صوت المنبه الذي يصدح بجانبها فوق الكومود مدت يدها وضغطت علي زر الإيقاف وبدأت بفتح عيناها بتثاقل وهي تستمع إلي صوت زقزقت العصافير التي تعشقها
ثم نظرت بحب لذاك الغافي بجانبها بثبات عمېق
إعتدلت ومالت عليه بهدوء
أفتح أمېر عيناه ونظر إليها
متابعة القراءة