رواية عشق مذاق الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


ابعد تانى خليكى جنبى يا ايتن خلينا نجرب من جديد انا بحبك ومحتاجلك 
اشاحت بوجهها عنه تخفى ترددها هى 
تريده ولكنها تخشى صراعه هذا الذى لن يكون احد سواها الخاسر فيه 
ناداها فى رقة لتلتفت اليه وتراه يعبث بين أصبعيه بدبلة ذهبية ويبتسم 
الدبلة دى بتاعتك عمى الله يرحمه ادهالى بعد مافسخنا الخطوبة وقالى خليها معاك مين عالم ورغم وقتها قرار الرجوع ليكى كان حاجة مستحيلة ومش ممكن تحصل بس مش عارف ليه احتفظت بيها يمكن زى ماعمى قال وقتها خلى الباب موارب وبلاش تقفله خالص 

ووضع الدبلة على بداية اصبعها ليسألها لأول مرة 
ايه رأيك نخلى الباب موارب نجرب المرة دى بس بارادتنا وقرارنا احنا الاتنين  
تسارعت انفاسها تريد ان تحسم الأمر كل ما مضى بينهما طيلة سنوات يتجسد أمامها الان بوضوح ذاقت من مرارة العشق ما يكفي 
الم يئن الوقت بعد ل 
ولكن حسام لم يخرج من كل ما حدث بعد 
هزت رأسها پعنف محاولة ان تتوقف عن التفكير الذى لن يكن فى صالحه تماما 
اقنعت نفسها انها تجربة جديدة ولكن تلك المرة بمحض ارادتها 
تلك المرة ستخوضها ايتن الفتاة الناضجة التى شارفت على التاسعة والعشرين من العمر لا تلك الطفلة التافهة التى ډمرت كل شىء فى السابق 
سيخوضها حسام جديد يعرف كم تحبه ايتن وتقدره 
سيحاولا تجاوز كل ما بينهما محاولة يستحقها عشقهما الذي امتهنه كل منهما بطريقته لسنوات 
اطرقت برأسها تهمس في خجل
موافقة 
ابتسم الاثنان وهما ينظران تجاه باب القصر حيث يصلهما صوت على وهو يشدو
عارفة 
فرحة كبيرة وصوت مزيكا فى قلبى 
وكأننا حبيبن اتقابلو بعد غياب 
ليه فجأة بقيت مستنى لوحدى 
بدى اتكلم واحكيلك واشكيلك همى 
مش عارف ليه 
جذب ادم ذراع ابيه فنظر له فى ملل 
عايز ايه يا واد انت 
نظر له الصغير فى خبث وهو يعطيه علبة صغيره ويغمز بعينه 
هدية مامى 
قطب يوسف حاجبيه وهو ينظر الى العلبة الصغيرة الانيقة فى كفه بينما ابتسم ادم وعاد ليلعب مع ليلى ابنة زين من جديد 
نظر يوسف فى اتجاهها فابتسمت له من بعيد تشجعه على فتحها 
تنهد وهو يقلب النظر بينها وبين العلبة فى تحذير مازح وكأنه يخبرها انهما بين الناس ولا داعى لمقالبها الطفولية هنا 
ابتسمت وهى تفهم ما عناه بنظراته 
هزت رأسها تطمأنه انها لن تفعلها 
عض على شفته وهو يفتح العلبة فى بطء حذر ليجد بداخلها شريط بلاستيكى صغير مسمى باختبار حمل يخبره ببساطة ان حبيبته الان تحمل فى داخلها ثمرة حب جديدة فى طريقها للنضوج 
اتسع ثغره فى سعادة كأنه لم يعش تلك الفرحة من قبل ابدا 
لقد تمنى ذلك الطفل كثيرا بعد ولادة لينا ولكن ايلينا مشاكلها مع الحمل لم تنتهى ابدا فلم يفتح هذا الامر معها مطلقا 
هو يتمنى اطفالا منها وليس مجرد اطفال له 
وقف من بعيد يتأملها للحظات فى حب ولم يستطع الانتظار اكثر فاقترب منها بسرعة غير عابىء بمن حوله ليضمها اليه فى حرارة بينما يتعالى صوت على فى فرحة واضحة 
وانا وياكى بحس بدنيا 
دنيا سلام وامان 
وان العالم مفيهوش ولا نقطة احزان 
ايدى فى ايدك خليكى ده انا طفل كبير وبحس ان انا وانتى لوحدى والكون بستان 
مش عارف ليه بتونس بيكى وكأنك من دمى 
على راحتى معاكى وكأنك امى 
مش عارف ليه 
الحياة ليست بها نهاية سعيدة بل بها نهاية نحاول جاهدين فيها ان نبحث عن السعادة 
بها حلم وامل نعيش به ان اجمل قصة لم تخطها اناملنا بعد
ان اجمل ذكريات لم نعشها 
ان اجمل كلمات لم ننطقها 
ويبقى الأمل طالما بقيت فى صدورنا انفاس تتردد طالما بقى خافق ينبض بالحب بمقدار ما ينبض بالحياة 
دمتن فى سعادة 
دمتن فى حب 
دمتن فى حفظ الله ورعايته الى ان نلتقى من جديد في الجزء الثالث 
وتاهت بين القلوب حكايا
سارة المصرى
تمت بحمد الله

 

تم نسخ الرابط