رواية سيلا جديدة الجزء الاخير
المحتويات
علبة من الشيكولاتة..
دنى يطالع ابنه وعيناها
تلتمع بالسعادة
وضع الذي بيديه أمامها
جبتلك شوية حاجات عرفت أنها بتزود اللبن مش عايز الاستاذ ايهم يتعب مامي لازم تهتمي بصحتك ياروبي لو سمحتي..اتجهت بنظرها لوالدتها بابتسامتها السعيدة ..فرفعت ابنها تشير بعينيها
طيب خد ابنك تعبني شقي أوي مش مبطل عياط
تحركت غزل للخارج تترك لهما مساحة خاصة بيهم
روبي الواد دا شبه مين..بسطت كفيها إليه قائلة
ممكن تيجي تقعد جنبي وحشتني طالعها بصمت ونظراته العاشقة تحتويها فنهض من مككانه وذراع آخر يحمل طفله .
عاملة إيه حبيبتي..
مش حلوة من غيرك ياعز عايزة ارجع بيتي .لملم خصلاتها ورفع ذقنها ينظر لرماديتها
بالصباح بمنزل جاسر
فتح عيناه يطالع تلك القابعة بجواره أخيرا رضيت عنه بعد أكثر من شهرين جفاء انحنى يعدل خصلاتها علي جنب
فتحت عيناها بإرهاق
صباح الخير..
صباح العشق رفعت كفيها على وجهه
ايه الابتسامة الحلوة دي ..تعرف ضحكتك حلوة اوي
هزت رأسها بإبسامتها الجميلة
لا بجد ضحكتك حلوة اوي والغمزات دي بعشقها
اثبتي ..قهقهت بصوتها المرتفع الذي اخترق قلبه وجعله كالفراشة
بعد عدة ساعات وخاصة وقت الظهيرة
ولجت الخادمة إليها
مدام جنى فيروز برة عايزة تقابل حضرتك لا تعلم لماذا شعرت بتوقف نبضها وانتابها رعشة مخيفة فأشارت الخادمة
جنى دي فيروز اللي كانت متجوزة جاسر كأن لا يوجد احد سواها قلبها ينبض پعنف
حتى ولجت فيروز وابتسامة متسعة على وجهها قائلة
اتقابلنا تاني ياجنجون..
ابتسامة باردة بملامح جامدة تطالعها بصمت حتى تحدثت فيروز
فين جاسر جاي افرحه واقوله مبروك هيكون أب بعد سبع شهور
برودة اجتاحت جسدها بالكامل وتحجرت عبراتها بمقلتيها شهقة خرجت من فم عاليا
قهقهت بصوت مرتفع ورسمت البرود على ملامحها وجلست تضع قدم فوق الأخرى ثم امالت تجذب حبة من الكريز
بتقولي انك حامل من جوزي صح قالتها وهي تطالعها بنظرة ڼارية على برودها
ايه مش مصدقة ولا ايه ..قالتها فيروز
جذبت محرمة ورقية ومسحت فمها ثم نصبت عودها
مش موضوع مصدقة ولا لأ موضوع اني واثقة في جاسر بصي هو بعيد عني أهو بس ميعملهاش
رغم اڼهيارها الداخلي إلا أنها هتفت تشير على الكريز
تاكلي كريز علشان البيبي إنما انتي وصلتي الشهر الكام ..قاطعتهم الخادمة
مدام جنى حضرة الظابط جه برة وبيقول لحضرتك اطلعيله
رمقت فيروز بنظرة خبيثة مبتسمة ثم اتجهت لعاليا
نادي على حضرة الظابط يالولو
قولوا ام ابنك جوا
بقلم سيلا وليد
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس والعشرون بقلم سيلا وليد
لا تراقبني من خلف جدار صمتك .........
اقترب مني ........
ربما أكون أعددت النص اللائق ل للقاءك .......
فأنا أيضا اشتقت اليك ........
فلا تظن أن رووحي تسكن الا بك ........
وقلبي بإسمك قد جرى دمه وأحيا نبضه .......
أنا ما تذوقت طعم للحب إلا بقربك.....
وكل الناس بعدك وهم و سراب ..
ليتك تسرقني ...كل ليلة كما سړقت تفكيري
و كما سړقت قلبي ...
تخ طفني ...
كما خ طفت كل لحظة فرح لاتكون إلا بحضورك ...
ليتك تسرقني ...
من كل ماهو حولي من قلقي وخۏفي ...
وتيه ايامي وچنوني .....
ليتك تسرقني ... حتی من نفسي ...
ليتك تسرقني .... ولا تعيدني إلي ......
جاسرجنى
قبل ذهاب فيروز لمنزل جاسر بعدة أيام
جلس بمكتبه يتابع قضيته مع بعض المتهمين نهض متجها إليهم يوزع نظراته الأختراقية وصل لأحدهم يدقق النظر بعينيه ثم بوجهه ثم امسكه من ياقته وبدأ يلكمه فيما تباعد الآخرين عنه طبق على عنقه متسائلا
بتوزع على شباب الجامعة وجاي توقف قدامي وتقولي تفاريح عريس ياروح امك فين باقي المخډرات ياله هموتك..شحب وجه الرجل بقوة مما جعل يرفع ذراعيه قائلا
هقولك ..دفعه بقوة في الجدار حتى شعر بتكسر عظامه فهوى على الأرضية ..جلس جاسر مرة أخرى على مقعده يلتقط أنفاسه مزمجرا من تحت أسنانه
مين الديلر بتاعكم عايز كل معلومة معاكم أصل اقسم بالله مفيش واحد فيكم هينجى من تحت ايدي..قطع حديثه صوت هاتفه
أيوة..قالها فنهض سريعا قائلا
ابعتلي اللوكيشين..قالها وأغلق الهاتف
ثم صاح على الشرطي
خدهم يابني احبسهم لحد ماارجع ولا ابعتهم لجواد يحقق معاهم توقف يشير على ذاك
دا احبسه لما ارجعله قالها وتحرك للخارج بعدما جمع اشيائه..وصل بعد قليل لأحدى المباني السكنية هبط من سيارته متجها للمكان المنشود
دقائق وقام بالطرق على باب المنزل فتحت الباب وإذ بها تتسمر بوقفتها وارتجف جسدها حينما وجدته يقف أمامها بطوله المهيب يخلع نظارته الشمسية
اهلا مدام فيروز
حاولت غلق الباب إلا أن قدمه سبقتها ووضعها يمنعها ثم ولج للداخل يدفعها بقوة حتى هوت على الأرضية تتأوه..تراجعت بجسدها بعدما وجدت حالته فأشارت بسبباتها
هصوت وألم عليك الناس وأقولهم انك بتهجم عليا..انحنى يجذبها من خصلاتها
كنتي فين ياحيوانة حاولت الفكاك من قبضته وإزاحة كفيه إلا أن ضغط بقوة
عليها يجذبها لتقف بمواجهته
قولتلك ابعدي عني علشان بعدك رحمة لكن عملتي ايه حتة حشرة مفكرة نفسها هتقدر بألعايبها تهدم حياتي جذبها يقربها يهمس بفحيح
هخليكي تتمني المۏت يافيروز
انسابت عبراتها من شدة آلامها قائلة من بين بكائها
جاسر لو سمحت شعري..ضغط بقوة حتى صړخت بأعلى صوتها يجز على نواجزه
جاسر مين هتصدقي نفسك اسمي حضرة الظابط
بكت بصوت مرتفع قائلة من بين شهقاتها
لو سمحت ياحضرة الظابط ابعد عني أنا آسفة ..دفعها بقوة بعيدا ينفض كفيه كأنها عدوى ثم أشار محذرا
اقسم بالله لو حاولتي تقربي وتلعبي ألعابك القڈرة انت والحقېرة أمك ھدفنك حية وقد أعذر من أنذر
استمع لطرقات الباب هرولت لفتح الباب ظنا أن هناك من ينقذها ولكن توقفت عندما وجدت أحد الرجال ببنية ضخمة قائلا
جاسر باشا كلم حضرة اللوا..
ذهل جاسر ينظر للرجل بصمت لحظات فقط حتى استوعب ماحدث
ازاي تاهت عني دي تمام ياجواد باشا
أشار للرجل بالخروج ولكنه ظل متوقفا فتحرك جاسر إليه
قولتلك امشي من قدامي
اجابه الرجل
آسف يافندم وظيفتي حمايتك
قطب جبينه يشير على نفسه ثم آشار عليها
تحميني من دي لوح بيديه
قول لجواد باشا اطمن ..ثم استدار برأسه إليها
لازم اخلص من الماضي وادفنه وهو حي..لم تنتظر كثيرا إذ سحبت سلاح الرجل توجه بوجه
هموتك لو قربت مني واسمع كلام الباشا اقترب منها وهي تشير بالسلاح
توقف الرجل أمامه
جاسر باشا لو سمحت دفعه بعيدا عنه واقترب إليها بخطى سلحفية ممېتة وعيناه تلقي سهاما ڼارية
ياله موتيني لو بنت امك فعلا.. تراجعت تشير بكفها مهتزا
جاسر هموتك ابعد لم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة ليخطر بباله شيئا رفع قدميه ليركل السلاح ولكن قطعه الرجل عندما وجد جديتها ليرفع سلاح جاسر بمهارة
إلا أنه ركل بقدمه السلاح بإطلاقها الطلقة اتجاه الرجل بدفع جاسر السلاح لتستقر الړصاصة بكتفه..تراجع ممسكا كتفه فيما سقط السلاح من يديها تتراجع خوفا ..اتجه الرجل إليه سريعا..أوقفه بيديه
أنا كويس ثم اتجه بنظره يرمق تلك التي توقفت ترتجف بجسدها من فعلتها فهمست بتقطع
مكنتش ناوية امۏتك هو كان هيضربني جت فيك بالغلط.
إنت شيطانة ولازم امۏتك هرول الرجل إليه وحاول خلاصها من قبضته
إلا أنه دفع الرجل متناسيا إصابته وڼزيف ذراعه يهمس بنبرة شيطانية
اسمعيني هتيجي قدامي وتلعبي لعبة عليا هموتك اقسم بالله أموتك ..والتالتة تابتة ياللي حرمتك من العيال افتكري كلامك كويس
تركها يطالعها مشمئزا
ازاي كنت متخلف وحبيت واحدة في يوم زيك..اقتربت منه وصاحت وهي تلكمه
إنت ايه اهم حاجة نفسك دوست عليا علشان بتحب بنت عمك مش هسيبك ياجاسر سمعتني مش هسيبك
طب قربي ومترجعيش تبكي انا كنت ابن ناس لآخر لحظة ..قالها يدفعها بقوة حتى سقطت تبكي
.أشار للرجل بالتحرك للخارج متجها خلفه توقف لدى الباب يرمقها شرزا
اي غلط ھدفنك ومالكيش دية سمعتيني اشوفك بالغلط في طريقي هعرفك قيمتك
تراجعت حتى خرج بجوار الرجل وهرولت تغلق الباب خلفهم هوت خلف الباب تضع كفيها حول أحشائها وابتسامة خبيثة على وجهها
اصبر عليا ياحضرة الظابط لو مخلتكش ټندم نظرت لتلك الكاميرا التي صورت كل شيئا وانتصار السعادة على وجهها
يبقى اقف قدامي كدا وانكر..تذكرت زيارة والدتها منذ أكثر من شهرين
جلست أمام والدتها المسجونة
ماما انا تعبت ندمت اني رجعت من سويسرا يارتني فضلت برة احسن
دنت والدتها تهمس لها
اسمعيني كويس واعملي اللي بقولك عليه أنت الوحيدة اللي تقدري تطلعيني من هنا طبعا جاسر مايعرفش انك رجعتي فتحركي قبل مايعرف وياخد حذره
ضيقت عيناها تنظر لوالدتها بتيه فتسائلت وعلامات الاستفهام تتجلى على ملامحها قبل وجهها
قصدك ايه يعمل حذره..نظرت حولها ثم اردفت
لازم تخلي جاسر يقرب منك يافيروز لازم بأي طريقة حاولي تفكري بحاجة الموضوع دا لو تم حياتك هتتغير وأنت حاطة رجل على رجل
نظرات فقط محيرة تحاول استيعاب حديث والدتها فتسائلت بحاجبين معقودين
تقصدي ايه ياماما!
جزت على شفتيه ترمقها شرزا قائلة
فيروز شغلي دماغك وبعدين أنت مش عايزة جاسر يرجعلك تاني ويقرب اكتر كمان
ارتفعت دقاتها وتمنت ماقالته
ياريت ياماما بس ازاي !!
رفعت سحر حاجبها وابتسمت متنهدة
شديه وبعد كدا اعملي اللي يخليكي اقرب من جنى حتى لازم تخليه خاتم في صباعك بس فكري ومتنسيش أن جواد الألفي وقت مايعرف انك رجعتي مش هيرحمك
قصدك ايه ياماما مش فاهمة
لكزتها بقوة وصاحت مستهزئة
فيروز مش عايزة غباء ركزي شوية لازم تسحبي جاسر لعندك وبعد كدا اضربي ضربتك يابنت سحر اطلعيله بولد ولا فيديو اتصلي اسامة هيساعدك بس لازم تضحكي عليه بأي حاجة ولو محصلش اللي خططيله اهو اسامة هيكون وقتها نفذ مهمة حضرة الظابط بس المهم توصليه فهمتي يابنت سحر
خرجت من شرودها تبتسم متمتمة
عايزة أشوف وشك ياحضرة الظابط لما تعرف اني حامل ..
عند جاسر
خرج متجها إلى أحد العيادات الخاصة لإخراج الړصاصة توقف أمام الرجل
بابا لو عرف بلاش اقولك هعمل ايه امشي من قدامي وعينك على البت اللي فوق
تحت امرك ياباشا...قالها الرجل وتحرك من أمامه..
بعد فترة عاد إلى منزله وجد السكون يعم المنزل صعد للأعلى متجها لغرفته توقف لدى الباب يود لو يدلف لغرفتها
يشبع روحه من رؤيتها ويرتوي من عسل شهدها تحرك داخل غرفته عندما اشتدت آلامه وحان وقت ادويته خطى للداخل ولكن ساقه خانته ولم يعد لديه قدرة للوقوف حاول خلع حذائه ملقيا نفسه على الفراش دون أخذ علاجه غفى سريعا لعدم نومه منذ يومين
بعد عدة ساعات
استيقظت من نومها بعد طرق عاليا عليها ..فتحت عيناها بإرهاق
ادخلي ياعاليا ولجت عاليا بخطوات متمهلة تتابعها
جنى ياسين تحت همشي حبيت اعرفك..اومأت لها قائلة
خلاص حبيبتي هتروحوا حي الألفي يعني دنت تجلس على الفراش
جاسر جه متأخر هتفضلي قافلة على نفسك كدا مش ناوية تصلحوا اللي بينكم مع إنك محكتيش بس شكله صعب
اعتدلت على ظهر الفراش قائلة
إحنا كويسين حبيبتي روحي مع ياسين هو رجع من اسماعيلية إمتى دا لسة كنتي من
متابعة القراءة