رواية فاطيما حصري ايام نيوز

موقع أيام نيوز


وجهها وتربت على ظهر ولدها
_ الله اكبر عليك ياولدي خمسة وخميسة .
كل ذلك في حضرة تلك الوجد التي تتابع ذاك الموقف بقلب ينحسر ويتوجع ألما مريرا كالعلقم في حلقها 
كانت عيناها تأكله وتود أن تسحبه من يداه وتهرب به في عالم لايوجد به غيرهما 
ودت لو كانت مكان سكون الآن وكانت هي عروسه بدلا عنها فحقا كانت ستسعده وتريه من عشقها ألوانا وتسقيه من شهدها أنهارا 
ولكن هي الآن متحسرة عليه وقلبها ينكوي نيرا نا بالغيرة التي تح رق داخلها 
ووقفت أمامه ونظرت إليه بعيناي يكسوها الدمع ولم تخشى من حولها مرددة 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ مبروك ياأستاذ عمران ألف مليون مبروك ربنا يتمم لك على خير وتبقى عروسه الهنا.
وقبل أن تمد يداها فهو لايحبذ لمستها نظر ورائه وهو يردد مباركتها بخفوت 
_ الله يبارك فيكي أمال فين أبوي الحاج سلطان يا أمي 
كادت أن تجيبه إلا أنهم استمعوا الي صوته وهو يهبط الأدراج والفرحة تسكن عيناه بغزارة 
_ اني نازل أهه ياولدي يالا بينا نتوكل على الله ولد عمك مستنينا برة والحاج سلمان والحاج سعيد خالك يالا .
خرجوا جميعا عدا تلك الوجد فهي لن تذهب معهم في ذاك الاتفاق فهي ليست لها صفة بينهم وخرجت ورائهم وعادت إلى منزلها تتحسر وتتوعد داخلها آلاف الويلات له ولعروسه ولأبيه وأمه ولجميعهم فهم جميعا في نظرها كسروا قلبها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بعد مرور نصف ساعة وصل الجميع منزل العروس في طلة ټخطف الأنظار فهم لهم هيبة عرفوا بها في تلك البلدة تهافتت الزغاريد من مها ورحمة وزينب ودوت أرجاء المكان 
صعدوا جميعهم في غرفة الاستقبال الواسعة في شقتهم وبعد السلام والترحاب تحدث سلطان
_ إحنا جايين النهاردة نطلب يد الدكتورة سكون لولدي عمران وجاهزين ومستعدين لكل طلباتكم وعنينا لبتنا واللي تأمر بيه طلباتها كلها مجابة .
تحدث مسعد الأخ الأكبر لماجدة مبتسما
_ واحنا يشرفنا وجودكم ياحاج سلطان ده إحنا النور والهنا زارنا بوجودكم وسطينا.
واحنا مهنطلبش حاجة زيادة عن الناس والأصول واللي تقولوا عليه ماشي إحنا بنشتري راجل ولد أصول .
ابتسمت زينب لقناعة ذاك الرجل التي أحستها من كلماته وشعرت براحة اجتاحت أوصالها لذاك المنزل وكانت جالسة متشوقة لرؤية العروس التي خطفت قلب عمرانها 
اتفقوا على كل شئ الي أن تحدث عمران مستئذنا من أبيه 
_ بعد إذنك ياحاج سلطان أني عايز أتجوز بعد تلت شهور ملهاش عازة الخطوبة الطويلة أني جاهز وأظن الدكتورة جاهزة فنتوكل على الله .
استحسن سلطان حديثه وهتف بموافقة
_ علي خيرة الله ياولدي احنا طلعنا أهل وأني ممانعش بس الكلمة الأولى والأخيرة لخالها اللي في منزلة والدها 
وتابع كلماته وهو ينظر إلي مسعد مرددا باستفسار
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ ها قلت ايه في طلب عمران يامسعد اموافق ولا ليك راي تاني 
نظر مسعد الي اخته وأشارت إليه بابتسامة استنتج منها الموافقة وردد بمباركة
_ مبروك ياعريس على خيرة الله مفيش داعي نأجلوا الفرح .
هز سلطان رأسه باستحسان
_ على خيرة الله نقروا الفاتحة بقي .
هنا هتفت زينب قائلة بلهفة وعيناها تتلفت في المكان
_ طيب مش تحضر العروسة نسلموا عليها وتقرى فتحتها ويانا ولا ايه ياأم مها 
قامت ماجدة من مكانها وأجابتها بابتسامة
_ من عيوني يام العريس هجيبها طوالي .
أما داخل المطبخ كانتا تقفن الثلاث بنات وسكون في حالة خجل وتوتر شديد في تلك اللحظة التي لم تتوقع خجلها وتوترها بتلك الدرجة 
فتحدثت مها إليها والتي كانت تتابع الاخبار وتستمع إليهم 
_ جهزي حالك ياعروسة هتخرجي دلوك لعريسك ياقمر .
أمسكتها سكون من كتفيها وهتفت بتوتر بالغ 
_ له اني متوترة اووي اووي يامها متسبنيش أخرج لحالي قدام الناس داي كلياتها .
ربتت مها على ظهرها ورددت بطمئنة 
_ له اجمدي إكده هي الثواني الأولى وهتاخدي على الجو والمكان والتوتر داي هيمشي كلياته يالا اخرجي بالعصير وأني هخرج بالجاتوه .
رأتها تقف كما هي بتوترها فلكزتها على كتفيها قائلة 
_ يالا ياداكتورة همي عاد علشان ميقولوش علينا قلالات الذوق .
حاولت أن تهدأ من توترها وعدلت من ثيابها وحجابها وحملت المشروبات بيدين ترتعش وهي تتهادى في خطواتها كي تتفادى الوقوع 
خرجتا اليهم وفور أن رأتهم ألقت وجهها أرضا من شدة خجلها ثم مرت على الرجال أولا بالمشروب حتى وصلت إلى زينب والتي فور وقوفها أمامها حتى نطقت بتكبير 
_ الله أكبر ماشاء الله عروسة كيف القمر ياولدي تعالي اهنه اقعدي جاري يامرت الغالي .
وتابعت حديثها وهي تنظر إلى عمران مرددة بابتسامة
_ زينة الصبايا ياولدي دخلت قلبي من أول ماشفتها ربنا يبارك لك فيها ويتم لكم على خير ياضي عيني.
تحمحمت سكون بهدوء وأردفت بصوت خاڤت 
_ شكرا ياحاجة ده من ذوقك الجميل.
_لاااااا اني من اليوم تناديني بماما زيك زي رحمة وحبيبة يابتي.... جملة اعتراضية نطقتها زينب لسكون وهي تنظر لها بمحبة نابعة من قلبها وأكملت
_ ده أني مستنية اليوم ده من زمان قوووي ياحبيبتي ده إنتي هتنوري دارنا .
أنهت كلماتها وهي تجذبها من يدها تشدها الي أحضانها وبدور سكون شددت من احتضانها وهي تردد بطاعة
_ حاضر ياماما الحاجة .
لم تستطيع النظر إلي عمرانها كي تراه أو تملي عينيها من طلته وظلت على خجلها وتوترها 
أما هو لم تطلع عيناه فقط بل خصص كل حواسه لرؤيتها العين تنظر لطلتها والقلب يخفق غراما لعبيرها والروح تستعد شوقا لحديثها فطلتها كالبدر ليلة تمامه وعبيرها زهره يفوح أبهى عطوره وحديثها المنتظر هو كل مناه وأماله 
كان يتطلع الي كل انش فيها يتأمله ويحفره بداخله  
فاق من شروده بها على جملة والده 
_ مبروك ياولدي مبروك يابتي نتوكل على الله ونقروا الفاتحة وزي ماتفقنا إن شاء الله هنكتب الكتاب بعد شهر من دلوك والجواز كمان تلت شهور .
رفعوا أيديهم جميعا يرددون فاتحة الكتاب بأفواه منفرجة من السعادة بعد الانتهاء تناولوا المباركات بينهم مهنئين بعضهم البعض  
وبعد حديث طال بينهم مايقرب من ساعة هتف سلطان وهو يقوم من مكانه 
_ربنا يتمم بخير وعقبال الليلة الكبيرة يالا ياأم عمران نتكل على الله إحنا ونسيبوا عمران مع عروسته شوي .
ردد مسعد قائلا 
_ ما لسة بدري ياحاج مستعجل على إيه قعدتك مايتشبعش منيها .
أما ماجدة تحدثت وهي تحتضن زينب 
_ طيب هما لو وراهم مصالح ومتعجلين يمشوا وخليكي إنتي ياحاجة أني اتونست بيكي والله .
شددت زينب من احتضانها مرددة 
_ اني الود ودي مسيبش عروسة ولدي وامشي وأقعد وياكم بالساعات والله بس علشان أمور الدار إنتي دارية بيها مبتنتهيش 
واسترسلت حديثها وهي تقصد سكون 
_ متقلقيش ياعروسة الغالي هزهقك مني زيارات لحد ما تقولي جاي يابوي منيها المرة الفاضية داي .
هزت سكون رأسها باستنكار وأردفت بنفي
_ لا متقوليش إكده ياماما الحاجة ده إنتي تنوري في اي وقت وأن مكنتش الأرض تشيلك نشيلك فوق راسنا .
انفرجت أساريرها من ردها وازدادت ملامحها فرحة عارمة وهتفت
_ تسلمي ياأم لساان بينقط شهد ياقمرة إنتي.
وظلا يودعان بعضهم حتى انقضي الجميع وأخيرا تركوا
 

تم نسخ الرابط