رواية جديدة جدا
عامر إليهن لينظر إلى أبنته بسعادة فبدأ بالاقتراب منهما محاولا التحكم بمشاعر الابوة لديه بمنعها من تلك الزيجة الذى ستبعدها عنه ألتمعت عيناه بالدموع وهو يمرر بصره على فستانها ثم أقترب منها مقابلا مقدمة رأسها ليقول بصوت أشبه بالبكاء
ماشاءالله تبارك الرحمن بنتي ونور عيني خلاص كبرت وبقت أجمل عروسة فى الدنيا كان نفسي اقولك كلامك كتير بس حاسس أن لساني اتربط لما شوفتك فى فستانك أتمني ليكي السعادة دايما ربنا يبارك فيكي ويجعل ايامك مع جوزك كلها هنا وسعادة ياقلب أبوكي ومتنسيش أن بيت ابوكي مفتوحلك طول الوقت لما تحبي تيجي هتلاقيني فى استقابلك لو عليا يافيروزة مخلكيش تخرجى من هنا ولا تبعدي عن حضڼي بس دي سنة الحياة البنت لما بتكبر بتسيب بيت أبوها اللى اتربت فيه وفى حضنه وتروح بيت جوزها عارفة من رغم أني فرحان ليكي لكن جوايا زعلان أنك هتمشي وتسبيني جوايا أحساس صعب وحلو فى نفس الوقت
خلاص الغي الفرح أنا مش عايزة أسيبك أصلا
ربت على ظهرها بحنان ليقول من وسط بكائهم بأبتسامة لطيفة أنتي عايزة الواد يجي يقتلنا دا ممكن يجراله حاجة لو قولتله كدا
ابتعدت عنه بهدوء ومازالت تنظر إليه
خلاص أنا كل يوم هاجي ازوركم علشان محسش أنكم بعيد عني
هتف عامر بحنان انتي تيجي فى أى وقت أنتي عيزاه دا بيتك
أقتربت لارين منهما ثم قالت برقة
بجد حرام ينفع كدا الميكاب بتاعي باظ بسبب العياط
ضحك عامر بخفة ثم أمسك بيد فيروزة
يلا يابنتي خلينا ننزل العريس تحت بلاش نتأخر عليه أكتر من كدا
فى وسط القصر كان يقف عمران يحمل باقة ورد بيضاء يشعر بالتوتر بينما دقات قلبه كانت فى مسارعة شديدة كأن هذة الزيجة الاولي له فى هذا الاثناء أنتبه إلى حبيبته التى تهبط من على الدرجات ممسكة بيد أبيها حينها التمع بريق عيناها بالسعادة مع زيادة ضربات قلبه الذى كاد أن يخرج من بين اضلعه سار بخطوات مثقلة نحوها ثم وقف أمامها محدقا بها بسعادة غامرة فاتاه صوت عامر محذرا
نظر إليه عمران فقال بثقة
دي مراتي ورفيقة دربي حتى الممات فأوعدك أن أنا عمري ما هزعلها ولا هجرحها بكلمه وهتبقى جوا عيني
ربت عامر على كتفه قائلا
وأنا واثق فيك ربنا يتمم فرحتكم على خير ثم أبتعد عنهما ليعطيهم مساحتهم دن عمران من فيروزة ليقبل يديه الصغيرة المرتجفة برفق ثم جبينها ثم همس بحب
بتادلته الابتسامة بقلب نابض هامسة برقة
وأنا بحبك يانبض فؤادي
بينما وليد كان يقف جانبا ينظر إليها بعيون دامعة يشعر بالندم والحزن لخسارة محبوبته منذ الصغر ولكن الآن الندم لا يفيد بشئ مسح دمعته سريعا عندما وجد أخيه طارق يربت على كتفه مواسيا له
فكل فتاة منا تستحق شخصا يشبها
تستحقين شخصا يجعل اسمك جرسا موسيقيا يتكرر دوما ويتحدث عنك وكأنك عالمه الوحيد وأعظم انتصاراته
تستحقين شخصا يسعي لرسم الابتسامة على وجهك الجميل يدرك كل تفاصيلك الصغيرة والكبيرة يجيد قراءة ملامحك إشاراتك عينيك وكلماتك المهمة بين السطور
تستحقين شخصا يأخذ طفولتك على محمل الجد
تستحقين شخصا لا يتلون ولا يسعي لنحتك بصورة يفضلها فقط يتعايش معك كما أنت يعاملك وكأنك فراشة رقيقة يخشي كسرها
تمت