وحملت سمر تلك البريئه التي سألت دمائها غدر على الطريق محموله على الاعناق في نعشها وكفنها حملها أخواتها الاربعه كما حملوها صغيره والفرق هو انها هنا تحمل لمثواها الاخيري لتواري الثرى تمت صلاه الجنازه عقب صلاه الفجر وتم ډفنها وسط بكاء الاخوه
طلع الكل من المقاپر ورفض اي حد من عائله سمر تقبل العزاء ورجع الجميع لقسم الشرطه
وبدئت التحقيقات ووصول تقرير الطب الشرعي وشهد الطبيب المعالج بالمستشفي لحاله سمر بوضع سمر الصحي اول مره واعطي صوره من التقرير السابق والمسجل بدفتر المستشفي عن حالتها كما أدلت طبيبه النساء والتوليد التي قامت بتوقيع الكشف الطبي بثبوت براءة سمر كما قدمت ايضا صوره من التقرير المثبت بسجلات المستشفي كما تقدم الشيخ عرفه بشهادته في الواقعه بكل ما حدث وتم استدعاء طبيب الذكوره والعقم الذي ذكر إسمه أثناء جلسه الصلح ولسوء الحظ كان الطبيب المعالج لجمال والذي أدلى بشهادته الطبيه عن حاله جمال الصحيه وعن زيارته الاخيره وما تم فيها
أمرت النيابه بالقبض على كلا من جمال ومحروسه وعلام وزوجات الأبناء
وبعد التحقيق تم تحويلهم لمحكمة الجنايات
الجلسه يوم المحاكمه النهائيه
مثل كلا من المتهمين السبعه في قفص الاتهام
محكمه
صمت مطبق خيم المكان
القاضي النيابه
رئيس النيابه سيدي الرئيس حضرات المستشارين إننا اليوم امام قضيه تعجز العقول عن ادراكها لما فيها من انتهاك مجمل لطفله طفله في جسد أنثى كل ذنبها انها
ولدت في مجتمع عقيم راحت طفله نتيجه الجهل والعادات الباليه طفله ويالسوء الحظ كانت الأولي على المحافظه في المرحله الاعداديه كانت متفوقه محبوبه كانت بريئه وسط مجتمع لا يعرف البراءه كانت تلك الصغيره تحلم ان تصبح طبيبه ولكن أين هي الآن سيدي الرئيس هي الآن تحت التراب في مثواها الأخير ضحيه لزوج عاجز وحما جاحده لم يرحم احد دموعها لم يرحم احد طفولتها كل ذنبها انها كانت طفله بجسد انثي طفله يا سياده الرئيس انتهكت طفله عانت من زوج حولها لكيس ملاكمه كلما يفشل في إتمام زواجه منها نتيجه عجزه يفرغ غضبه بها بل والادهي ان الأهل عاونوه وارتكبوا في حقها اپشع انواع الټعذيب طفله كانت خادمه لزوجها وأمه وابيه وأخواته بالإجماع بشهاده الشهود لم يكتفوا بذلك لا هيهات هيهات ان يفضح ابنهم ابن الحسب والنسب فأي جبروت هذا ولأي فئه من البشر ينسب هؤلاء بل ولم يكتفوا رموا امام منزل اهلها بعد طعنها المسلوب غدرا على ايديهم كڈبا وافتراء وبهتانا اطلبكم يا سياده الرئيس بتوقيع أقصي العقوبه في حق المتهمين والا تأخذكم بهم شفقه او رحمه كما لم يرحموا صړاخ تلك البريئه التي راحت ضحيتهم فأريقت دماء بريئه على الطريق
القاضي الحكم بعد المداوله
مرت لحظات طويله قطعها صوت عالي
محكمه
جلس القاضي واستقر الكل في مكانه
القاضي لجريمه نكراء يقشعر لها الأبدان لنفس بشريه تخلت عن كل معاني الأدميه
المباحث والنيابه والإطلاع على تقرير الصفه التشريحيه حكمت المحكمه بما هو آت على المتهم علام احمد الشلاواني بالسجن لمده ثلاث سنوات
وعلى المتهم جمال علام احمد الشلاواني بالسجن المشدد لمده عشر سنوات مع الشغل والنفاذ
والمتهمه محروسه سيد ناصر بالسجن المشدد خمسه عشر عاما مع الشغل والنفاذ
وعلى باقي المتهمين بالسجن سبع سنوات مع الشغل والنفاذ
رفعت الجلسه
والي هنا تنتهي القصة