رواية دعاء الجزء الثاني
المحتويات
شديد علشان يحافظ علينا بس كان دايما بيقربك منه
و بيقرب من قاسم و دايما ياخدكم معه في اي مشوار
و هند كانت معظم الوقت مع أمها
أما غزال
كانت قاعدة باهمال بتعلي لوحدها في الجنينة
محدش اهتم يقعد معها
اقولك سر
أنا كنت بغير اوي من هند...
جايز أكون وحشة من جوايا
بس ڠصب عني كل ما كنت اشوف حليمة قاعدة معها و بتقولها تعمل ايه و متعملش ايه كنت بغير
كان عندي عروسة... اظن أنت فاكرها.. العروسة أم شعر أحمر
كنت دايما بقعد العب بيها لوحدي و باخدها معايا لما أجي أنام
و اعيط اوي و انحرق من جوايا و أنا شايفه البنات من حواليا كل واحدة بتجري على امها اول واحدة
أنا يمكن بشعة من جوايا.... بس يعلم ربنا اني رغم غيرتي منهم لكن كنت بتمنى ليهم السعادة
لكن في النهاية
كنت برجع اوضتي و أنام و انا بتمنى أني اروح لماما و بابا
تصدق أنا معرفش الشعور اللي بتحس بيه لما يكون عندك اب و ام
كلمة بابا و ماما طول عمرها كانت تقيلة على لساني كان نفسي اعرف ايه الشعور اللي هحسه لما اقولها ليهم
تقوم في النهاية بمنتهى البساطة تقولي أن أمى تخلت عني و أنها مكنتش عايزانى
ليه يا شهاب!
طب هو أنت هتسبني بعد اد ايه
ما هو مش معقول هتفضل متمسك بيا للآخر... محدش بيستحمل حد يا شهاب
شهاب
مين قالك كدا.... غزال أنتي مش بنت عمي بس و لا مراتي و خلاص
أنتي غالية اوي.... غالية في عنيا و عمري ما أقل منك لأن اللي رايد حد بجد
هو أنا دلوقتي لو تعبت او خسړت كل فلوسي و لا قدر الله بقيت عاجز عن الشغل
مش تساعديني نتجاوز المحڼة دي
مش هتساعديني نفسيا.... أنا و أنتي خسرنا ناس بنحبهم في حياتنا
اه الحياة مش وردي بس احنا نقدر نخليها حلوة لما نفرح بعض
أكون ليكي الاب و الأخ و الزوج و تكوني ليا الأمان و الراحة بعيد عن زحمة الحياة
ان قلب ېخاف على قلب و عقل يفضل مشغول باللي بيحبه
الونس اللي يخليني منحسش بالوحدة مع بعض
علاقتنا تستاهل فرصة يا غزال... تستاهل فرص كتير اوي علشان أنا مش هطلقك مهما قلتي او عملتي
هتفضلي على ذمتي لحد ما ربنا يأذن و ياخد الأمانة
غزال مسحت دموعها
قبل أي حاجة لازم تفهمني كل اللي حصل و الأرض اللي انتم قلتوا أنها ورثي من امي دي بتاع مين
شهاب
صدقيني مش مهم.... مش مهم يا غزال
المهم بالنسبة ليا أنك تكوني واثقة ان دا بيتك و ان عيلتك بتحبك بجد... و أن الأرض دي بأسمك و أنك فرد من أفراد العيلة و وجودك هنا مش تطفل على حد
لا دا حقك....
غزال سكتت للحظات و اتكلمت بدهشة و صدمة و هي حاسة ان كلهم كانوا بيكدبوا عليها
هي الأرض دي بتاعتك!
ثواني و أنت كمان كنت عارف الكتب اللي بحبها... و أنا سألت قاسم ازاي عرفت
لكن هو كان متوتر
ثواني بس
أنت اللي كنت بتشتري الكتب و تديها لقاسم علشان يديها لي
طب و الفلوس اللي كان كل شهر بيديها لي كنت أنت برضو!
شهاب قام و هو متضايق
غزال..... ممكن متفكريش في الموضوع دا تاني و أنسي حكاية الطلاق دي
غزال قامت بسرعة و هي حاسة انه بيتهرب من سؤالها وقفت ادامه و اتكلمت و باين عليها الارهاق و عدم الاتزان
أنت مخبي عليا حاجات كتير يا شهاب
مخبي عليا حاجات كتير و جاي تلومني ان علاقتنا بتتهدا
أنت اللي كنت بتعمل كل دا ليا مش قاسم
طب ليه
ليه دا أنا و أنت مكناش بنتكلم جملتين على بعض
ازايك عاملة ايه
بخير الحمد لله... كل كلامنا كان عابر
ليه كنت بتعطف عليا لما شفت اني لوحدي
كنت بتتعاطف معايا علشان اللي أمي عملته
و لا علشان شفت بنت يتيمة ملهاش حد
و متتهربش مني المرة دي مش هسيبك تمشي قبل ما تحكي لي كل حاجة... كل حاجة مخبيها عليا... و هل في حاجة تانية مرتبطة بيا أنت مخبيها عليا
شهاب غزال انتي شكلك تعبانة خلينا ناجل الكلام دلوقتي و ارتاحي
غزال باصرار و احساس بالهزلان مسكت في كتفه و هي دايخة
مش هسيبك تمشي الا لما تقولي عملت كدا ليه..
شهاب اخد نفس عميق بتعب و قعدها
عايزاه تعرفي ايه
تسأليني هل كنت بحبك علشان اهتم بيكي
هقولك لا مكنتش بحبك يا غزال
أنتي كنتي بالنسبة
متابعة القراءة