رواية لولي الجزء الاول
المحتويات
ده اويلمح بيه لانه مرفوض !!!
ولو تفتكروا انتوا اللي اصريتوا عليا علشان اقوم ارقص معاكم
ولو كنت رقصت مع يونس كنت هتقولواكده برضه
ولا علشان هو عاصم بيه صاحب الشركه وانا موظفه عنده كده الموضوع هيبقي اقوي واحلي ويسمع مع الكل
انتي تقولي معجب بيكي والبيه يقول بيرسم عليا علشان انضم لقايمه حريمه!!!
استمر في قراه ملف يونس لوقت طويل وقد اتخذ القرار المناسب حياله ولكنه قرر تاجيله لبعض الوقت
فتح حاسوبه لكي يراها فقد اشتاق لها كثيرا فمنذ لقائهم الاخير ورقصتهم معا وهو يشعر بالاشتياق لها بشكل غريب عليه يريدها امامه وبين يديه يريد ان يقترب منها اكثر ان يعلم عنها كل شيء يريد ان يغرق في تفاصيلها
اغلق الخط مبتسما بمكر لتجاح خطته القي نظره عليها من خلال كاميرات المراقبه ووجدتها منهكه في عملها استمر في مرافبتها حتي شاهد تباين تعابيرها وحديثها مع نور ويونس بشكل منفعل !!!
تابع هرولتها في اروقه الشركه عبر الكاميرات متنقلا من مكان لاخر حتي وجدها تخرج من باب الشركه انتفض ينظر خلفه من زجاج مكتبه الذي يطل علي الشارع لمحها تسير بخطوات متعجله حيث سيارتها المصفوفه امام الشركه استقلتها وتخركت مختفيه عن انظاره
بعد ثلاثه ايام
تجلس في مكتبها تعمل كالاله لا تتحدث مع احد الا فيما يتعلق بالعمل فقط فهذه اصبحت عادتها الجديده متجنبه الجميع ولا تتحدث مع احد خارج حدود العمل حتي عاصم تجنبت التعامل معه تماما وساعدها علي ذلك ارتباطه باعمال خارج الشركه
فهي قررت الابتعاد الابتعاد عن كل شيء فبعد حوارها الاخير مع مني ويونس ظلت طوال الليل مستيقظه تفكر في كل شيء حدث معها منذ ظلاقها حتي هذه اللحظه
وادركت انها الوحيده المخطئة والملامه !!! لانها ببساطه امراة مطلقه تعيش في مجتمع يري ان المراة المطلقه ما هي الا واحده سهله المنال او سارقه رجال طامعه فيما لا يحق لها!!!
ونصبوا نفسهم قضاه يحق لهم محاسبتها وجلدها!! لهم الحق في الخوض في سيرتها وعرضها سواء كانت بريئه او مدانه وتناسوا انها انسان له الحق ان يعيش حياته !!يحب يكره يعيش كيفا يشاء
لذلك قررت ان تعيش كيفما يتفق مع مجتمعها انسان بلا روح بلا قلب بلا حياه حتي لا تتعرض للاقاويل خاصه في وجود اولادها !!!اولادها الذي ممكن يلومها في يوم ما انها ارادت ان تعيش !!!
ظاما عاصم !!!! هي لا تنكر انجذابها الشديد له هناك شيء بداخلها تحرك نحوه !! وتشعر انه ايضا يكن لها مشاعر لا تنكر ان حديث يونس عنه اثر فيها سواء كان صحيح او لا
اصبح لا يهم لقد اخدت قرارها بالابتعاد وعدم المخاطره بمشاعرها حتي لاتنجرح مره اخري
نور سوار انت لسه زعلانه مني !! والله انا مقصدش اللي فهمتيه انا كنت يهزر معاكي مش اكتر
عادي يا نور انا مش زعلانه
ازاي مش زعلانه وانت مش بتتعاملي معانا زي الاول واخده جنب ومش بتتكلمي ولا تهزري معانا كله شغل وبس وكلنا ملاحظين ده مش انا بسقالت وهي تشير الي احمد ويونس
يونس بحرج انااا ما قصدتش اني اضايقك بكلامي انا كنت بحاول انبهك علشان تاخدي بالك مش اكترعلشان خاېف عليكي وانت تهمينييعني زي اختي!!!
احمد حقك عليا ياسوار انت متعرفيش انا عملت فيهم ايه علي اللي عملوه معاكي
خلاص يا جماعه حصل خيرمجرد سوء تقاهم مش اكترقالتها بابتسامه بسيطه منهيه الحديث بلباقه
في نفس الوقت كان عاصم يدلف من باب الشركه كالاعصار كل خليه في جسده تغلي كالبركان الذي علي وشك الانفجار!!!
كاد عقله ان يجن طوال ثلاثه ايام لا يعرف عنها شيء ولا بستطيع الاتصال بها وفي الشركه تتهرب منه لذلك عزم علي معرفه ما حدث ذلك اليوم في مكتبها وما شاهده علي كاميرا المراقبه وبعدها انقلب كل شيء
جند المهندس المتخصص عن كاميرات المراقبه للعمل علي تفريغ كاميرات مكتبها وفصل الصوت عن الصوره حتي يعرف ماذا حدث !! ولكنه لم يصل الي شيء لذلك عزم علي معرفه الامر منها
وصل الي الطابق التاني حيث مكتبها سار بخطوات غاضبه تدق الارض من قوتها وملامحه لا تبشر بالخير
ذهل الموظفون من مظهره الغاضب ووجوده في مكان اخر في المجموعه غير مكتبه فهذه اول مره يتواجد فيها بينهم فهو عاده يكون في مكتبه وهم يذهبون اليه عندما يطلبهم فعلموا ان هناك كارثه حدثت او ستحدث لا محال!!!
لمحه المدير المالي فهرول خلفه محاولا ملاحقه خطواته السريعهعاصم بيه شرفت يا فندم اي خدمه اقدر اقوم بيها دي اول مره حضرتك تشرفنا فيها هنا ظل يثرثر دون ان يعيره عاصم اي انتباه
دخل مكتبها ووقف في المنتصف واضعا يديه في خصره وملامحه لا تبشر بخير شملهم جميعا بنظره غاضبه وتحدث پغضب موجها حديثه لاحمد وعينياه عليها هو انا مش بلغتك من يومين اني عاوز فايل القروض البنكيه وتبعته علي مكتبي مع مدام سوار الكلام ده متنفذش ليه!!!
احمد بتلعثم اصل يا فندم يعني الفايل
قاطعته سوار بثبات الفايل مش جاهز يا فندم انا لسه بشتغل عليه حضرتك ممكن تديني ساعه
ويكون علي مكتبك
نظر اليها پغضب هو انا لسه هستني سيادتك لما تخلصيه كمان ساعه اتفضلي يا مدام هاتي الفايل وحصليني علي مكتبي حالا هنشتغل عليه مع بعض!!!
تدخل يونس مقاطعا ما تتعبش نفسك يا عاصم بيه انا هشتغل عليه مع مدام سوار وفي اقل من ساعه هيكون جاهزقال ذلك لانه لايريد لعاصم الانفراد بها يحقد علي عاصم كثيرا بسبب ما حدث في الحفله من احراج وتقليل من شانه امامها فعزم علي ابعاد سوار عنه باي شكل ردا لكرامته المهانه
نظر له بغل وعيناه تطلق شرر غاضب وانت مين سمحلك تتكلم او تدخل في اللي مالكش فيه وبعدين هو انت فاضي ومعندكش شغل علشان تعمل شغل زمايلك !!!
ثم اقترب منه ونظر داخل عينيه وقال بنبره خطيره تحمل ټهديدا في طياتها ركز في شغلك وبس بلاش تركز مع زمايلك
دور الشهامه والبطوله اللي بتحاول تعمله ده مش لايق عليك ومش بياكل عيشخاليك في حالك وكل عيش!!!رمقه بنظره اخيره محذره ثم استدار مغادرا وهو يدفعها للسير معه الي مكتبه
دخل الي مكتبه ومازال الڠضب مسيطرا عليه واعصابه تالفه وهي تلحقه بخطوات مرتعشه وبقلب مضطرب فهي اول مره تري الجانب العصبي فيه
خلع جاكيت بدلته والقاه باهمال احد المقاعد وحل رابطه عنقه وشمر عن ساعديه يشعر پاختناق وسخونه شديده في جسده
فتح نافذه مكتبه يعبيء صدره بالهواء لكي يهديء من غضبه
لا يريد ان يتحدث معها وهو غاضب حتي لا تخشاه يجب ان يهدا اولا حتي يستطيع الحديث معها
وقفت تنظر له في توجس خائفه هي منه وبشده
تحدث وهو يعطيها ظهره ناظرا من النافذه تقدري تبداي شغلك
قالت بتلعثم هو مش حضرتك هتشتغل معايا
رد بتقتضاب لا ده شغلك مش شغلي !!!عندك المكتب واسع اقعدي مكان ما انت عاوزه
التفتت حولها تنظرالي اين تجلس تحركت نحو الكنبه الجلديه الكبيره وجلست عليها ووضعت حاسوبها امامها وبدات تعمل في جو مشحون من التوتر والارتباك
استمر علي تلك الحاله لفتره كافيه حتي هدات اعصابه واستعاد هدوءه تظر نحوها وجدها تعمل بجد ويبدو انها تناست وجودهظل يطالعها بنظراته لفتره دون ان يمل من النظر اليها
لقد اشتاق لها كثيرا اشتاق لملامحها لصوتها لضحكتها لكل ما فيها كيف لها ان تجعله بصل الي هذه الدرجه من الاشتياق في يومين ففط هو خائڤ خائڤ من مشاعره نحوها خائڤ ان يحبها ويتعلق بها خائڤ من الخيانه!!!
فاق من ټصارع افكاره علي صوتها وهي تقدم له الملف بعد ان انتهت منه
انا خلصت الشغل الي حضرتك طلبته اي اوامر تانيه
قالتها وهي تعطيه الملف دون ان تنظر له اخذ منها الملف والقاه باهمال علي مكتبه عقد ساعديه امام صدره وسالها بوضوح ممكن اعرف ايه اللي مغيرك كده
قالت بارتباك وهي تشيح بنظراتها عنه مش متغيره ولا حاجه
اومال مالك!! بتتهربي مني ليه!! وتليفونك يا ما مغلق ياما مش بتردي!! انا عملت حاجه ضايقتك
عاصم بيه مفيش حاجه لكل ده
قاطعها قائلا عاصم قلت لك واحنا مع بعض انت سوار وانا عاصمقالها بنبره حالمه
قالت بانفعال لا ما ينفعش!!! مافيش حاجه اسمها واحنا لوحدنا
حضرتك عاصم بيه صاحب الشركه وانا مدام سوار موظفه عندك وبس غير كده لا
عن اذنك انا لازم امشي شغلي خلصته خلاص قالتها وهي تتحرك تحمل اشيائها وتغادر
بخطوه واحده كان خلفها جذبها من ذراعها يمنعها من الذهاب
انا عاوز افهم ايه اللي غيرك كده في ايه اللي حصل لكل ده
احنا اخر مره كنا مع بعض يوم الحفله وكانت كل حاجه كويسه ايه اللي شقلب كيانك كده كان يتحدث پغضب والحزن يسكن يسكن نظراته ويغلف نبره صوته
نزعت يدها من يده وصاحت هادره پغضب لتخرج كل ما تكتمه داخلها من ضغوطات اللي حصل اني فهمت وعرفت الحقيقه
حقيقه انك بتعمل كل ده علشان توصل لهدفك الي بتجري وراهالنحنه والتسبيل وبوس الايدين وترقص معايا وتوصلني كل ده ليهعلشان اتعلق بيك وفي الاخر ابقي مجرد اسم في قايمه اسماء حربم عاصم ابوهيبه عاصم الدنجوان انتهت من حديثها وهي ترتجف من الانفعال ودقات قلبها تطرق كالمطرقه بين ضلوعها
نظر لها بعدم
متابعة القراءة