رواية اسر كاملة
حميدة يا يوسف هتف صوت من خلفهم فقال محدش غريب يدخل المنطقة وأنا موجود يا كباتن استدار الرباعي لمصدر الصوت ليجدوه طفل لم يتعدى سنوات مراهقته فسخر جاسر وقال هتعمل ايه يعني! اقترب سقراط بنظرات عصبية ورفع رأسه ليصل لعين جاسر البعيدة وقال هعمل بلاوي زرقا أنا جامد بس مش بيبان عليا قال رعد بضحكةأنت جاي من ديزني لاند صح ! سأل آسر بجدية بقولك ايه تعرف عم اسماعيل ابو حميدة هز سقراط رأسه وقال ده أبويا وحميدة أختي ضحك جاسر وقال شبهها وربنا قال يوسف بحدة وسايبنا !! روح قول لوالدك اننا وصلنا تساءل سقراط انتوا مين! جاسر بضحكة الهكسوس ظهرت العصبية الصبيانية على وجه سقراط فصفر بأصبيع وأتى عدة صبية بعمره وأطفال اعمارهم تتراوح ما بين السادسة والسابعة...فتساءل يوسف بقلق هو ماله! أجاب جاسر بذات الضحكة بيجمع الجيوش.. أتى الأسطى سمعه وفكن أنهم الشباب المنتظر وصولهم ثم رحب بهم بشهامة وأدب ورافقهم حتى الشقة... وقف والد حميدة بعدما شرح لهم كافة الاحتياجات وقال تصبحوا على خير بقى لو احتاجتوا حاجة انا في البيت اللي قصادكم نادوا عليا وهتلاقوني عندكم... رد يوسف بابتسامة شكرا يا عم سمعه ذهب الرجل وترك الشباب يقفون بالصالة فجلس آسر على أحد الأرائك غير معنيا ببساطة الاثاث حوله بينما اتجه يوسف لاحد الغرف وقال جعااان نوم نظر جاسر لرعد وقال بضحكة تعالى نتفرج على المتحف ده توجهوا للمطبخ بجانبهم فرأى جاسر بوتجاز أبيض اللون بثلاث عيون مثلثية وقال بضحكة أنا شوفت البوتجاز ده في فيلم قديم هو لسه موجود منه رعد بتحذير خلي بالك البوتجازات دي ممكن لو استخدمناها غلط هتفرقع في وشنا نظر للثلاجة ذات الباب الواحد وقال البيت ده ستيناتي أوي أيام الطربوش ضحك رعد وقال لا عادي أنا متعود لما بسافر رحلات التصوير في الجبال بعيش في اماكن اقل من كده.. خرجوا من المطبخ ضاحكين ودلفوا لغرفة يوسف بينما ظل آسر جالسا بالصالة ويعطي للنافذة ظهره.. انتظرت سما حتى ابتعد الفتيات عن السور ضاحكين عن المشهد الهزلي لسقراط بينما راقبت آسر من النافذة والتقطت حجارة صغيرة والقتها وهي تدعوا يارب ما ترشق في افاه يارب انا عايزاه ينتبه بس. القطتها بقوة حتى سهمت الحجارة بموضعها الصحيح بمنتصف عنقه فأختبأت سما بمزيج من الضيق والضحك رشقت !! انتفض آسر إثر الضړبة المفاجئة واستدار يبحث عن من فعل ذلك ولم يجد احدا فر بغيظ وقال من أولها كده ! بينما بغرفة يوسف...قد بدل ملابسه لملابس بيتية رياضية حتى رمقه رعد وقال بتساءل مافيش غاز هنا في أنابيب مين بقى هيتولى الموضوع ده أشار يوسف بضحكة الى جاسر وقال تايسون..جاسر طبعا ههههه حدق جاسر بذهول وقال أنا اشيل انابيب ! أنت مچنون صح اقترب يوسف وقال له اللي بيشيل أنابيب هنا بيسقفوله جرب واتأكد بنفسك حميدة مأكدالي زم جاسر شفتيه وهتف بإعتراض مستحيل بباريس.. ظلت للي تنتظر أي ظهور له ولكنه اختفى تماما فكرت كثيرا أن تتصل به على هاتف الغرفة ولكنها مقتت وضع نفسها بهذه اللهفة ربما يعتقد بها شيء خطأ قررت الهبوط للحديقة لتجدد هواء رئتيها..سارت بذات الطريق وبمساء مشابه لهذا المساء ...لم تعرف لما سقطت دمعة من عيناها اشتياقا له هل يعقل أنها احبته ! بهذه السرعة! ولكن أن كان للكره مفعول سريع فلما لم يكن للحب أيضا!! لما قابلته بذالك اليوم ولما تعلقت به لهذه الدرجة الخطېرة! اليوم كانت الحديقة خالية اكثر من ذي قبل والطقس به رفة باردة لفحت وجهها برعشة جلست على أحد المقاعد ولم تحتمل فكرة أنه نسى وجودها فامطرت عيناها دموع حتى على حين غرة جلس بجانبها وبيده معطف جلدي وقال وبعيناه نظرة شوق شديدة عاملة ايه رفعت رأسها اليه ببسمة سرعان ما تبدلت لنظرات عتاب فنهضت بعصبية وقالت كويسة نهض ووقف أمامها قائلا بإعتذار خفي أنا مكنتش في الفندق كنت في شغل بعيد عن هنا خلصته ومعرفش أزاي وصلت لهنا هتفت بعصبية دون أن تدري طب كنت قولي! ابتسم بتسلية مكنتش أعرف أن يهمك أمري للدرجادي..حقك عليا
يبتسم بحنان وهو يقل ذلك! القلب إليه وعليه..يا دقة خرجت عن مسارها وخلخلت إتزان القلب المعذب بوحدته لسنوات..تشع عيناه دفء وتشع عيناها حياء فأكتملت لوحة العشق لآدم وحواء.. ابتسمت..تهربت من عيناه..ابتسمت..بأنفاس تتلاحق من طيف ابتسامته..كأن الليل يدعوهم للسير تحت سحره..فسارا بطريق الحديقة المزهرة..يا الله ما به قلبها! أم أن إئتلاف