غلطة وندم الفصول من 11-15
المحتويات
قرنولولا أنا مكنتش فكرت تتجوزها
لتغتاظ غاده قائله
وأنا بشكرك بنفسي يا ثراءشهاب لسه قايلي النهاردهانه كان نفسه يرتبط بيا من زمانبس المشكله خاېفه يجرح شعورك ويواجههك بحبه ليا
لتنظر اليها ثراء پغضب قائله
أنا محدش يقدر يجرح شعورىأنا لو كنت متمسكه بشهاب كنت غصبت علي بابي يوافق علي خطوبتنا قبل ما أسافربس أنا عادي الموضوع بالنسبه ليا مش فارق
ثراءانتي كمان مكنتيش فارقهبس أنا اتربيت علي الاصولانا كنت مربوط من لساني بكلمه ووعد لأميبس ربنا قدرليا الخير
ثم سحب غاده من يدها قائلا
يالا كفايه عليا اني شوفتك يا ثراءممكن تسيبيني أستمتع مع مراتي بالاكل ولا محتاجانا في حاجهوبعدين خاېف شريف يجي فجاه ويضايق من وجودنا معاكي
أنا أخر حاجه أتوقعها وجود ثراء هنايا ترى ايه اللي نزلهم مصروبعدين اشمعنا المطعم دهده أنا لما كنت بجيبها زمان فيهمكنش بيعجبها
لتتوتر غاده حيث أنها تعلم جيدا بملعوب ثراء لتبتلع ريقها قائله
واحنا مالنا ومالهاخلينا في حالهاولو علي المطعم لو انت مضايققوم نروحياريتني ما قلت لماما متطبخشكنا روحنا وأكلنا في بيتنا
المفروض انها هي اللي تمشيمش احنابالنهايه المطعم مش من مستواهاليه جايه دلوقتيلولا اني مش يحب أظن في حدكنت قلت انها جايه قاصده
انتي مفكرة انك كده كسبتيبصراحه أنا رغم تأكدي انه مش فاقد الذاكرةالا اني حسيت فعلا انه فاقدهابس لما يفتكرلسه هيبقا عندك كراامه وتكملي
ردت غاده بغيظ قائله
لترد عليها ثراء قائلله وهي تنظر الي شهاب وتوتره من مغيب غاده قائله
ويا ترى بقاهو قاعد خاېف ليه من وقفتنا مع بعضلو واثق ومالي ايده منك كان مش يهمهلكن شهاب لما عرف اللي عملته أنا ومامته خاف ليخسرك ويبقا كده خسر الكل
انتي وثراء يعني دخلتوا سوا وخرجتوا سواهو انتو في بينكم حاجهاللي أعرفه انكم مش بطيقوا بعضولا ده برضه جزء من الذاكرة المفقوده
كادت أن ترد لولا دلوف شريف كالصاعقه وهو يقترب من طاولتهم قائلا
لترد غاده بارتباك كاد أن يوقف قلبها قائله
مفيشده شئ خاصوبعدين هو في ايه النهاردهواشمعنا كلكم متجمعين في المطعم دهانتو بتخططوا لايه بالظبطممكن أفهم
لتذهب اليهم ثراء لتبين اتحادها مع شريف ضد غاده وهي تضع يدها علي كتفيه قائله
وبعدين معاك يا شريفمينفعش كدههتبقي انت والزمن عليهممش كفايه وش العروسه الحلوة علي شهابده فقد الذاكرة بعد شهرين جواز
لترد عليها غاده بتحدي قائله
أنا كده فهمت الليلهواضح ان الحفله عليايالا معنديش مانعوأخيرا ثنائى الشړ اتحدده انتو سوا بقا واحنا مش داريينطب والله كنت زعلانه عليكم
ليبتسم شريف لشهاب بخبث قائلا
بزمتك يا شهابمش سعيد وفرحان اني أخدت منك ثراءوسيبتك تاخد غادهتصدق أنا ساعدتك كتيرومش عارف ده هيترد ليا بالخير ولا بالشړ
ليتنهد شهاب پغضب قائلا
صدقني انت كنت مجرد سبببس بيك وبغيرك كان هيحصل ولسه قايل لمدام ثراءعلي فكرة أنا كنت مشتاق أقابلك وأباركلك
ليرد شريف بتعالي قائلا
دا العشم برضه يا كبيروده اللي يخليني أطمن من ناحيتك لو جتلك مراتك تشتكي مني في يوم من الايامترجعها وتعقلهامش تقف معاها قصادي
لينظر شهاب الي ثراء قائلا
لو حصل يبقا اعرف انك غلطت في حقها وكتيرلأن في الاخر ثراء تبقا مش بنت خالي وبسدي أختي التانيه زى حوريه بالظبط
لتهبط ثراء يدها من علي كتفي شريف الذي نظر لها بشماته وتدب رجلها في الارض وترحلأيضا سحب شهاب غاده بهدوء ورحل من أمام شريف الواقف في مكانه يتأمل غاده وسكونها ليتأكلها الندم علي عدم الفوز بها يوما ليتحدث في نفسه قائلا
انا ليه مأخدتش بالي ان غاده كانت أحسن ليا من ثراء بكتير
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
رحل شهاب وغاده بسيارته ونظر اليها بطرف عينيه قائلا
كان عندك حققعدتنا في المطعم مكنش فيها اي استفادهاحنا كنا المفروض نمشي أول ما شوفنا ثراءلا وكملت بشوفة الزفت شريف
لترد عليه بغيظ قائله
انت كنت مستني شريفوأهو جهانت بقا استفادت ايهكان نفسك تشوفهم مش كويسين مع بعض وطلع احساس غلطولا ايه مش فاهمه
ليبتسم بسخريه قائلا
شريف لعلمك باين جدا انه وهو ثراء علي خلافوانه بيندم علي جوازه منهاأنا اللي استفزني كلامه عنكوعن احساسي اني لازم أشيل جميله فوق رأسي
لتعلم غاده جيدا غيرة شهاب عليها لترد قائله
طب خلاص ريح راسك من جميلهوسيبنيطالما انت شايف اني جميله عملها فيك شريفمش تروح تقوله بيك من غيرك كان هيحصل
ليتضايق شهاب من ردها قائلا
لأن دي الحقيقهانا بيه من غيره كنت هاخدكأنا كنت هتجنن وانتي بعيده عني وبعرف أخبارك من حوريهعارفه أنا قبل
ما أعرف ان ثراء اتجوزتأنا كنت جاي عندكم بحجه حوريه وحجه اني هتغدي معاكموكنت هخطبك
ليزيد قائلا
دي حاجهحاجه كمانأنا بحبك من أول يوم شفتك فيه ومش ده اليوم اللي كنتي طالعه ورايا علي السلمبحبك من حكايات حوريه عنككنت بجي الجامعه بحجه ثراء وحوريه علشان ألمحك من بعيد وانتي خارجه مع حوريه وأول اما تشوفيني تتحججي بأي حاجه وتهربي من البوابه التانيه حبيتك وانتي قويه وانتي ضعيفه
لتجحظ بعينيها أمامه وبشده ليستطرد قائلا
انا مش من عادتي اني أقابل ضيوف في بيتنابس لما لمحتك وانتي جايه من علي أول الشارع وماشيه مهمومه وحزينه أصريت يكون لينا مقابله علي السلم كان نفسي أتلفت وأكلمك بس مقدرتشدخلت البيتوفضلت ألف وأدور في الاوضه لغايه ما قررت خلاص لازم أخرج وأشوفك وأكلمكمعنتش قادر أستني أكتر من كده يومها انتي استفزتيني بمعني الكلمه
ليميل نحو عنقها قائلا
ايه مش مصدقانيتحبي أقولك كنتي لابسه ايهفستان أصفر كنارىزى العصافيروعينيكي عرفت انهم لون الزمردوعلشان كده جبتلك الخاتم بلون الزمرد
ليحاول تهدئه مشاعره ويفتح تابلوه سيارته ويخرج سلسال ويقترب منها قائلا
أنا اشتريت ده النهارده الصبح لما عرفت من حوريه اني شبكتك بخاتم وبسبس أنا عرفت قد ايه انتي ضحيني بحاجات كتير
ليلبسها السلسال في عنقها قائلا
غاده أنا يمكن كنت وحش قبل كدهومش عايز أفتكر مدي دنائتي وحقارتيبس صدقيني أنا ندمانعلي كل لحظه وحشه قضيتها معاكي
ردت عليه قائله
أنا مش عارفه أقولك ايهانت من ساعه اللي حصل بتفاجئيني بحاجات كتيرحاسه اني بتفاجئ بواحد تانيبتخليني أشك فيك أكتر
رد عليها بحب قائلا
بقا كل الحب اللي في قلبي ليك ده وشاكه فياشاكه اني أكون فاكر كل حاجه وبمثل صحوافرضي يا غادههتعملي ايههتسيبيني
احتارت في ردها عليه لينشلها من بين حيرتها و
يبتسم ويأخذها من بين يدها ويعبر بها الطريق الي الجهه المقابله حيث النيل والليل ونجومه قائلا وهو يحتضنها من الخلف
تعالي ننسي كل اللي فاتونبدأ صفحه جديدهفيها شهاب من غير ثراءوفيها غاده اللي شهاب بيحبها وبسصدقيني كده أحسن ليناأنا بحبك أوى
لتلتفت له غاده بذهول واندهاش وهو يقول
وأنا أوعدك اني هعوضك عن أي حاجه عملتها فيكيأي دمعه نزلت من عينك بسببيأي قهر سببته ليكيحتي لو نصرتها هي ولا غيرها عليكي
لتجحظ غاده بعينيها من هول كلماته وعيونه المليئه بالوعود وامتلاكه الشديد لها
غلطه_وندم
مروة_محمد
الفصل_الثالث_عشر
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات
وقفت غاده مذهوله مما يقوله شهاب...غير مستوعبه ما يحدث..تغيره المفاجئ والغير متوقع...وعده لها الان بالتعويض عما حدث في السابق..السابق الذي يقال أنه لم يتذكره بعد...اغمضت عينيها وسرحت بمخيلتها فيما حدث بالسابق...حزنها وقهرها واستسلامها ومن ثم ثورتها...والتي تراجعت بسبب مرضه المفاجئ...كل هذا يشعرها بالحيرة في أمرها...وقراراتها...تخشي أن تستمر معه فتحبط من جديد...انتبهت علي مداعبته لرموشها بطرف اصبعه لتفتح عيونها الزمرديه وتنظر له و هو يقول ببحب
قولتي ايه يا حبييبتي...موافقه نبدأ مع بعض من جديد...وكأني لسه شايفك لاول مرة في بيتنا...ولا لسه عايزاني أفتكر...القرار ليكي...
لترد عليه غاده بتساؤل قائله
تفتكر لو بدأنا من جديد...ورجعت انت افتكرت كل اللي حصل من يوم ما اتجوزنا...هيكون ايه مصير اللي بدأنا ايه...هنكمل فيه...ولا كل واحد هيروح لحاله
اخذها من يدها وسحبها للسيارة مرة أخرى قائلا وهو يجلس بجوارها
بالنسبه ليا ...مفيش حاجه هتتغير...ولا في أي قوة علي وجه الارض هتبعدني عنك...انتي كل حياتي..اللي اتمنتها زمان...جايز ما عملتش حاجه علشان أفوز بيكي...بس ربنا قدرك ليا..ودي أحلي حاجه يا غاده القدر.
ازدادا وجهها اشراقا بعد كلماته ليذهبا الي منزلهم ويتناولوا طعامهم تعويضا عن طعام المطعم الذي لم يستكمل بسبب ثراء وشريف...دلفوا الي غرفتهم..لتنظر اليها بخجل شديد...ثم تتوجه نحو الدولاب لتختار بيجامه بلون الكنارى لتبتسم في نفسها عندما علمت بتذكره الفستان ولونه الذي شاهدها به أول مرة..أخذت بيجامتها وخرجت من الغرفه لتدلف الي الحمام ليفرط قلبه من السعاده والخۏف في أن واحد...السعاده لاستسلامها اليه وموافقتها علي البدء من جديد...ولكن كان يخشي أن يكشف أمر ذاكرته...وتتركه وترحل...خاصه عندما علم من حوريه...ان والداها يساندها ولأول مرة في هذا الامر...وذلك بسبب الملعۏن شريف...عندما قام بعرض الزواج علي غانم بعد تطليقه لها ...لتصبح زوجه ثانيه لشريف بالاضافه الي استرجاع ثراء من جديد....ولكن بدأ يرواضه الشك كيف لذكي أن يوافق علي هذا الملعوب...خاصه أنه سوف يؤذي ابنته ويجعلها زوجه ثانيه ويسبب لها الذل والاهانه خاصه لو كان أمام غاده...فابتسم بسخريه وتأكد جيدا...من خطه شريف الخبيثه...فمن المؤكد أنه اقنع ذكي بهذه الخطه مع وعد كاذب أنه لن يتزوج غاده مطلقا...انما هي خطه لاسترجاع ثراء فقط...أيضا استغرب رجوع شريف وتواجده في محيط ثراء...فعلم جيدا أن دهاء شريف وصل منتهاه...انه اقنع الجميع انه سينهي أمر زواجه من غاده..ولكن نظرات شريف لغاده ان دلت فهي تدل علي أنه سوف يظفر بها دون مراعاة اي وعود منه لأحد
والله مش عارف أنا بحب شعرك ملموم زى ما شفته أول مرة...بس برضه لما تفرديه بيجنن...بس بيخبي عيون الزمرد عني...وأنا مبقدرش أقاومهم.
لترفع غاده خصلات شعرها خلف أذنها لتظهر عينيها قائله
لا علي فكرة أنا مش بحب أفرده خالص...لأنه فعلا بيغطي علي عيني..وانا عينيا ضعيفه ومش بشوف بيها كتير حتي من بعد
ما عملت الليزك مفيش فايده.
ليبتسم شهاب قائلا
يعني بتلمي شعرك علشان تعرفي تشوفي...طب وبالنسبه يوم حفله التخرج...مكنتيش حابه تشوفي حد ولا ايه...وبعدين ليها حق العيون دي متشوفش كويس كفايه لونهم.
ليقترب منها أكثر ويلامس بشړة وجهها باصبعه وينفخ في عينيها لترمش كثيرا وهو يقول
طلعت عيونك جميله أوى يا غاده..في الأول
متابعة القراءة