رواية جاسر الفصول من 14 للاخير
المحتويات
رأيك
زياد وانا موافق بس سيبى الشغل على جنب وال 30 دوول انا هدفعهوملك من حر مالى ...ايه رأيك
آشرى قصاد ايه
زياد مهرك...قولتى ايه
آشرى بهدوء افكر
زياد ماشى ومستنى منك الرد
انصرفت آشرى برفقه زياد واطمأن انها قد وصلت بسلام الى مقر عملها وانطلق ذاهبا الى الشركه ليباشر عمله هو الاخر
اما فى نصف الكره الارضيه الاخر حيث جاسر وسالى يمكثان سويا منفصلين كلاهما كل على حدى فى غرفته كان جاسر يذرع الغرفه ذهابا وايابا فى قلق فحتى الان لم يتصل به المحامى
نزلت سالى الى الطابق السفلى فى هدوء مرتديه توب بحمالات رفيعه بلون ابيض يعلوه رسمه لشفاه مڠريه بلون احمر قانى مكتوب تحتها بحروف كبيره كلمه LOVEبلون فضى وبانتاكور قصير بلون احمر ..دخلت المطبخ كانت تشعر بالسأم وتود فى اكل بعضا من الحلوى اخرجت بعضا من الايس كريم وتوجهت الى الحديقه لتستمتع به وعند مرورها رن الهاتف
كان المتصل المحامى فرد قائلا مساء الخير معاكى مجدى المحامى ممكن اكلم جاسر لو سمحتى
سالى حاضر ثوانى وضعت سالى كأس الايس كريم على الطاوله المقابله للهاتف وصعدت الى غرفه جاسر وطرقتها
سمعها جاسر كان ممدا على السرير عاري الصدر وتجاهل طرقها
طرقت سالى الباب مره اخرى ولكن ما من مجيب فدخلت لتجده ناظرا لها بسخريه وقال ان ما اذنتلكيش تدخلى
هب جاسر واقفا على قدميه واتجه سريعا للباب وقال لها فى عصبيه مين على التليفون
سالى بهدوء المحامى
نزل جاسر درجات السلم بسرعه فائقه واتجه الى الهاتف وقال ايوه يا مجدى ماكلمتنيش على الموبايل ليه
مجدى المكان اللى انا فيه مافيهوش شبكه للاسف المهم انا لسه مخلص اجتماع معاهم وساعه واجيلك فاضى
مجدى وهو كذلك سلام دلوقت
نزلت سالى درجات السلم واتجهت الى كأس الايس الكريم واخذته وتذوقت منه القليل وهمت بالانصراف الى الحديقه
فبادرها جاسر بالسؤال بعصبيه احنا مش هناكل ولا ايه
سالى انا مش جعانه لو جعان طلعلك اكل من التلاجه ولا اطلب دليفرى
رفع جاسر حاجبيه دهشه ياسلام ..وانتى ماتعمليش اكلى ليه
جاسر انتى مش امى لكن انتى مراتى
سالى شيل ده من ده يرتاح ده عن ده ..وبعدين انا قولتهالك من الاول تنسى انى مراتك انا ام لسليم ابنك وبس
جاسر بسخريه وانا مقولتش انى عايز انام
معاكى انا بقولك عايز آكل
سالى پحده وانا مش خدامه عندك
تركته سالى واتجهت الى الحديقه لتسمتع بكأس الايس كريم عله يمنحها مزيدا من البرود لتواجه جاسر دون اى انفعال
جاسر ببرود قومى ادخلى جوه بالعريان اللى انتى لابساه ده المحامى زمانه جاى
سالى بلامبالاه طيب لما يبقى يجى
جاسر پعنف وانا مش لسه هستنى لما يجى ويشوفك وانتى كده
سالى بسأم ماهو لما يجى هسمع الجرس وهطلع على فوق
جاسر وتسمعيه ازاى وانتى حاطه الزفت ده فى ودانك
سالى خلاص ابقى نبهنى انه جه
عندها امسكها جاسر من ذراعها العارى وشدها لتقف قباله بقوه وقال بصوت حاد هيا كلمه واحده اطلعى فوق
سالى وانا قلت لاء مش كل حاجه اومر تقولها وانا انفذها ومش كل حاجه بكيفك من هنا ورايح
نظر لها جاسر بأعين تبعث شرارا وفجأه قربها منه بقوه وقبلها پعنف فابتعدت عنه سالى وصڤعته على وجهه دون تفكير منها فى عاقبه هذا الفعل نظر لها جاسر پغضب شديد وسمعت صوت انفاسه العاليه فشعرت سالى بالخۏف وجريت الى الداخل
فأتبعها جاسر بخطوات واسعه وامسك بها عند مدخل الباب واسندها بقوه الى الحائط خلفها وانهال عليها بالقبلات ..لم تستطع مقاومته حاولت ولم تستطع فما زاده رفضها الا رغبه واصرارا
فاستسلمت له سالى حتى تركها وامسك بذقنها ونظر لها بعمق وقال بابتسامه ساخره كل حاجه بكيفى وكل اللى بقوله بيتنفذ ...عندها رن جرس البيت فتراجع جاسر خطوه للخلف
وقال لها بصوت هامس فوق
مرت سالى من امامه مطأطأه رأسها تشعر بالذل وڠضب عارم صعدت السلم جريا واتجهت الى غرفتها وصفقت الباب پعنف واتجهت تنظر لنفسها فى المرأه فوجهها احمر وشعرها قد بعثرت خصلاته وشفاها متورمتين تساقطت العبرات من مقلتيها فمسحتها بقوه وقالت بصوت باك مقهور والله لاوريك ...والله لاعرفك مقامك ...وانا يا انت يا جاسر سليم..... يا انا يا انت
توجه جاسر سريعا الى المطبخ ورش قليلا من الماء على وجهه ليبرد قليلا واتجه الى الباب وفتحه رحب بالمحامى يا اهلا يا مجدى ..اتفضل
ابتسم مجدى بمكر معلش كان حقى اتصل قبل كده بشويه
ابتسم جاسر شاعرا بالزهو المزيف فهاهو المحامى يظنه قد اقضى وقتا حميما وقد انتهى لتوه وقال لاء بيتك يا مجدى ..خير وصلت لايه
مجدى كل خير يا سيدى اولا احنا نقدر نقرص عليهم بالاوى كمان وده اللى انا عملته النهارده ..عرفت ان شركاتهم فى مصر خسړت مبالغ مهوله والست جايه لبنتها هنا هربانه مش عشان تساعد بنتها وفى اغلب الظن هتسيب سهيله فى المصحه وهتاخد هيا الفلوس ليها ...فكتير عليها ال مليون وانا واجهتها طبعا ماقولتلهاش انى عرفت وكده قلت اشوف مايتها ايه المهم كلمه منى كلمه من المحامى بتاعها وصلم 3 ونص مليون وعملت نفسى لسه هفكر واقولك ونرد عليهم ..انت رأيك ايه
جاسر كلمها بكره واقولها انى جاهز بتلاته وحولهم لحاسبها ده لو عايزاهم يأما احنا حناخد سكه المحكمه
مجدى وحياتك انا كنت هقولها اتنين
جاسر الست دى طماعه وممكن تقرفنا بعد كده.. تغور بيهم المهم اننا نخلص
مجدى ااقولك انا هضغط عليها هكلمها دلوقتى وااقولها 2 ونص ولو استنت لبكره ترد هيبقو 2 ولو بعد كده يبقى المحكمه... احنا بنعمل كده بس عشان كنا اهل
جاسر وانت ايه اللى يضمنلك انها توافق
مجدى مكتب المحاماه بيبقى ليه نسبه طبعا من اى مبلغ بتاخده لو اتفقت معاها هيبقى بيور ليها فهترد عليا النهارده ..من مصلحتها
جاسر بس انا عايز الكلام ده يتوثق
مجدى احنا هنمضيها على ورقنا وبعدين انت هترجع بأبنك على مصر ودول ناس هربانه وعليهم ديون واكيد الانتربول هيلاحقهم مش حيخاطروا انهم يرفعوا عليك قضيه تثبت مكان وجودهم
جاسر تصدق معاك حق خلاص اتصل بيها دلوقتى
مجدى طيب ..قوم هاتلى حاجه اشربها
جاسر انت مش عايزنى اسمع المكالمه
مجدى الصراحه الست بجحه وخاېف تستفزنى ااقولها كلام يجرحك ويدايقك خلينى انا مع الاشكال الزباله دى
جاسر انا هقوم عشان بس ما اخدتش الضيافه بتاعتك المره اللى فاتت مش لان الكلام هيدايقنى
مجدى خلاص
ذهب جاسر ونظر الى الاعلى ولكن لم يجد اى حركه تدل على وجود سالى ودخل الى المطبخ واعد صينيه بالمشروبات وحملها واتجه الى حيث يجلس المحامى الذى انهى حواره وقد علت وجهه علامات النصر
مجدى انت ربنا بيحبك يا جاسر
جاسر طمنى
مجدى اول ماسمعت صوتى قالتلى هات 2 وانا امضيلك على اللى انت عاوزه بعيد عن المكتب وتعالى كمان خد الولد النهارده
المهم انا اخدت منها حسابها فى بنك فى البرازيل انت اتصل على البنك فى مصر عشان يحولو المبلغ وقبل ما يدوك الاوكيه بالتحويل تكون هيا ماضيه وخليهم على التليفون تمضى اوك وتاخد ابنك ايه رأيك
جاسر طيب اشرب ويالا بينا على هناك عبال ما اعمل اتصالاتى بس كده الساعه تكون كام فى مصر
مجدى الساعه دلوقتى 4 يعنى فى مصر تجيلها 11 بالليل البنوك بتفتح 8 الصبح شكلنا هنستنى لبكره
جاسر مش قادر استنى لبكره
مجدى بقالك سنه ونص ياجاسر عدى الليله دى بالطول ولا بالعرض دول هما 11 ساعه بالظبط
زفر جاسر انفاسه وقال امرى الى الله
مجدى محاولا تخفيف معاناته وشوقه لابنه كل تأخيره وفيها خيره ..استأذن انا
جاسر ماشربتش
مجدى معلش المره الجايه مافيش نصيب
جاسر هتشرب يعنى هتشرب ...بقولك تعرف مطاعم هنا ..انا اصلى مانزلتش الف حوالين المكان
نظر له مجدى غامزا بعينيه ماشى ياعم هنيالك ههههههههه ...ده المكان هنا تحفه حرام عليك كل ده ماخرجتهاش
ده فى شويه محلات ملابس وهدايا هنا تحفه ومطاعم ايطالى وفرنساوى وجناين خدها واتمشوا فى الجنينه اللى على الهضبه اللى هناك دى
جاسر لا تمشيه ايه انا ماليش خلق على التمشيه انا بس كنت عايز مطاعم... كافيتريات وكده يعنى ..
مجدى خد ده كارت مطعم ايطالى قريب من هنا الطالاينه اكلهم شبهنا شويه وبيوصلو ديليفرى كمان
جاسر ماشى حلو كده
مجدى يالا استأذن انا ...وانت الساعه تيجى 1 عندك اتصل بيهم عشان ياخدوا اجراءات التحويل و الصبح ححود عليك نروحلها سوا
جاسر خليها سته يا مجدى
مجدى سته... سته ماشى ياسيدى
انصرف المحامى اخيرا وودعه جاسر وخرج الى الحديقه ناظرا الى نافذه سالى المغلقه شاعرا بالحنق من نفسه
فى الاونه الاخيره لم يعد يشعر انه نفسه كما اعتاد ان يكون ....صلبا لا يهزه شىء ...تتعمد هي استفزازه فيرد عليها بأفعال ليست من شيمه
دخل واتصل بالمطعم وطلب طعاما يكفيهما سويا لم يدرى مايطلب فلم يكن يعرف اى نوع طعام تفضله فطلب البيتزا الايطاليه فهو صنف محبب للجميع
وصل الطعام فوضعه جاسر فى المطبخ وصعد الى غرفه سالى طرقها بضعه مرات ولم ترد سالى عليه ..
لم يكن راغبا بسماع توجيهاتها بالاستئذان قبل الدخول فانصرف بكبرياء الى غرفته بعد ان قال لها بصوت خشن
انا طلبتلك بيتزا لو جعانه
فقد جاسر رغبته بالاكل ومرت ساعتين انتظر خلالهم ان يسمع حركه لسالى خارج غرفتها ولكنها لم تخرج فساوره القلق عليها
فطرق غرفتها مره اخرى وعندما لم ترد فتح الباب ودخل ليجدها تتحدث فى الهاتف بصوت ضاحك نظر لها پغضب وقال بتكلمى مين
وضعت سالى الهاتف على كتفها وقالت بصوت هادىء ملول واحده صحبتى
شعر جاسر بالحنق من نفسه فخرج صافقا الباب خلفه واتجه الى المطبخ واعد له الطعام
مضت الساعات واخيرا نزلت سالى الى المطبخ بعدما انهت محادثتها مع منى واعدت لها قدحا من الشاى الساخن مع قطعه من الكيك الصغيره
وتجاهلت العلبه الكرتونيه الكبيره للبيتزا المستقره على الطاوله رغم شعورها بالجوع واشتمامها لرائحه البيتزا الرائعه الا انها قاومت بعند وغادرت لاعنه جاسر فى سرها
صعدت سالى الى غرفتها ونامت اثناء متابعتها للتلفاز فيما
متابعة القراءة