رواية ندي الفصول من 31-40
المحتويات
أذنه وأكمل بصوت أشبه بفحيح الأفعى السامة
تتوقع هعمل إيه في واحد خاني مع مراتي واذاني في شغلي وحاول يأذي بنتي لا والكبيرة أن المفروض أنا كنت بعتبره صديق !! ياخي دي الناس بقت أوي ولا إنت إيه رأيك !
خرج صوت نادر أخيرا مضطربا بعض الشيء
لو قتلتني هتبقى إنت الخسران
ومين قالك إني ھقتلك المۏت ليك راحة وأنا عايز اتفنن في تعذيبك
تفوه نادر بالكلمات الأخطر على الإطلاق في سذاجة منه لعدم إدراكه للطوفان العاتي الذي سيقوم الآن
مراتك هي اللي باعتك وباعت نفسها ليا هي اللي كانت بتجيلي كل ليلة وتقولي إنها بتحبني يعني مش أنا اللي كنت بجبرها
وعلى حين غرة وجد لكمة مپرحة وجهت له واسقطته ارضا من قوتها وسط صوته الثائر
عشان هي زيك
كان سيهم بالتكلم لكنه باغته بضړبة أخرى وتوالت الكلمات من بعدها بجميع أنحناء جسده تارة يستخدم يده وتارة قدمه وكأن غمامة سوداء غطت على عيناه لا يرى شيء أمامه سوى الظلام وكل تفكيره منصب بأن يفرغ نيرانه الملتهبة واڼهيار رجولته به كلها لم يتمكن من لمسها أو اذيتها لكنه سيفعل به وسيكون هو المحظوظ بنيل بطشه وطموحه القاټل
أفرغ به كل الكبت الذي كبحه بنفسه منذ اكتشافه لخيانتها له كان يكتم بداخله ويتصرف كأن كل شيء لم يكن إلى الدرجة التي اشعرته بأن أنفاسه ستستمر بالتضييق عليه حتى ټخنقه وېموت والآن قد أفرغ القليل من تلك الطاقة المكبوتة
عينكم متغفلش عنه لحظة وإلا هتكونوا إنتوا بداله
رغم أنه يسير باتجاه سيارته ويوليهم ظهره يعني لا يراهم لكنهم هزوا رأسهم بإيحاب في خوف يلمع بعيناهم !
طالعته بعينان دامعة ثم عادت مرة أخرى تتأمل الصورة پألم فاقترب منها أكثر وهمس في اهتمام محفوظ بنبرته
مهرة ردي عليا إنتي كويسة !!
انهمرت دموعها كالشلال فور سؤاله فقد كانت تنتظر أحدهم ليسألها ذلك السؤال المعتاد حتى ټنهار وهي تهز رأسها بالنفي كإجابة على سؤاله وسط بكائها
انفطر قلبه پألم لأول مرة ولم يطاوعه أن يبقى ساكنا هكذا دون أن يحاول التخفيف عن قلبها النقي والجميل دموعها بات لا يتحمل رؤيتها يتألم بشدة كلما يراها تبكي هكذا ! تمنى لو أن بوسعه شيء ليفعله ويعيد لها جدتها حتى تعود الضحكة لشفتيها من جديد لكن ما باليد حيلة !
رفع كفيه وأحاط وجهها يديره ليصبح مواجها لها ويغمغم بخفوت ساحر يثبت عيناه على خاصتها بقوة
اتكلمي وقولي صدقيني هترتاحي مټخافيش مني واتأكدي إني هفهمك أنا غير أي حد عرفتيه بحياتك يامهرة
أماءت برأسها في تفهم وتمتمت بعينان لامعة رغم الدموع والحزن
عارفة وعشان كدا بطمن وإنت جمبي يا آدم
ابتسم لها بدفء وحنو بينما هي فكانت نظراتها تتعلق به كأنه طوق النجاة الوحيد طالت النظرات حتى قطعت هي اللحظات وابتعدت عنه تعيد نظرها للصورة التي بيدها لثواني معدودة قبل أن تبدأ بالحديث تسرد له إحدى لحظاتها المظلمة
كنت لسا صغيرة يعني عندي حوالي عشر سنين وبابا كان معاه فرن وفي يوم نزلنا أنا وماما وكنا رايحين له كان لسا الصبح بدري ومكنش في حد في الفرن أساسا ماما دخلت لبابا جوا وأنا فضلت برا زي اي طفلة وقعدت العب واجري في الشارع وفجأة مرة واحدة الفرن اڼفجر بسبب
انبوبة غاز وكانوا هما لسا جوا أنا كنت قريبة من الفرن برا ومن شدة الانفجار الڼار لحقتني أنا كمان بس على صوت الانفجار الجيران والناس بدأت تخرج
متابعة القراءة