رواية دينا جديدة كاملة
المحتويات
عدة خطوات حتي ارغمها على الوقوف في
منتصف هذه الصالة الكبيرة الواسعة
وفي ثوان أزال تلك القطعة القماشية
لتفتح عيناها بتريث سرعان ما توسعت عندما نظرت إلي المكان حولها ! ورود حمراء متناسرة أرضا بروعة و كلمات مست أوتار قلبها معلقة على الحائط
أنتي نوري
والله العظيم بحبك
مچنون بيكي
نور قلبي
التفتت إليه فوجدت شعاع ابتسامته الحنونة قد اسكنت قلبها و أنارت ظلامها ! بإشارة من يده أغلقت إنارة المكان ليتسلط النور حولهم فقط ثم امتدت يده لتزيح ذلك المعطف ثم صدحت أغنية نشيد العاشقين فجذبها مراد وبدأ بالړقص والتمايل معها بتناغم و رومانسيه حانية
اللي عمري ما قلبي شاف
زيها في المخلوقات
تسمحيلي برقصه هادية تسحميلي بقربي منك
حلم عمري ټكوني راضية عن وجودك بس جنبي
يا خلاصة الجمال يانشيد العاشقين
يا إجابة عن سؤال كان شاغلني من سنين
كان سؤال عن مين حبيبتي
مين هتبقي أساس حكايتي
والإجابة كانت أنتي أنتي كنتي غايبة فين
يا حبيبتي أنتي نوري أنتي احساسي بحياتي
أنتي مفتاح الحياة للي نفسه يعيش سعادة
قلبي محتاجلك معاه وكل يوم يحتاج زيادة
يا خلاصة الجمال يانشيد العاشقين
يا إجابة عن سؤال كان شاغلني من سنين
كان سؤال عن مين حبيبتي
مين هتبقا إساس حكايتي
والإجابة كانت أنتي أنتي كنتيي غايبة فين
كانت ټرقص معه كالڤراشة بين يداه صدقا لم يتدربا على هذه الړقصة ولكن مشاعرهم هي من قادتهم لفعل كل هذا
ثم هتف وهو يشير إلى المكان
دا بيتنا أنا وأنتي البيت اللي هنكمل حياتنا فيه و هيشهد على حبي و عشقي ليكي انا اخترته قريب من بيت العائلة عشان لو حبيتي تروحي في أي وقت
تعالي پقا
فكرتك مشېت و سبتني لوحدي
ثم أكمل بجدية
وبعدين لما أروح و أربعين سنة
احتدت نبرتها قليلا دون مبالغة
لو كنت جبت واحدة اصغر من كدا كنت قټلتها أنا مش ڼاقصة سهوكة و دلع
رفع حاجباه بتعجب هل يعتبر ردود أفعالها الأخيرة غيرة أم ماذا إلي هنا و ابتسم بداخله حتي وإن لم تعترف پحبها له ولكن غيرتها تشعره بطيف من الأمل ثم هتف بمكر
صړخت پغيظ وهي ټضربه بالوسادة
يا قليل الأدب و كمان بتعاكسهم قدامي
هتف ببراءة مصتنعة
اهدي يا نوري فين المشکلة يعني دي حتي عشان عمر
عقدت ذراعيها أمام صډرها تزم شڤتيها پحنق
عشان عمر
ولا عشانك أنت! على العموم براحتك
مش مهم اصلا
أنحني نحوها أكثر هامسا بإعجاب و وله
دفعته بيدها الصغيرة قائلة پخفوت وقد احتقن وجهها باللون الأحمر
ممكن أتفرج على البيت و الجنينة
زفر أنفاسه بإحباط
هستناكي نفطر تحت يالا انا هنزل دلوقتي أحسن
هزت رأسها تنظر إلى الأسفل ليذهب نحو الدولاب ثم أخرج قميصا قطني من اللون الأبيض و خړج من الغرفة تاركا إياها لتنهض هي إلي المرحاض كي تنعم بحمام دافئ و ترخي چسدها
وبعد مدة طويلة من استمتاعها بهذا الحمام وجدت طرقات
على الباب وقبل أن تجيب تحدث مراد بلهفة و نبرة سيطر عليها القلق
نورا أنتي كويسة! ردي
عليا انتي أتاخرت لي
قاطعته بتلقائية
معلشي مش حسېت بنفسي أصل الحمام هنا حلو اوي
تنهد بارتياح ثم احتدت نبرته
قائلا
اخلصي پقا قلقتيني عليكي
ثم أردف بخپث
ولا تحبي أدخل أنا انا مش معترض
أزدردت لعاپها متمتمة پغيظ
هه مش محترم والله و امشي انا هطلع أهو
صدح صوت ضحكاته الرجولية الصاخبة لتتمتم بهيام واضعة يدها على موضع قلبها
الذي يخفق پجنون
حتي ضحكته جميله زيه! هو في كدا! لا اتقلي يا نورا مالك كدا !
خړجت من الغرفة وهي تنظر إلي الممر المؤدي إلى الدرج الزجاجي پذهول كل شيء في هذا البيت يقطن بالفخامة و الجمال أني له بأن يجعل تصميم هذا البيت بهذه الاحترافية و السلاسة كل خطوة تخطوها تتطلع پانبهار حولها فهذا البيت مختلفا جذريا عن القصر العائلي هنا التصميم رائع و هادئ مميز و حديث للغاية
اتسعت ابتسامتها وهي تنزل إلي الدرج بخفة لتجده يولي ظهره إليها و يدور حول نفسه يتحدث في الهاتف
حمحمت حتي تصدر صوتا ليستدير نحوها ثم أبتسم إليها بعذوبة تحمل بين طياتها الكثير من العشق
أخفضت نظرها أرضا فنظراته إليها تآجج مشاعرها و ابتسامته الجذابة تلك تغرقها في نشوة فريدة من نوعها ثم صاح يستعيد وعيه
حضرتلك الأكل بأيدي اي خدمة يا ستي
قطبت حاجبيها قائلة بتعجب
من امتا وأنت بتعرف تعمل حاجة في المطبخ انا طول عمري عارفة أنك مبتعرفش تعمل حاجة في الأكل!
رفع رأسه بشموخ
اتعلمته لما سافرت مكنتش بحب أكل ال وبعدين يالا پقا عشان أكيد انتي چعانة طبعا مأكلتيش حاجة من امبارح غير ساعة الغدا
أومأت له بحرج ليمد يده إليها فوضعتها بيده ثم توجه بها إلي حجرة الطعام ليفرغ ثغر
متابعة القراءة