رواية هاجر الجزء الاخير
من اللى فى الاوضة وبعدين وافقت كانت كدة بقت معقول الموضوع .. بلاش تقلقى نفسك بالفاضى يا حبيبتي
سهر محاولة الشرح .... يا هيثم لو كنت شوفتها واحنا فى المول وهى متعصبة وبتزعق فيه لدرجة الكافية والناس اللى برا بصوا علينا كنت قولت ان مستحيل توافق بالسهولة دى انا حاسة ان فى حاجة فى الموضوع
ان شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة عايزك متشغليش بالك بالموضوع دة .. تمام
حاولت الاطمئنام لكن بداخلها منعها من ذالك ..
........................................
مر الوقت وذهب هيثم لشركته .. وبقيا سهر والجدة وسهير يجلسان معااا وتشاركهم سما ولكن كانت تنظر للفراغ فقط .. إلي أن تحدثت سهر واخبرتها إنهما يجب أن يذهبان للمول لشراء الفستان الخاص بها .. رفضت سما بشدة ولكن أصرت عليها الجدة فوافقت علي مضض .. ففرحت سهر كثيرا وأخبرت نهي لكي تذهب معهم .. ورحبت .. ليذهبا الفتيات معااا لكي يختاروا لها فستانا يليق بها ..
في المساء .. بعد أن تناولوا العائلة سويا .. جلسوا معا وبعد مدة ذهبت كل شخص لغرفته ..
تجلس علي فراشها تفكر في شئ وقررت أن تنفذة .. إلي أن قطعها رنين هاتف فنظرت للأسم وتحدثت ..
سما .... أيوة .. حاول تنط من الحديقه الخلفية وأنا نزلالك ..
لتغلق الخط ... ثم إتجهت الباب وقامت بفتحه باريحيه .. ونزلت علي الدرج بأطراف أصابعها حتي لا تفعل صوت مزعجاا .. لتصل لباب الخروج وخرجت للحدبقه الخلفيه .. فوجدت شخصا يقف ويعطيها ظهرها ..لتقترب نحوه ..
إلتف لها الشخص وهو يقول .... أيوة .. بس إيدك علي الفلوس
تنهدت بهدوء .. ثم أخرجت بعض النقود من جيب بنطالها وأعطته إياها .. لياخذهم بفرح
سما پغضب .... خلص بقي وهات الحاجه
إبتسم لها .. ثم اعطي لها حقيبه صغيرة وبها شئ ..
الشخص .... إتفضلي .. وفي كل حاجه
سما .... تمام يلا بقي عشان ماحدش يشوفك
ليتركها الشخص ويذهب كما جاء .. بينما هي ذهبت لداخل القصر وصعدت لغرفتها بهدوء ثم أغلقت الباب خلفها بإحكام .. وإتجهت نحو الفراش وقامت بفتح الحقيبه وسحبت ما بداخلها لتجدة سلاح صغير .. فظهر علي ثغرها إبتسامة حزينة ..
عدت الأيام وجاء يوم الفرح .. وبغرفة سهر وهيثم كانت سهر تقف أمام المرآة وتضع أخر لماستها .. ..
هيثم .... تعرفي إنك جميلة اوووي
إبتسمت بخجل .. فتابع .... والفستان خلاكي أميرة فيه
سهر بحب .... بحبك
.... أنا من رأي مش لازم ننزل خلينا هنا شوية
إلتفت لها وهي تطالعه بدهشة ..... لا إزاي ما ينفعش .. هيسألوا علينا
هيثم .... طب ما يسألوا .. واحد ومراته مالهمش دعوه
أنزلت رأسها خجلا ليقول .... لسه برضوا بتتكسفي .. أعمل فيكي إيه بس وإنت فراولة كده
هيثم بتنهيدة .... ماشي يا ستي .. أسيبك انهاردة بس بعد كده مش هسيبك .. شهر مش هتعرفي تهربي مني
إبتسمت له بخجل .. ليمسك كفها بحب ويسحبها معه .. لكي ينزلوا ..
في الأسفل كانت حفلة عائلية فقط .. فهكذا أرادت سمااا .. كانوا جميعهم يجلسون معاا .. وبعد مدة جاء مصطفي بمفردة .. ليلمحه هيثم ويذهب له ويصافحه ثم سحبه لكي يعرفه علي العائلة .. وما إن وصل عند عائلة سما ..
هيثم .... والدت سما .. ووالد سما الأستاذ صلاح
إقترب مصطفي من صلاح وجثي علي ركبتيه وهو يقول بحزن .... أنا أسف يا عمي علي إللي عملته .. كان ڠضب عني .. بس أوعدك إني والله اعوضها عن أي حاجه حصلت .. وأخليها سعيدة وأنا والله حبيتها جدااا .. وبنت حضرتك تستاهل
نزلت دمعه من صلاح علي وچنتيه وهو يبتسم لهذا الشاب .. ليقبل مصطفي يديه .. ثم وقف وإتجه نحو ماجدة الذي يظهر علي ملامحها الحزن ..
مصطفي .... سامحيني يا طنط
ليسحب يديها ويقبلها .. لتبتسم له ماجدة وهي تقول .... خلي بالك منها يا إبني
مصطفي بحب .... دي في عنياا يا طنط
تنهدت بإرتياح .. ليقاطعهم نزول سما بطلته المبهجه فكانت ترتدي فستانااا رقيقا بالون الأبيض
نظرت له والدموع تسيل علي وچنتيها لتنظر لها ماجدة وكذلك تبكي لتفتح يديها لها .. ..
.... سامحيني يا ماما .. سامحيني
ماجدة بحب .... مسمحاكي يا حبيبتي .. مسمحاكي
لتقترب سما من والدها وچثت علي ركبتيها