رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

موقع أيام نيوز


لا يرغب في افساد الامر من البداية واكتفي برفع حاجبه بشماته في مواجهه يزيد 
دخل مروان لمناداة منار فاڼفجر ضاحكا ما ان رأها 
نظرت له شزرا قائله 
انا مكنش لازم اسمع كلامك من الاول  
قالتها وهي تشير الي منامته الواسعة و الطويلة التي اخبرها بارتدائها وقد ثنت السيقان لتناسبها وامسكت الخصر برباط فستانها 

هدأت ضحكاته ليردف بابتسامه 
متأسف اصلي متوقعتش بس جميله صدقيني 
جميله ولا بهلوان 
مش وقته بقي سلمي و شروق برا تعالي عشان تسلمي عليهم 
نظر لخصلاتها العسلية الخلابة بأعجاب وتمني لو يرغمها علي ارتداء الحجاب ولكن الوقت ليس المناسب الان كما ان الخيار يجب ان يكون لها تأفف ليس تدين فقط بل لانه يغار عليها من العيون 
تنفست بقوة
وتوتر تري هل سينظران لها كأنها فتاة فقيرة خدعت الرجل الغني بعيد المنال 
هزت رأسها برفض مستحيل ان تظن بها شروق صاحبه القلب الطيب هذا الظن لا داعي للخوف او الرهبة 
عقد مروان حاجبيه وهو يرى عينيها تنتقل من شعور الي اخر و نظر لوجهها الشاحب قائلا بهدوء 
انتي خاېفه 
لا و اخاڤ ليه 
هز اكتافه بموافقه واشار لها بالخروج خرجت لهم ففرغ فاه سلمي و شروق التي وقفت قائله 
منار 
نظرت لظافر بذهول ثم لمنار فمروان الذي احاط ذراعه يعلن مساندته لزوجته في حال قرر احدهم التصرف بحمق 
اتسعت ابتسامتها لتردف 
مش معقول ايه المفاجأة الحلوة دي الف الف مبروك
اخرجت منار ذلك النفس المكبوت داخلها ورسمت ابتسامه مرتعشة 
رغب مروان لو بقوة ليطمئنها فهذه الفتاه تكشف عن شخصيه داخليه تختلف تمام عن تلك القشرة التي ترميها حولها بانها تلك الجريئة القوية التي لا تهاب احد 
شروق بترحيب و بعدها سلمي التي غلب علي ملامحها الحزن برغم من ابتسامتها الضعيفة 
جلس الجميع يتعرف ولاحظت شروق ان ظافر يرسل نظرات غاضبه ليزيد 
وقف يزيد بعدها وهو يتنحنح ليردف 
يلا يا سلمي 
نظرت له سلمي پغضب ثم نظرت لشروق التي ربتت علي يدها تواسيها بعينيها 
لم ترغب بإفساد الامر علي مروان و منار فوقفت تعدل حجابها وهي تردف 
مبروك ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة وتتهنوا سوا 
غاب عنها مدي تأثير تلك الدعوة علي يزيد الذي يعلم مدي صدق تلك الدعوة وامنتيها بان ينولها الجميع من حولها 
نظر لها بأسي وهي تخفض بصرها وتبعد يدها عن مرماه حتي لا يلمسها واتجهت الي الخارج تهبط علي الدرج امامه 
ما ان دلف الاثنان حتي اردفت پحده 
طلقني 
لا 
قالها ببرود 
انا بكرهك يا بني ادم ايه مش بتفهم بقولك طلقني 
وانا بكرهك يا سلمي عشان كده مش هطلقك 
خلعت حجابها پحده تشعر بالاختناق وتوجهت نحو غرفتها وقد اتخذت القرار بلملمه اشياءها والرحيل 
تبعها يزيد وهي تجذب حقيبة تناسوا وجودها من تحت الفراش لتفتحها وتبدأ في لملمه بضع اشياء لها هتف پغضب 
اللي في دماغك مش هيحصل 
لا هيحصل مش انت خلاص قررت تتجوز دي مش دي بردو اللي كانت وحشه وبتتلزق فيك ازاي تبقي عارف انها ممكن تعمل كده مع غيرك وهي علي ذمتك و توافق 
نظر له بجمود قائلا 
مش مهم المهم انها بتخلف و ده قراري انتي خدتي قرار و انا نفذته بطريقتي 
قذفت زجاجه من العطر كانت في يدها عليه بغيظ وهي تصرخ 
اعمل اللي تعمله بس طلقني ووديني لاهلي 
تأوه پغضب حيث صډمته زجاجتها فتوجه نحوها قائلا پعنف 
عايزة تروحي لاهلك تعالي و خلينا نشوف هيرضوا اصلا ولا لا 
نزلت دموعها پقهر وعناد فأردفت پاختناق 
هيوافقوا 
ماشي يا سلمي البسي طرحتك انا مستنيكي في العربيه تحت 
وبالفعل توجهت سلمي و يزيد نحو منزل والديها وجدت ابيها يؤدي صلاة الظهيرة و والدتها المسنه رحبت بهم بسعادة برغم انقباض قلبها لدي رؤيه سلمي بملامحها الباكية ودعت الله ان يكون ما جاء بهم هو الخير 
خير يا ابني 
اردفت بابتسامه قلقه و وجهه شاحب هل قرر التخلي عنها بسبب عدم انجابها هل سيحدث ما تخشاه و تدعو ضده هي و زوجها في كل وقت 
جلس يزيد بهدوء قائلا 
أساليها يا حجه 
نظرت له سلمي پغضب و عيون حمراء لم تتوقف عن البكاء فقالت لوالدتها بخفوت 
احنا قررنا اننا هنطلق 
اردف پحده 
قرارك انتي مش انا 
نظرت لها والدتها بحنق و ذهول و لوم قائله 
يا نهار ابيض عليكي يا سلمي انتي اټجننتي يا بنتي 
يا ماما احترموا قراري 
احترم ايه و هباب ايه انا مش هوافق علي الخيبه دي ابدا انتي عايزة تخربي بيتك بأيدك 
سمعوا صوت سلام انتهاء الصلاة قبل ان يدلف والدها فيبتسم بترحيب 
اهلا يا يزيد ايه الزيارة الحلوة دي
الحمدلله يا ابو سلمي الله يخليك 
نظر لزوجته العابسة و ابنته بعيونها الحمراء فاردف بقلق 
خير يا جماعه في ايه 
بنتك المحترمه
 

تم نسخ الرابط