رواية ميرا كاملة
المحتويات
الإثنين أحسن و اهو بالمرة يكون الضابط مصطفى عدى محنته و تجاوز حزنه لاني عاوزه يكون هو و جلال شهود في جوازنا .
نعم الراي يا ولدي ...خير ما
عملت و اهو نطلعه من وحدته
بعد اسبوع في المستشفى
الدكتور لا انت كدة تمام متقبل العضو بشكل جيد و مفيش اي مشكلة ...و المدام كمان كويسة و بتتفاعل مع الدوا كويس اوي
الدكتور ايوة بس حاول ما تطولش في القعدة كثير ...تتوقف تستريح شوية و بعدين تكمل .
ياسين بفرحة حاضر يا دكتور
خرج الطبيب من عنده و دخلت والدته
ها يا ولدي طمنني ...الدكتور قال ايه
ياسين الحمد لله يمة ..كله تمام الدكتور ڨال ماشي
يالا اعملي حسابك عشان نچهز كل حاچة ...عنسافر بعد يومين
سعدية لع يا نور عيني انت و هي تعبانين اني و شيماء هنجهز كل حاجة ما تڨلڨش انت .
بعد شهرين
في فيلا والد طارق
طارق يحاول الخروج من البوابة و عاصم يمنعه بكل قوته مقفلا البوابة بإحكام
طارق پغضب و بعدين معاك يا عاصم !! بقولك ابعد عن طريقي و رايح يعني رايح !!
في هذه الاثناء خرج محمد و انس اخو طارق على الصوت العالي فأردف عاصم ما تلحق يا عمي المچنون ابنك ده
محمد بحدة هو ايه اللي بيحصل ده فيه ايه يا طارق !!
عاصم المحروس ابنك عايز يروح الصعيد يعمل ڤضيحة يوم فرح البنت و يطلبها بالقوة من عريسها
عاصم ايوة يا سيدي فرحها النهاردة و اخوك راسه و ألف سيف يروح اسوان و يرجعها معاه
طارق ايوة هأرجعها .. روز مراتي انا و مش هتكون لغيري ..و اوعة من طريقي انت و هو
دفعهم بقوة و انطلق مسرعا
محمد
يا نهار اسود !!! ايه الغبي اللي انا خلفته ده !!! عايز يروح للصعايدة برجليه يطلب منهم وحدة يوم جوازها !!!
اجرو وراه ما تسيبوهش لوحده ..دول ھيدفنوه قدام باب بيتها عشان يكون عبرة لغيره ..اجررري انت لسة واقف !!
عاصم حاضر يا عمي
نظر الى أنس مسرعا يالا بينا و أتصل على صاحبك سليم و الجماعة بتاعتنا يحصلونا على هناك
في الصعيد
التحضيرات جارية على قدم و ساق و الذبائح كثيرة فاليوم زفاف ياسين ابن كبير العائلة و كبيرها من بعده ..
في الداخل
شيماء مع روز تضع آخر اللمسات في طرحتها
كانت تبدو كالملاك في ذلك الثوب الابيض المطرز بشكل فخم و المطعم بحبات من اللؤلؤ ... كان فاخرا رغم بساطته
و تلك اللمسات البسيطة غير المبالغة من الميكب جعلت منها أنثى ساحرة الجمال
خرجت بها شيماء إلى النسوة الجالسات في فناء المنزل الكبير للعائلة الذي هو في الأصل منزل جد ياسين ..
وسط انبهار الجميع بجمالها كانت سعدية تعيذها مرارا من أعين الحاسدين ..و هي تعرفها عليهن جميعا فأغلبهن من العائلة .
بقلم آلاء إسماعيل البشري
في الخارج
يقف ياسين و هو يرتدي جلبابه الصعيدي الازرق ويضع عمته البيضاء ...كان يبدو ككبير عائلة حقا في لباسه الصعيدي العريق
يستقبل التهاني و بجانبه صديقه جلال و معه طاهر الذي كان يوجه المدعوين و يحتفي بهم بينما يقدم إليهم حامد و البقية الطعام و المشاريب
جلال أهلا بحضرة الضابط الصعيد كله نور بوجودك
منور بأهله يا جلال ..ألف مبروك يا ياسين
ياسين الله يبارك فيك يا حضرة الضابط ...نورتنا و الله
مصطفى ضابط ايه بس ...يعني معقولة انا اقولك ياسين و انت تقولي حضرة الضابط
ياسين الدنيا مقامات برضو .
مصطفى و انتو مقامكم أعلى يا استاذ
تردد قليلا ثم استجمع شجاعته و بعدين يعني بلاش الرسميات دي ....لو كان فيه نصيب احنا هنبقى أهل
نظر ياسين الى جلال الذي كان قد اخبره بالموضوع مسبقا
فأكمل مصطفى هو يمكن مش وقته ولا مكانه بس انا معنديش وقت تاني بما اني مسافر تاني الليلة ...استاذ ياسين انا ليا الشرف اني اناسبكم ...و طالب ايد الآنسة اختك شيماء .
ياسين زين الرجال
يا
مصطفى ..احنا هنلاقي احسن منك فين يا اخوي
مصطفى بإحراج ااه ..أكيد طبعا .
دخل ياسين الى المنزل و ترك قلبا معلقا في الخارج ينتظر الجواب بترقب شديد
كيف لا و قد كان طيفها رفيقه المخلص طيلة الشهرين الماضيين..و فكرة طلبها من اخيها يوم زفافه هي عزائه الوحيد
كان حلمه بقربها و دفء عوضه و ملاذه اللذان يبقيانه قويا متجلدا رغم فقدان اخيه الصغير .
كانت تسترق النظر بشوق... تختبيء خلف ذلك الستار و ترى عبره ذلك الجالس في المندرة مع اخيها
يا حبة عيني ديه خس كثير ...كأنه مش بيذوڨ الزاد واصل
يا ترى عيقوله ايه
بتعملي ايه عندك يا بت
التفتت شيماء بړعب ايه يمة خضتيني !!
خضيتك يا مڨصوفة الرڨبة !! سايية عروسة اخوكي وحديها وسط المعازيم و الجماعة و ڨاعدة اهني تبحلڨي في الرچالة يا ڨليلة الرباية !!!
لع يمة ...ماهو .... أصل
أصل اي و فصل اي ما تنطڨي يا جدبة!!
كويس انكم اهني ..
التفتت الاثنتين على صوت ياسين الذي اقفل باب الغرفة خلفه
اجابت سعدية و هي تنظر بحدة الى شيماء المړعوپة
مش عتتكرر يا ولدي .. اني عنربيها من اول و چديد روح انت لمعازيمك ما تشغلش بالك
ياسين بتعجب عتربي مين و ليه مش فاهم !!
نظرت سعدية إليها و قد كادت شيماء تسقط مغشيا عليها من الأحراج. و اكملت بتعجب اومال چاي اهني ليه
نظر بحب الى شيماء الضابط مصطفى طالب يدك و جاي اخذ رأيك عشان اچاوب الراجل .. هاا ايه ڨولك
التمعت عيون شيماء بحب و اختفت خلف والدتها و قد اكتسى وجهها لون الډماء من الخجل الكلمة كلمتك و الڨول ڨولك يا خوي ..
فرحت سعدية لهذا الخبر كثيرا خصوصا و هي ترى الحب و الفرحة في عيون صغيرتها
شعر بلهفتها رغم الخجل فأجاب بحب و الله و كبرتي و عتتجوزي بت يا شيماء ... يبقى على خيرة الله اني عنطمن الراجل و نقوله يجي بعد اسبوعين عشان نكتب الكتاب .
خرج ياسين فأرتمت في والدتها بفرحة شديدة
سعدية بحب و هي تلكزها شوف البنية ڨليلة الادب !! يا بت كنتي خبيتي فرحتك لحد ما اخوكي يطلع حتى !
ألف مبروووك يا ضناي .
بقلم آلاء إسماعيل البشري
عاد ياسين إلى الجلسة و عيون مصطفى مرتكزة على ملامحه متشوق ينتظر نتيجة أهم قرار في حياته
ياسين ألف مبروك يا حضرة الضابط .. البنية وافقت
نظر جلال الى ياسين و ربت على كتفه بعزم يبقى نقرو الفاتحة يا اخوي ..خير البر عاجله و زيادة الفرحة فرحتين ايه قولكم يا جماعة
نظر الى كل من اقاربهم الذين اومأوا بالايجاب على كلام جلال
نظر ياسين اليه و هو يرى في عينيه حماسه الشديد للفكرة
زين الراي يا جلال ...يبقى على بركة الله ..نقرا الفاتحة .
لووووولولولولوووووووي ..انطلقت زغاريد دوت في ارجاء المنزل ..جاءت احدى البنات تركض ناحية شيماء و روز
ألف مبروووك يا شيماء ...اتقرت فاتحتك يا بت !!
شهقت روز من الصدمة بينما احمر وجه شيماء بشدة
بجد الكلام ده يا بت !!
اااه و الله سامعاهم بوذاني دول
روز بشدة ألف مبرووك يا قلبي و الله تستاهلو بعض بجد..
انشغلت سعدية باستقبال التهاني المزدوجة بسعادة على ولديها في ليلة واحدة ...بينما توجهت شيماء مع نظيراتها الى غرفة منفصلة للاحتفال بها على طريقتهن
بقلم آلاء إسماعيل البشري
في الخارج
مصطفى بس مكانش ينفع كدة يا ابو نسب ..اخوي الله يرحمه عدى شهرين على ۏفاته و دي مشيئة ربنا ...بس دي مهما كان اول فرحتك كنت فرحت يا خوي و خليت روز تفرح...هي كمان عانت كثير ..مكنتش هأزعل و كنت هأفرحلها برضو من كل قلبي
الفرح في الڨلب ياخوي. مش لازم يعني غناء و رڨص عشان نڨول اننا فرحانين .. و بعدين معڨول الراچل تربته ما نشفتش و يچيلي ڨلب أعملها دي مش اخوك انت و بس . ديه اخو روز كمان ..
اصيل يا ياسين ....تسلم يا اخويا .
في هذه الاثناء وصل جلال مسرعا
جلال الماذون وصل يا ياسين ...يالا عشان كتب الكتاب
مفيش كتب كتااااااب ....روز مش هتتجوز حد غيري
نظر الجميع
بإستهجان
إلى ذلك الواقف الغاضب من بعيد
جلال بتأفف هو الغبي ده مش ناوي يجيبها لبر بقى !!!
أعاد طارق جملته بصوت أعلى
روووز مش هتتجوز حد تااااني غيري. ..
مصطفى اقصر الشړ يا طارق و امشي من غير مشاكل
طارق انا مش جاي هنا عشان اعمل مشاكل مع حد انا هآخذ مراتي و ارجع مصر
سمعت
روز صوته من الداخل فشهقت پصدمة
يا مصېبتي.. ده صوت طارق !!! عايز مني ايه تاني !!!!
مصطفى انا هاتصرف معاه يا جلال كملو انتو كتب كتابكم على ما ارجع
اوقفه ياسين لع يا مصطفى....وقف دڨيقة
نظر الجميع إلى تلك القادمة بثبات بينما اكمل ياسين بشموخ
انت اهني في الصعيد يا حضرة الضابط ...و اللي عيمشي هني هو قانون الصعيد و بس
ضړبت والدة ياسين بعصاها فوقف الجميع إحتراما لها
يتبع
بقلم آلاء إسماعيل البشري
البارت الاخير
ضړبت والدة ياسين بعصاها فوقف الجميع إحتراما لها
طاهر اتفضلي يا كبيرة
بقي مصطفى ينظر بإستغراب لما يجري في حين همس جلال في أذنه موضحا
الحجة سعدية هي كبيرة العيلة و الكلمة كلمتها و الشورة شورتها بعد المرحوم أبو ياسين
سعدية اتفضل عالمندرة عشان نتكلم على انفراد
طارق پغضب لا انا هاتكلم هنا قدام الكل ...و مش جاي عشان اتكلم مع وحدة ست ...كلامي مع المحروس ابنك
استهجان و تذمر و تورة وسط الحضور...بينما آثر ياسين الصمت
طارق پغضب چنوني طبعا هتسكت ! ما انت واحد جبان
عيڨول اي المخبل ديه !
هو عارف عيكلم مين الاول !
همس جلال بإبتسامة سخرية لمصطفى المندهش
نهار ابوه اسود .. ده اهان كبيرة العيلة عملته مش هتعدي ببساطة ...صاحبك هيتفرم ناعم و يتعمل منه محشي
بدأ الوسط يغلي ببطء من ذلك الكلام الاحمق ..... في ذلك الوقت وصل عاصم مسرعا برفقته أنس و سليم و البقية
همس عاصم بتوجس في اذن طارق طارق من فضلك لم الليلة و يالا بينا نمشي من غير فضااايح
طارق بعلو صوته مش طالع من غير روز!!!
سعدية بثبات للمرة الثانية بڨولك اتفضل نتكلم جوة
طارق و انا للمرة الثانية بقولك كلامي مع المحروس ابنك
كان الډم يغلي في عروق ياسين و هو يسمع اسم زوجته يذكر على الملأ للمرة الثالثة على التوالي و والدته تهان بتلك الطريقة
تمالك اعصابه قدر الامكان
متابعة القراءة