رواية رشا الجزء الثاني

درش ..خير .
مصطفى جالكم وارد من دبى ...المهندسة ياسمين خلى بالكم منها ماشى يا حوش .
من بالمكتب ماشى يا عم أهلا وسهلا ياسمين .
ياسمين أهلا بيكم .
مصطفى سلام بقى يا ياسمين إحنا فى الممتب اللى جنبك لو عزتى حاجه خبطى على الحيطة اللى جنبك ..تلاقينا .
محمد بالبراشوط تلتقينا جايين .
ياسمين ضاحكة ماشى يا عم البراشوط .
الحلقه 8
يمر إسبوع هادئ على الجميع بدون أحداث غير محاولات محمود للرجوع لرنا ومكالماته لها ليلا وتوتر رنا بين رفضها لمكالماته تارة وإستجابتها تارة أخرى .
تذهب آية إلى جامعتها وترجع تستذكر دروسها وتقضى بعض الوقت مع محمود ورنا وتنام .
محمود يحضر مل يوم للغذاء مع أسرته ومنها للتقرب لرنا والبقاء معهم اطول وقت ممكن حتى الساعات الاولى من صباح اليوم التالى ثم يذهب لشقته وهو حزين .
مصطفى ومحمد يعملان معا فى مشروع وياسمين تشرف على تنفيذ الديكورات لهذا المشروع .
أحمد بين مباشرة العمل بالصيدليات والتجهيز لشركة الأدوية الخاصة به ..
فى الصيدلية 
يجلس أحمد على جهاز الكمبيوتر الخاص به ويتحدث مع صديق له حول إجراءات تسجيل شركة الادوية وتدخل علية سناء ..
سناء بحنية كنت متأكدة إنك هنا وأكيد متغدتش ...صح 
أحمد وهو يرفع عينيه من على الكمبيوتر وينظر لها فى دهشه سناء !!... فية حاجه !! .
سناء وهى تقف بجوارة وتضع شنطه صغيرة على المكتب أه فية !!.. قية إنك قاعد بتشتغل من الصبح وناسى نفسك خالص واكيد مكلتش حاجه من ساعه الفطار ..صح 
أحمد وهو ينظر لها ولقربها منه ويبلع ريقة بصراحه اه ..بس انا هتغدى مع ياسمين المغرب و. 
سناء مقاطعه يااااه المغرب ! .. إحنا فين والنغرب فين ..أنا جبت معايا الغدا علشان نتغدى سوا ..أهه نفتح نفس بعض ..ومتاكلش لوحدك وإبقى اتغدى مع ياسمين المغرب بردة ..
أحمد متوترا بس . 
سناء وهى تضع سبابتها على فمه شششش متقولش حاجه هناكل سوا ..
أحمد لنفسة وبعدين بقى ... أعمل إية معاها ... مش عايز احرجها بس شكلها مصر و..
سناء وهى تمسك يده بحنية وتقطع حديثة لنفسه تعال كل يلا قوم معايا .
أحمد وهو مشتت الافكار حاضر يا سناء .
سناء بسعادة خليك معايا ومش هتندم ابدا .
ويجلسان سويا وتضع الطعام امامه وتاخذ قطعه لحم وتقربها من فمه .. خد دى من إيدى يا احمد .
أحمد مندهشا منا باكل أهه يا سناء ! كليها انتى .
سناء بدلع وهمس علشان خاطرى ..متكسفنيش .
احمد مستسلما حاضر بس كلى انتى ..انا مش صغير .وباكل اهه والله 
سناء بهمس انا ببقى سعيدة وانا بأكلك بإيدى يا احمد 
احمد الحمد لله .شبعت 
سناء بالسرعه دى ..إية الاكل مش عاجبك .
أحمد مبتسما لا والله عاجبنى اوى .عاشت ايديكى .بس
انا فعلا شبعت .
سناء بحنية الف هنا 
أحمد سناء 
سناء بلهفة عيون سناء .
أحمد بلاش تجيبى الاكل هنا تانى. . يعنى لو حد جه ودخل كدا يقول اية مطعم مش صيدلية .
سناء ضاحكه يقول واحد وبياكل ...إية ..بلاش تاكل ..هو خرام يعنى تاكل .قالت كلمتها الاخيرة بهمس وهى تقترب منه كثيرا 
يبتعد أحمد ويجلس خلف مكتبة وبقول معلش علشان ابقى مستريح ..لو سمحتى 
سناء أمرك يا أحمد. .
وتقترب من جلستة ليلتقت احمد الى الكمبيوتر فى محاولة منه للهروب منها وليبعدها عنه ليجدها تميل عليه وتهمس فى أذنه تشرب شاى ولا قهوة 
احمد بدون ان يتحرك ومستمر فى النظر للكمبيوتر لا شكرا مش عايز ..
سناء وهى تعدل فى وقفتها طب انا هقعد معاك حبة كدا .
احمد بسرعه لا .. ليتدارك نفسة ويقول ..يعنى بلاش اعطلك ..روحى وشوفى وراكى إية كفاية عطلة ليكى 
سناء مفيش عطلة انا مش ورايا حاجه 
احمد لية وسها فين انغدت ولا لسة 
سناء سها فى الشغل ولسة مجتش .
أحمد طب روحى علشان لما تيجى تغديها .
سناء إنت عايز كدا 
أحمد ايوة ..روحى لبنتك يا سناء 
سناء حاضر مع السلامة 
تخرج سناء ليزقر أحمد فى غيظ ويقول وبعدين بقى شكلها هتيجى لى كل يوم .... انا أجيب حد هنا يساعدنى علشان لو جت منبقاش لوحدنا كدا ..
سناء لنفسها وهى تمشى خلاص فاضل على الحلو تكه كدا ... مش هتعرف تفلت منى يا أحمد ..دا انت الحب كلة .
عند نور فى دبى .
يعود نور من عملة ويجلس فى الشقه وحيدا مفتقدا لياسمين وأحمد يضع الطعام الجاهز على المنضدة وياكل بدون نفس ليقوم ويحضر الهاتف ويتصل بوالده .
احمد إديك يا نور 
نور كويس الحمد لله .بتعمل إية 
أحمد قاعد فى الصيدلية ..وإنت 
نور فى البيت لسة داخل ...بس تعرف البيت وحش اوى اوى من غيركم يا بابا ... فعلا مفتقدكم .
أحمد طب ما تيجى يا ابنى إية لازمتة الغربة والوحدة دى !
نور بابا سيبنى براحتى ... ياسمين إذيها 
أحمد كويسة ..إستلمت الشغل ومهدودة .
نور مستريحة يا بابا 
أحمد الحمد لله .معاها زمايل كويسين وهية بتشكر فيهم .
نور طب الحمد لله ..مع السلامة يا بابا 
أحمد خلى يالك من نفسك يا نور ..وفكر كويس .
نور ماشى يا بابا ..شكلى هاحى لكم قريب .
تعود رنا من الخارج مع آية وهما تضحكان ومحملتان بأكياس كثيرة لتفاجئ بمحمود يخرج من المطبخ ويقابلهم فى الصالة .
رناوبدهشة وخضة محمود !! بتعمل إية هنا ! 
آية بابا حبيبى .. جيت امتى 
محمود وهو ينظر لرنا ويحاول السيطرة على ڠضبة ويجيب على آية جيت من شويه وخبطت كتير محدش فتح فقلقت عليكم وفتحت بمفتاحى ودخلت واتصلت عليكى انتى وماما بس محدش رد فقلقت اكتر .. فقلت اعمل لنفسى شاى ... كنتم فين ومقولتوش لية انكم خارجين .
رنا وهى تدخل المطبخ وتضع المشتروات وتبدأ فى تجهيز الغذاء .
لتسمع آية تقول كنا فى السوبر ماركت بنجيب شوية طلبات كدا .. 
محمود طب مقولتوش ليا لية وانا أجيبها وانا جاى ..او ابعت معاكم السواق بدل الپهدلة فى التكسيات 
آية أهه ..أدينا بنغير جو شوية يا بابا .
وتدخل آية الى حجرتها ليتجه محمود إلى رنا فى المطبخ .
محمود لية خرجتوا لوحدكم يا رنا مقولتيش لية على اللى عايزاه وانا اجيبة إحنا مش اتفقنا إن النظام هيفضل زى ما هو !! 
إلتفتت لة رنا وهى تنظر لة بدهشة نظام إية اللى يفضل زى ما هو يا محمود !! 
محمود إحتياجاتك وطلباتك أنا اللى أجيبها مش انا اللى كنت بجيب كل حاجة ولو عايزة حاجة وانتى اللى لازم تجيبيها مش كنتى بتنزلى معايا نجيبها سوا ..
رناوبحدة اديك قلت ..كنت ..كنت يا محمود ..دلوقتى لاء ... إحتياجاتى وطلباتى هخرج وأجيبها بنفسى يا محمود ومن غير ما أخد إذنك يا محمود علشان إحنا خلاص إطلقنا يا محمود ...إفتكر دا كويس .
محمود وهو ينهج من كثره الڠضب حتى لو إطلقنا ... دا مايمنعش إنى مش عايزك تتعبى وتتبهدلى فى المواصلات ..كان ممكن ابعت معاكى العربية بالسواق ..بس تخرجى لوحدك لاء 
رنا لنفسها لسة زى ما هو ... خاېف وغيران .
محمود لنفسة
مصرة تعاندينى والسلام .. عايزة تخرجى والناس تشوفك ومش لابس الدبلة كمان !! كنتى