رواية ميادة الفصول من 1-9

بالذات تتنفذ مفهوم
نظرت اليه في دهشه ولكنها لم تتحدث ليصيح هو مفهوم يا ليا
انفزعت من صوته وهمست حاضر يا بابي
طب يلا عشان نفطر سوى دلوقتي وانا زي ما قعدت معاكي هاقعد معاه واعلمه الادب كمان.
واتجهو للخارج ليتناولو طعام الافطار
جالس علي فراشه في صمت لم تغفل عينه طول الليل فقط يرى امامه صورة عنيدته وهي تتحداه
لم يشعر بهذا الذي يقف امامه ما يقرب العشر دقائق يلوح له بيديه الي ان زجه في كتفه
عدي ايه يا بني التوهان اللي انت فيه ده ما تفوق بقى
عاصي يا اخي خضتني في ايه
انا اللي في ايه انت اللي مش حاسس بكلم فيك وانت ولا هنا
سيبني في حالي مش عايز اتكلم مع حد
لاء فوق كده واظبط الكلام ده قولته امبارح وسيبتك
وفضلنا قاعدين ساكتين عند الكلاب لكن دلوقتي عمك نازل يقعد معايا حلو
هاتقوله هو كمان سيبني في حالي
قفز واتجه للخارج وهو يصيح بصوت عالي يووووه فككو مني بقى انا لا عايز اتكلم ولا اقعد مع حد
واذا به يجذب الباب من مقبضه ليراه امامه بكل هيبته
عاصي الكبير لاء يا عين ابوك فكك انت بقى من الشويتين دول
عشان مش هايكلو معايا وهاتقعد تتكلم زي الرجالة ولا اعتبرك عيل وعاملك معاملة العيال الصغيرة
انا مش عيل يا عمي ومغلطش عشان تنصبولي محكمة
ومين قال اني ناصب ليك محكمة ياض انت هو انا لما احب اقعد واتكلم معاكو يبقى بڼصب ليكم محكمة ولا بكبركم وبعاملكم زي الرجالة
احنى رأسه امامه وهو السفلى ولم يتكلم الا انه ربت علي كتفه وهتف
طيب ادخل اتشطف يلا وانا هانزل استناك في الوكاله تحت على بال ما تفطر وتنزلي
ثم تركه وذهب للأسفل لينظر هو الي عدي پغضب
عدي ايه ماتبصليش كده انا لسه كنت هاقولك انه قاعد بره لكن انت مادتنيش فرصة
ماشي يا عدي انا نازله هي مۏتة ولا اكتر
اتجه الي المرحاض توضيء وخرج صلى فرضه واتجه
الي خارج شقة جده ولكن اوقفه صوت
جدته عاصي افطر الاول وبعدين انزل
عاصي مش عايز حاجه انا نازل ولكنه ارتطم بها وهي تدخل مندفعه
مثل عادتها هي واختها
لم تتحدث وغضت عينها للاسفل لتوريهم من عينه المرعبه وهو ينظر لها پغضب
هتفت تيا صباح الخير يا عاصي
الټفت اليها وهتف خير بقى ولا شړ اهو صباح
وتركهم ونزل سريعا للأسفل اتجهو هما الي الداخل ليصبحو علي جدتهم وعدي
وفي الاسفل داخل الوكالة جلس عاصي خلف المكتب براحة في انتظاره الي ان دلف اليه
عاصي الله اومال ابويا فين وجدي كمان فين
عاصي الكبير ابوك راح الشركه وجدك في المخزن في تاجر بيحمل نقلة رز منه
عاصي طب هاروح اقف معاه مش معقول هانسيبه لوحده
عاصي الكبير اقعد ياض وبطل ملاوعه في الكلام انا مخلص كل حاجه وعدي دلوقتي هينزل ها نتكلم بقى زي الرجالة ولا ايه
وقف امامه وهو يفرك خلف رأسه بيده هي اللي عصبتني يا عمي انا والله ماكنتش ناوي امد ايدي عليها بس هي اللي لسانها طويل
وكل ما تشوفني تقولي يا صايع يا بلطجي يا حيوان
عاصي الكبير بهدوء طب انت ايه اللي يخليك تديها الأنطباع ده يا حمار
مش هتبطل غشوميه بقى لا أنت بقيت صغير ولا هي بقت صغيرة
نظر له ولمعت عيناه وتفهم ما ينتويه عمه ليكمل الاخر لو فضلت المعاملة بينكو كده هاتفضل تعاملك زي اخوها
ولا انت فعلا عايزها اخت ليك بس ولا ايه
عاصي وقد جلس امام عمه بهدوء مانت عارف يا عمي انا عايز ايه وناوي علي ايه بس بنتك بقى هي اللي مش بطيقني وعلطول تتخانق معايا
عاصي الكبير بس اللي شوفته امبارح لما قولتلي انك ضړبتها ولهفتها وخۏفها عليك مايقولش كده
عاصي يا عمي
عاصي الكبير ماليش دعوه بمعاملتكم لبعض لاني واثق انك هاتغيرها
لكن انا عايز اقولك علي حاجه ضړبك ليها وانك تمد ايدك عليها مش هايثبت قدمها غير انك مش راجل
زمان انا عملتها مره واحده مع غمزه ولومت نفسي ساعتها كتير
بس كان معايا حق لكن انت بسبب ومن غير سبب بتمد ايدك
عايزها تفهم انك كبرت وبقيت راجل ازاي وانت لسه بتعاملهم زي ماكنتو عيال اظن ماينفعش مش كده ولا ايه
عاصي حاضر يا عمي اوعدك من هنا ورايح ايدي مش هتتمد علي واحده منهم تاني
عاصي الكبير ياض دانت البكري بتاعنا وانت اللي هاتمسك كل حاجه من بعدنا
عدي هايبقى دكتور ومالهوش في الهندسه وانا عايز اعلمك كل حاجه الصغيره قبل الكبيره اومال هاجوزك بنتي ازاي
عاصي بجد يا عمي ربنا يخليك ليا يا رب
عاصي الكبير ويخليك يا حبيبي بس عايزك بقى تبقى قد المسؤولية دي ومن بكره هاتنزل الشركة معايا
عاصي بس الكليه هاتبدأ بعد شهر وانا لسه ماعرفش اي حاجة
عاصي الكبير كلية ايه ياض انت هتبقى تحت ايدي وانا اللي هادربك علي كل حاجة
المهم دلوقتي انت هتبقى مسؤول قدامي عن ليا من غير ما تعرف اي حاجة عن اتفاقنا لحد ما تخلص
الثانوية مفهوم يا