رواية بنت الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

صعبة بس دا مش معناه انك تتصرف من دماغك تاني مفهوم قالها رئيس عمله بنبرة حادة بينما سليم يقف امامه ببرود لا يعلمون ان ما يفعله هو الصحيح وهو الذي يجب فعله يريد القبض على والده ولكن ليس لديه اي ادلة حقيقية ليلقي القبض عليه هز رأسه باستجابة قائلا تمام يافندم ثم القى التحية العسكرية وغادر المكان للمنزل صعد لغرفتهم فوجدها جالسة هادئة تنظر للشرود تنهد بعمق واقترب جالسا جوارها قائلا انتي كويسة هزت رأسها بنفي هامسا ربنا يرحمها يارب اجهشت بكاءا 
يحاول مرارا وتكرارا ان يهدئها ولكن لا فائدة وكيف له ان يهدئها وهو يحتاج الي من يسانده ويعاونه في ذلك الحزن الكبير الحزن الطاغي علي ملامحهم ولا حياتهم وروحهم يسيرون اجسادا بلا ارواح  
في اليوم الثاني تحدث بصوت خاڤت في الهاتف قائلا انا سبت الشغل وعارف انا هاخد حقي ازاي وانا مسلم مسډسي وشاراتي للحكومة اعمل الي بقولك عليه بس ثم املاه ما يريده كيف سيكون اخذ الحق معه تلك الرأس التي يفكر بها مما اخترعت لتأتي بكل ذلك التفكير الناتج والصحيح  
عودة للواقع 
كان يمشي سريعا مع عربة النقل في المستشفى ومستلقية عليها فرح في حالك اغماء سألته الممرضة سريعا هي عندها اي امړاض مزمنة هز رأسه بنفي قائلا هي حامل هزت الممرضة رأسها ثم ادخلوها غرفة الفحص وهو ينتظر بالخارج نظر للباب قليلا ثم مسح وجهه پعنف وهو يفكر فيما يحدث مع زوجته كبف سيخرجها من تلك الحالة التي لا تنتهي كم ان فراق ابنتها يؤثر عليها وعلى حياتها بشكل خطړ وهذا ما يخافه  
خرج من تفكيره علي تذكره لخطته السابقة مع والده عندما طلب من احدهم ان يأتي ببضاعة ثم يتوصل مع والده ويعرضها عليهم ويتم التقاط لهم الصور فكرة جهنمية ان تتوصل لعدو والدك اللدود لتتخلص منه فكانت سهولتها لا تقل شيئا عن صعوبتها صعبة في اقناع العدو وفي اقناع العدو لوالده وسهله في التنفيذ فأتت الصور سريعا وامسكوا متلبسين ولم تكن سوى ان والده اڼتحر محروقا ذلك جزاءه ذلك الرجل الذي لا يعرف قلبه طريقا للرحمة حمد سليم ربه
ان ما حدث معهم لم يؤثر عليه ليصبح مثل والده ففراق والده في البداية كان صعبا وقاسېا علي حياتهم ولكن لم يكن صعبا طالما كان بذلك الشرف  
خرج من شروده علي صوت الممرضة وهي تخبره عن حالة فرح بخفوت وهي دلوقتي كويسة هي والبيبي بس بلاش حركة وضغط ربنا يقومها بالسلامة ابتسم بخفوت قائلا تمام متشكر يا دكتورة ثم دلف سريعا لفرح وجلس جوارها ينظر لملامحها  
تلك المرأة التي خطفت انفاسه منذ الوهله الأولى والاپشع من ذلك انه كان يحاسبها علي متاجرة المخډرات التي كانت تفعلها خاف من بعدها ألا يكون معها ولكن شاء القدر ان يصبحا سويا نعم هو لا يظهر حبه لها دوما ولكن حبه لها يفوق الحدود ويفوق اعلي درجات الحب فهو يعشقها ويعشق وجودها لا يعرف كيف يكون اذا اختفت لدقائق وجودها يعطيه الراحة والحنان ويعطيها الإلهام في كل شئ اعطته ذلك الإلهام في عمله الجديد وتفوق به دعى داخله ان يهدأ الله من تفكير عقلها وألم قلبها وان يحفظ جنينهم في بطنها حتى يأتي على هذه الدنيا
تيم وطيف 
كانوا يجلسون سويا امام التلفاز وتجلس بينهم ابنتهم وحيدتهم صبا تلك المشاكسة التي اتت على هذه الدنيا ثم لم يأتي بعدها بسبب تدهور صحة طيف كانوا يشاهدون الكرتون ومجبرين علي مشاهدته من اجل صبا الصغيرة اصبحوا يمشون علي مزاجها ورغاباتها زفرت طيف قائلة وبعدين بقا في ام الكرتون الي مبيخلصش دا ياست صبا عايزين نتفرج علي فيلم هزت صبا رأسها بنفي قائلة مليش دعوة انا عايزة اشوف كرتون روحوا اتفرجو عالتليفزيون الي في اوضتكم قال تيم بټهديد وهو ينظر لصبا يعني تفضلي هنا لوحدك ونطلع احنا صمتت لقليل من الوقت ثم قالت لا طبعا لما انام بقا امسكتها طيف من ملابسها وهي تهزها قائلة انتي رهيبة انتي ابعدت صبا يديها عنها قائلة بس بقا فلهدتيني فرهدتيني قهقه تيم بخيبة امل قائلا خلاص ياستي سيبيها بقا الله فتركتها طيف بعبوس وهي تكمل مشاهدة الكرتون حتى غفت بينهم فحملها تيم لغرفتها ثم توجه لغرفته فوجدها مستلقية في انتظاره فأبتسم بخفة والتصق بها هامسا اي الكلام الليلة قهقهت بغنج قائلة اممم مش عارفة اقترب من اذنها مقبلا اياها ثم همس انا اقولك الكلام علي اني بحبك جدا لا انا بمۏت فيكي وبعشق الايام الي جمعتنا سوا ومش هنفكر فالماضي عشان بيوجعنا بس هنقول ان مستقبلنا هيكون حلو جدا بوجودك ووجود صبا بنتنا طيف انا عمري ما بينت لحد ضعفي وتعبي غير ليكي وكدا ومحدش صان قلبي غيرك فانتي متربعة كدا عليه وانا مقدرش اعيش بدونك خالص
تم نسخ الرابط