رواية مريم كاملة

موقع أيام نيوز


إيه إللي حصل !
زفرت يارا بضيق وجلست أمامه ثم بدأت تسرد عليه ما حدث معها بمنزل سفيان الداغر ...
نهآاااااارك إسووود ! .. صاح شكري پغضب شديد و هو يضرب بقبضته علي سطح المكتب و تابع 
إنتي إيه إللي وداكي عنده أنا مش حذرتك يا أستاذة بتتصرفي من دماغك يعني و مش عاملة إعتبار لحد !!!
شكري بغلظة ده إنتي تحمدي ربنا إنك خرجتي أصلا
عارفة لو كان ضړب عليكي و لا كان حد حس بيكي . كمان ممكن تبقي تحت باطه كده و لو إتسأل عنك هيقول و لا شوفتها و كله هيصدق كلامه .. بيت سفيان الداغر الخارج منه مولود و الداخل مفقود يا أستاذة يارا

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يارا بإستنكار و ده ليه بقي إن شاء الله كان مين حضرته يعني !!
شكري بإنفعال ده يبقي أكبر تاجر سلاح في بلدك يا أستاذة
جحظت عيناها پصدمة و قالت 
شكري هو إيه إللي عرفت منين البلد كلها عارفة يا ماما و الحكومة كمان بس محدش يقدر يهوب ناحيته
شكري بسخرية بيستثمر في البلد يا أستاذة . نص المشاريع الضخمة بإسمه و شركاتة علامة من علامات الدولة بإختصار يعني السلطة بتتعامل معاه بالسياسة العليا مالهمش دعوة هو بيجيب فلوسه منين أهم حاجة الاستثمارات تفضل مستمرة
صمتت يارا عندما أعجزتها الصدمة عن الكلام ..
ليكمل شكري بجدية 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إسمعيني يا يارا . إحنا صحفيين أه . بس لينا حدود .. الناس الكبار دول ماينفعش نلعب معاهم نهائي
أنا هعفيكي من التحقيق ده و هدخل أي حد مكانك . بس إوعديني إنك تبعدي عن سكة سفيان الداغر ده .. إنتي زي بنتي في الأول و في الأخر و أنا مش عايزلك الآذي
الحمدلله أنه سابك تخرجي صدقيني و الله دي معجزة
نظرت له بغير راحة لكنها وعدته 
أوعدك يافندم .. هبعد عن سكته
و ربنا يستر بقي !
صباح يوم جديد ... و تستيقظ ميرا من نومها بنشاط
أنه اليوم الداسي الأول بمدرستها الجديدة و الحماسة تملأها بشدة ..
ولجت إلي الحمام غسلت وجهها و فرشت أسنانها بقوة
خرجت و إرتدت الزي الرسمي المؤلف من تنورة سوداء قصيرة و كنزة حمراء بأكمام طويلة ثم إنتعلت حذاء أبيض منخفض و خفيف الوزن
و أخيرا إلتفتت لتأخد حقيبة ظهرها المتوسطة و إنطلقت خارجة من الغرفة ...
هبطت إلي الأسفل حيث تركت غريزتها تقودها لوالدها .. فدخلت إلي غرفة الطعام لتجده جالسا هناك كعادته في كل صباح يقرأ الصحف و المجلات
أشرق وجهه عندما ظهرت أمامه صغيرته الغالية
ألقي بالجريدة جانبا و فتح لها ذراعاه لتسرع إليه و تجلس علي قدمه
مش ممكن إيه الصباح الحلو أووي ده ! .. قالها سفيان 
ميرا برقة شكرا .. دادي أنا مبسوطة أوووي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سفيان و هو ينظر لها بحب 
مبسوطة عشان رايحة المدرسة 
ميرا Yeah و مبسوطة أكتر إني هتآرف هتعرف آلي علي New Friends و مصريين كمان زيك
سفيان بإبتسامة ما إنتي كمان مصرية زيي .. نصك أمريكاني و نصك التاني مصري و لسا لما هتعيشي هنا أكتر هتبقي مصرية صرف . أنا مش مستعجل عليكي و عارف إنك لسا صغيرة و إنك واحدة واحدة هتطبعي بطبع أبوكي
ميرا أنا نفسي أبقي زيك في

كل هاجة حاجة أصلا ..
ضحك سفيان و قال 
طيب خلاص كفاية دلع أحسن مش هخليكي تتحركي من جمبي إنهاردة .. يلا أقعد إفطري و سامح علي وصول هياخدك و يوصلك و يرجعك كمان بعد ما اليوم يخلص لحد ما أجبلك عربية بسواق
إبتسمت ميرا و شدت لنفسها كرسي و جلست بجواره بدأت تأكل ... و بعد قليل لاحظت أمرا
فنظرت لوالدها و قالت بإستغراب 
هي فين أنطي وفاء !
عمتك صحيت من بدري و راحت النادي . مش هتتأخر قبل ما ترجعي إنتي هتكون هنا
و دق هاتفهه في هذه اللحظة ...
ده سامح .. قالها سفيان و هو يلقي نظرة علي الشاشة المضيئة ثم نظر لإبنته و أردف مبتسما 
يلا أخرجيله .. و Good Luck يا حبيبتي !
كان سامح ينتظر ميرا بسيارته .. عندما تلقي إتصالا من وفاء
تآفف بضجر و رد بإقتضاب 
ألو !
يلا باي .. و أغلق الخط و هو يزفر بضيق
وجد ميرا تخرج من باب المنزل و تتجه نحوه باسمة
رد لها الإبتسامة و مد يده ليفتح لها باب السيارة
صعدت بجواره و هي تقول بنبرتها الناعمة 
Good Morning سامه سامح !
سامح صباح الفل يا قمر .. ها عاملة إيه إنهاردة 
ميرا Im Fine و إنت 
سامح و هو يشملها بنظرات الإعجاب 
كويس طبعا . طول ما أنا شايفك ببقي كويس
ميرا بإبتسامة شكرا
سامح العفو يا حبيبتي . جاهزة لأول يوم في الدراسة 
ميرا بحماسة كبيرة 
أوووي . Im Ready جدااا
و أثناء حركتها تهدلت خصلة أمامية علي وجهها ليسبقها سامح و يمد أنامله ليرفع الخصلة خلف أذنها ..
تلكأت حركاته متعمدا و لكن ميرا لم تظن به سوءا بل أبقت علي إبتسامتها الرقيقة
 

تم نسخ الرابط