رواية غلطة وندم الفصول من 26-30
المحتويات
بشكر مصممه قلبي Ghada Abdulrahman
الهدوء لا يعني عدم القدرة على الحديث أو ضعف في الشخصية بل بالعكس فهو قوة... لا تظن الهدوء الذي تراه في وجهي يدل على الرضا لكل إنسان شيء في ذاكرته لن ينساه ... لا تترك لسانك يسبق عقلك.
خرج شهاب من المنزل بعد تناول معطفه شاردا يجوب الأماكن ...نعم كان يريدها تعلم بوجوده وبأسرع وقت...وبالرغم من محاولاته الشديده لاعلامها الا أنها اكتشفته بمحض الصدفه...مهلا أيعقل أنها تناست شئ وعادت من أجله...أما أنها علمت بوجوده وقررت أن تواجهه ..أاااه منك يا غاده القلب ....لما لم تظهرى الحقيقه مرة واحده..لما تلجأي الي الأساليب الاحتياليه...منذ زمن كانت واضحه في مشاعرها..عيناها تفضحها كثيرا...لكن تماما مثل ما قال غسان تغيرت كثيرا..وأنا السبب في تغييرها...مهلا سأعيدها مثل ما كانت تفضحها عيونها قبل أن تتحدث
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
في المنزل شعرت غاده بالوحده منذ لحظه خروجه...كانت دائما تستشعر وجوده في هذا المكان ولكن منذ أن واجهته وهي افتقدت لأنفاسه...ندمت علي المواجهه السريعه..تمنت لو بقيت أمامه مثل المغفله..باظهار وجوده أصبح التعامل صعبا...هاتفت فريال التي تهاتفها يوميا أكثر من زهيرة....ردت عليها فريال بلهفه تسألها نفس سؤال كل يوم هل وجدتي شهاب...لتقطب غاده جبينها أيعقل أن فريال بعيده كل البعد عن تلك اللعبه فردت قائلا
هو حضرتك متعرفيش ان البيت اللي أنا مقيمه فيه أخويا العزيز مأجره من شهاب..وان شهاب صاحب الأوضه المقفوله...واللي أنا واجهته النهارده.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بس أخوكي قال ان صاحب البيت ألماني مش مصرى.....وبعدين اخص عليكي يا غاده...أه أنا نفسي ترجعوا لبعض...بس كنت عايزاه يجي لعندك.
تنهدت غاده بحزن قائله
ده اللي حصل..بصي يا طنط أنا شاكه من ساعه ما جيت هنا...وهو ما شاء الله وضع كل الأدله اللي توضح انه معايا في قلب البيت...بس نفسي أعرف لما هو عايزني كده منزلش مصر يصالحني ليه
احتارت فريال فيما ترد عليها ولكن حسمت أمرها أن تواجهها بحقيقه أمرها مثل الأخرين لطالما الجميع قسوا عليها الا هي فارتبكت قائله
أنا اتحايلت عليه كتير...خصوصا بعد ما ثراء ولدت...قلت ينزل يبارك لها ويحضر ولاده حوريه...وفرصه تتصالحوا...بس هو رفض...لأن بصراحه يا غاده انتي كنتي هترفضي رجعته.
كانت تعاند الجميع وترد عليهم وتظهر مبرراتها اليهم عادا فريال كما لو كانت تتمني فريال عن دونهم تواجهها بحقيقه الأمر ... الجدير بالذكر أنها استمعت الي جميع نصائح فريال وقامت بعد اغلاق الهاتف بتنفيذها الواحده تلو الأخرى...ولكن فات وقت طويل علي مكالمه فريال وقيامها باعداد الطعام له....ولم يأت ترى الي أي مكان ذهب..أيعقل أنه ترك المكان لها بعد أن رفضته واختار البعد من جديد ..لأ وألف لا لن تسمح له...احتارت فيما تفعل ...ذهبت الي الغرفه الأخرى تتفحص ملابسه فوجدتها بالكامل...ظلت في حيرة أين ذهب الي أن سمعت صوت التاكسي تحت المنزل فهرعت بترتيب حالها حيث كانت ترتدي كنزة صفراء بلون الكنارى نسبه لأول لقاء عندما شبهها بعصفور الكنارى...وضعت يدها علي صدرها الذي ازداد صعودا وهبوطا وركضت حول غرفتها بعد أن أعدت له الطعام المنزلي الذي من المؤكد أنه اشتهي اليه...دلفت الي الغرفه وسندت علي ظهر الباب تتنهد قائله
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بالفعل تفاجئ بالطعام وابتسم بخبث وتوجه نحو غرفتها وقام بقرع الباب لتنتفض من خلفه وتأخذ نفسا عميقا وتفتحه وهي تنظر اليه ليتفاجئ من هيئتها ويتحدث باندهاش قائلا
غاده...ايه
اللي انت عملاه في نفسك ده....انتي خارجه ولا حاجه....ده أنا قلت ان هجي مش هلاقيك....بس اتفاجئت لقيت أكل وشرب وانتي كمان.
كان يتحدث وهو يرواغها بالكلمات لتتحشرج قائله
أصل اتصلت علي صاحبتي وقالتلي انه صعب ألاقي بيوت قريبه من الجامعه...فقلت ايه المشكله أعمل زى اتفاقك...نبقي زى الناس المتحضرة.
وجدته يقترب منها وعينيه زائغه في كنزتها الكناريه التي أذهبت عقله حيث أفصحت عن بياض بشرتها الحليبيه..انتهي بها المطاف وهي تبتعد الي الخلف وترتطم بالدولاب واضعا يديه يحصارها بكل جسده قائلا وهو يرفع حاجبيه باعجاب
انتي اتعلمتي اللف والدوران ده امتي...زمان قبل ما أرتبط بيكي كنتي واضحه وصريحه خصوصا لما كنت ببص في عينيك...بس عنيكي دي مش سهله.
توقف الزمان والمكان من محاصراته لها وطرحه للسؤال الذي يحمل في طياته اتهامها بالكذب والتلاعب به وبمشاعره
مروة_محمد جروب موكا_سحر_الروايات
عوده الي أرض الوطن عند ثراء وشريف والذي تغير كثيرا بعد ولادتها للطفلين شهد وثائر الثائر والذي لم يهدأ منذ لحظه مولده...تمني شريف الالتقاء بثراء ولكنه مل بسبب بكاء الأطفال الي أن عاد ذات يوم وجدها تنظر اليه بخبث وهو عابس الوجه لتقول
يوووه يا شرشر..كل ده علشان أنا بعيده عنك...خلاص بقا...والله هعطي ثائر مرة لأنطي فريال...وهفضي ليك...بس متلويش بوزك يا حبي.
كاد أن يرد عليها ولكن قطب جبينه حيث أن لم يستمع لصوت ثائر الليله ليجدها تتشبث بعنقه هامسه في أذنيه قائله
الواد خلاص بخ..مش لسه هبعته...أنا فعلا جبت طنط فريال عندنا تحت هي وخالتو حياة ومعاهم بابا وطنط هاجر الأربعه قعدوا بثائر وشهد.
اشتعلت عينيه بنيران الشوق والتهم وجنتيها قائلا من بين قبلاته
الواد ده مجنني من يوم ما جبته...واخد باله مني علي الأخر...تقوليش المنافس بتاعي...بالك أنا سميته ثائر ليه...لأن أول ما فتح عينه لقيت فيه عناد منك.
وهي ما زالت متشبثه بعنقه نظرت له نظرة طفوليه قائله
أنا عنيده يا شرشر...ده أنا بريئه خالص وغلبانه...دي حتي شهد طلعت ليا...انما ثائر كله انت يا حبيبي...قوة وشخصيه ورافض الغلط....
نظر اليها بسخريه لتفهم مغزى سخريته فتتنهد قائله
عارفه بتبص ليا كده ليه...علشان اللي عملته زمان...بس غصبن عني يا شريف...أنا اتربيت غلط...وأهو أخدت نصيب من الۏحش زى ما أخدت نصيبي من الحلو.
جذبها وبشده وأدخلها في أحضانه يكاد يعتصرها ويحتويها قائلا
انسي كل ده يا ثراء زى ما كنتي وحشه أنا كمان كنت وحش وأكتر منك كمان...بس زى ما شهاب قال مفيش حد فين كامل...ولازم نغلط ونتعلم.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
عوده الي غاده والتي استشعرت أنها وقعت في الخطړ ...قربه سلب منها كل شئ ...أضاعها وهي تحاول الثبات والاحتفاظ بصرامتها ولكن كيف بحصاره بللت شفتيها وتلعثمت قائله
لا أنا مش بلف وبدور...أنا قعدت أفكر بعد ما انت نزلت..قلت كلامك صح... نعمل زى الناس المتحضرة...وبعدين احنا مطلقناش... فلبسي قدامك كده عادي.
نظر الي هندامها ووضعا كلتا يديه علي ذراعها ليعلمها أن أيضا لمسها حلال لترتعش كلتا ذراعيها تحت يديه الثقيله وتكتم أنفاسها وتخرجها قائله
يعني مطلقناش...وهنعمل زى الناس المتحضرة..لما بيبقوا علي خلاف..كل واحد في حاله...لكن بره البيت بنحافظ علي البرستيج...احنا مش هنكرر اللي عملناه قبل كده.
نظر اليها بعدم تصديق واخذها يشعل فتيل الحړب بداخلها وهو يتحسس ذراعيها صعوطا وهبوطا حتي ظهر بذور علي بشرتها الناعمه وهو يجذبها أكثر لټرتطم بصدره قائلا
وايه كمان...هقولك أنا ...هأخرج أنا وانتي نتعشي العشا اللي انتي عملاه بايدك...اللي بيتنافي مع أي مظاهر التحضر...ونرجع هنا نشوف هنكمل تحضر ولا لا.
ارتجفت وهي بداخل أحضانه تعلم جيدا مثل ما قالت فريال لا يوجد تحضر بين اثنين عاشقان
لتبتسم بخبث قائله
أصل أنا قلت انت بقالك سنه مش بتاكل أكل مصرى بيتي...فقررت أعملك...بس لو ده يتنافي مع مظاهر التحضر...عادي خالص نلغيه.
تمسك بها جيدا لدرجه أشعرتها بالسيطرة ليقتحم داخلها قائلا
محدش فينا يقدر يلغي حاجه حصلت...بس ممكن أننا نتعايش مع اللي حصل ونتغلب عليه...احنا هناكل الأكل اللي بره كله...وهو اللي هيخلينا نتجاوز.
أراحها قليل ورفع ذقنها قائلا
غاده ...أنا مبسوط اني رجعت ولقيتك في البيت...مش هنكر اني كنت قلقان لا تخرجي....بس أنا كان لازم أخرج علشان تقعدي وتعيدي حساباتك.
موكا_سحر_الروايات رواية غلطه_وندم
عند شريف وثراء تذكرت شهاب وكلماته المحفورة في رأسها قبل رحيله أن الغلط تمنه مدفوع مقدما عن طريق الندم المتأخر الذي يلحق بنا فابتسمت لشريف قائله
فعلا شهاب كان عنده حق في كل كلمه قالها...للأسف كان السبب ان الكل يعيش مرتاح...ما عادا هو عايش متعذب وهو باعد نفسه عنها.
عبس شريف بوجهه ونظر اليها بضيق قائلا
بدأنا...نجيب سيرته وانجازاته ونصايحه...ونرجع تاني قد ايه هو صعبان علي الكل...وأنه ضحيه غبائه...ولو جبت أنا سيرة الغلبانه غاده تعدموني في ميدان عام.
ابتسمت ثراء بخبث قائله
ما خلاص بقا يا شرشر...انت لسه بتغير منه...اللي يشوفك وانت مصاحبه في أخر فترة وتليفوناتكم اللي مبتخلصش ميصدقش كلامك دلوقتي.
رد عليها پغضب قائلا
ثراء...دي حاجه ودي حاجه...أه أنا وهو دلوقتي بقينا أصحاب وحبايب...لكن بغير لما بتجيبي سيرته قدامي....مش هو بس..والله حتي وانتي بتتريقي علي أسامه.
ليتابع بتحذير
تاني مرة لو جبتي سيرة أي راجل غيرى هسيبك وهطفش...ومش هتشوفي وشي تاني....أنا واحد أعصابي مش متحمله....وبغير پجنون.
هزت ثراء رأسها باستمتاع من غيرته قائله وهي تعبث في وجنتيه
حاضر يا سيد الرجاله يا عمرى يا حبي الأول والأخير...طلباتك أوامر...أقولك أنا كمان مش عايزة أجيب سيرتهم..أنا عايزاك انتي وبس يا شرشر.
تنهد شريف بحب وغمز اليها بشقاوة قائلا
طب ايه...هنفضل واقفين طول اللي علي رجلينا...والاسم مسربين الأولاد...طب دي حتي عيبه في حقنا...وبعدين كلام في سرك أنا ابتديت أخاف.
نظرت اليه بخبث قائله
متخافش طول ما ثراء معاك....وبعدين الليله ليلتك يا عمرى..أنا محضرالك مفاجأة ...هرقصلك للصبح...وهما متفقين معايا مش هيطلعوا ولا عيل الا لما انت تنزل.
اندهش شريف لما تقوله ثراء وسألها قائلا
بتتكلمي بجد...يا حلاوتك يا ثراء....ايه الجمدان ده...ثراء هترقص يا جدعان...لا ده أكيد حلم...هو أنا ليه حاسس اني عريس...ربنا يهديك يا ثائر.
تعالت ضحكات ثراء قائله
بكلم جد الجد....اللي فات كله حماده واللي جاي حماده تاني خالص يا شرشر...هعوضك عن كل حاجه عملتها معاك...وهتشوف...بس اوعي ټندم
قامت بالرقص الشرقي الذي أذابه ليجد ثراء الجليديه وهي تذوب كقطعه السكر في الماء الساخن لتنهي رقصتها وهي تنام بهدوء علي الفراش وهو بجانبها تهمس له قائله
شريف...أنا بحبك أوى أوى أوى....ربنا يباركلي فيك انت والولاد...ويقدرني وأسعدك...وتحقق معايا كل اللي بتتمناه...وميفرقناش الا المۏت.
أدخلها بأحضانه وهو يزيح خصلاتها العالقه في رقبتها من اصر الرقص الذي زاد من حرارة جسدها ليبدأ معها اتصال جديد بدون مشاكل أو صراعات
استيقظت ثراء من نومها تفتح عينيها ببطء وتكاسل تجد نفسها مقيده بداخله أحضانه الدافئه لتسدير اليه وتنظر اليه وهو نائم باستمتاع وهيام علي وجهها لتنفخ في وجهه ببطء قائله
مش معقول الحلاوة دي كلها تبعي أنا....بجد مز السنين....وأنا اللي طول عمرى مش حاسه بالشبه الفظيع اللي بيني وبينك...ده كأننا تؤام.
ليفتح عينيه باتساع قائلا بتملك وهو ما زال مقيدها بيديه
ممكن تكون خالتي اتوحمت عليا...أصلها كانت بتحبني أوى...ولعلمك أنا كنت بحبها أوى أكتر من مامتي..لأنها كانت طيبه بشكل...زى ما تكون كان قلبها حاسس انها هتسيبنا بدرى.
نظرت اليه ثراء بحنان وهي تضع أناملها علي وجهه قائله
حب
أنا كان نفسي أطلع زيها...أكيد كنت هتحبني زى ما حبتها....انت
متابعة القراءة