رواية لاد كاملة
المحتويات
أجازة من عميد الجامعه مخصوصا لان الدكاتره رفضوا يدوني الأجازة بسبب المحاضرات اللي المفروض اديها للطلبهبما أني بقيت معيدة بكلية الأثار قسم تاريخ
تبسمت حياة برزانه
وأنا كمان لما صفوان بلغني أنكم هتيجوا اتبسط جدا واتحمست لشوفتكموخدت يومين أجازة من المستشفي
لأحظت غزل صمت رؤيه فلم تتحدث جملتين منذ أن رافتقهممالك يا رؤيه شايله طاجن ستك كده ليه ايه جبران مزعلك
تبسمت بروقي
شكرا لأفضالك بس بلاش منها أنا مش مضايقة والا حاجة كل الفكرة أني بقالي فترة منعزله عن الناس عشان كده مستغربه وجودنا معا بعض!
حدثتها حياة بأستفهام
منعزله ليه مش أنتي معيدة يعني يوميا في الجامعه وسط الطلبه
توترت قائله
أنا مبروحش الجامعه عشان متجوزه بقالي عشر أيام وجبران مبينزلنيش من الأوضة
فركت انفها بخجل
أنتو فهمته الموضوع غلط علي فكرة أنا مكنتش أقصد كده خالص
تحمحمت غزل من جديد
أيوه داري علي شمعتك تأيد ! بس قوليلي عشر أيام مش كتير علي وجودكم لوحدكم في الأوضة ده جبران تلقي قطع مياه ونور
مش بقولك فاهمة الموضوع غلط علي العموم خلونا نغير الموضوع
بادلتها حياة الحديث
طب أيه رئيكم نروح نحضر الغدا ونكمل كلامنا
تنهدت رؤيه بسعاده
أيوه المطبخ أنا بحب الطبخ
نهضت غزل بيأس
مطبخ ااه ياني هروح منه فين دأنا مصدقة أسيبه بسبب درغام اللي
تدلو الثلاث فتيات إلي حجرة الطعام ليكملوا الطهي
وبالجهه الأخري بالقاهرة داخل مكتب عمرانفدق الباب فامر بالدخولحينها تدلت سهربملابس سوداء ووجه شاحب الون وتوقفت أمام طاولة مكتبه قائله بحزن
عمران بيه
رمقها پحده
أنتي ايه اللي جابك مش قولتلك أنك في أجازة مفتوحه
أيوه بس اللي حضرتك متعرفهوش أن بابا ټوفي من أربع أيام وحالتي زي الزفت وطول مانا في البيت بفضل افتكرهوأنهار عشان كده جأت أطلب من حضرتك لو ينفع أرجع شغلي في الشركة
أجابها بخشونه
أولا البقاء لله
ثانيا تقدري ترجعي بس مش سكرتيره لمكتبي هتنزلي تشتغلي في قسم الحسابات
أخذتها الصدمه
ايه الحسابات ليه هو أنا زعلتك في حاجة !
لاء بس في سكرتير عينته فوجودك في مكتبي مبقاش ليه لزمه لو عايزه
ترجعي الشركة okبس هترجعي علي قسم الحسابات
رغم ضيق صدرها مما يقول إلا أنها أجابته بأصرار
هنا أو في الحسابات مش هتفرق
المهم أني أرجع الشركة من بكرا هبقي هنا علي مكتبي عن اذنك يا عمران بيه وابقي وصل سلامي لهلال هانم
ذهبت بضيق بعدما لمحت له بانها تعلم بأن لهلال يدا ورا قرار نقلها اما هو فلم يهتم وأكمل عمله
وبداخل مكتب هلال فكانت تثور علي طاقم عملها
يعني ايه التصميمات أختفت أنتو بتهزرو معايا الأيڤنت كمان أسبوع بالظبط
سولا بعبث
والله قلبنا علي التصاميم مكاتب شغلنا كلها وحتي الابات لما فحصناها لقينه جميع الملفات الخاصه بالتصاميم ممسوحه نهائيا
ضړبة الطاولة بكفتها بټعنف
يعني ايه خلاص ضاعنه وخسرنه أسمنا كمان!! أنتو عارفين لو الأيڤنت ده متعملش في معادؤه والتصاميم أتعرضت فيه أحنا هيحصل لنا ايه ماركتنه هتنهار وهنفقد مصدقيتنا!
قال أحد طاقم العمل ويدعي شريف
أنا بقترح أننا نعيد رسم مجموعة تصاميم من أول وجديد ونبدأ في تنفذها ونقدمها في الأيڤنت
سولا بدعم
بالظبط كده فكره هايله يا شريف وبكده نقدر ننقذ أسم الماركه وشركتنا
تدخلت مرام بقولها
لاء طبعا مش هنلحق وحتي لو لحقنا فالتصاميم مش هتطلع حلوة وهيبقي فيها أخطاء وبكده هنوقع نفسنه ونخسر عملائنا
فركت هلال جبينها بعين غرقة بالدموع
يارب أعمل ايه أنتو مش مدركين أحنا كده هنخسر الشركة قد ايه جبران وعمران لو عرفوا باللي أحنا فيه مش هيرحمه حد وغضبهم هيطول الكل دول في الشغل مبيهزروش
شريف مستفهما
بقولكم ايه أحنا نسينا نسأل حد مهم عن التصاميم مايمكن صادق معا نسخه منها متنسوش أنه كان شغال معانا علي نفس الكوليكشن أكيد معا نسخه علي التاب وكمان ورقي!
جلست هلال بيأس
من غير ماتقول حاولت اتواصل معاه بس تلفونه خارج الخدمه ده غير أني عرفت أنه غير مكان بيته ونقل ومحدش يعرف راح فين
مرام بتعجب
غريبه ايه الغموض ده ليه يغير بيته وكمان مغير رقمه مش حاسين أن الموضوع يدعي للشك
هلال بأستفهام
تقصدي ايه يا مرام
أقصد أن التصاميم وكل حاجة أختفت بعد ما صادق ساب الشغل وكمان غير مكانهليه منقولش أن هو اللي خدهم ومسحهم من علي لابتنا عشان مثلا ينتقم منكم بما أن جبران بيه طردؤ!!
سولا بنفي
مظنش لأن التصاميم كانت موجوده الحد أمبارح بالليل وصادق سايب الشغل بقاله أسبوع
شريف بحدية
بالظبط كده هو سايب الشركة من أسبوع والأوراق أختفت أمبارح فازي بقي هو اللي عمل كدا
نهضت هلال بشك
لاء يا شريف يقدر يعمل كدا لو في حد بيساعده
من جوه الشركه!
سولا بأستفهام
بس مستحيل حد يعمل كده وليه يساعد صادق في کاړثة زي ديه!
تنهدت بزمجره
ماهو ده اللي هعرفه بس قسما بالله يوم ماعرف مين اللي ساعده وعمل فينا كده مهكون رحماه وهوريله مين هي هلال العطارمش أنا اللي حد يدمر شغلي ويوقع ماركتي
مرام بجدية
أنا بقترح أننا نطلع علي كاميرات المراقبة أكيد جايبه اللي عمل كدا!!
ضړبت الطاوله من جديد بيدها
ماهو البيه عطل سستم الكاميرات عشان محدش يقدر أنه يجيب الحقېر اللي ساعدؤ
شريف بجدية
الأهم دلوقتي هنعمل إيه في الأيڤينتالمفروض كمان
أسبوع نبقي مجهزين عشرين موديلبتتراوح بين المحجبات والبس الكاچول و كمان دريسات للحفلات
فركت مجمع عيناها وتنهدت
يومين وهتكون التصاميم جاهزه وهيتم تصنيعها في مكان منعزل محدش منكم هيعرف مكانه والكوليكشن مش هتشوفوه غير يوم الأيڤنت وهما العارضات لابسينهم وده لأمان الشركه والحد ماعرف مين الخاېن اللي بنا مش ناقصه القي الكوليكشن التاني أتسرق
مرام بجدية
تمام اللي تشوفيه حضرتك يا هلال هانم!
سولا بأستفهام
طب واحنا دورنا هيبقي ايه الفتره الجايه
حملت حقيبة يدها برسميه
أعرف بس مين فيكم اللي خاني ووقتها مبقاش أنا هلال العطار أن مدرت مستقبله ومسحت أسمه من علي قايمة مصممين الأزياء
نظرتها المتجحظة كانت أشد دليل علي ڠضبها القادم الذي سيحرق أحدهم!!
ونعود من جديد لمنزل صفوان بعد ثلاث ساعات فقد دقة الساعة السادسه مسأ وبعد أن أنتهوا
من تناول الطعام سويا جلسوا جميعا بالمندره يشربوا الشايوكل فتاة تجلس بجانب زوجها وكالعاده شعرت غزل بالملل ووضعت كوب الشاي علي الطاولة وقالة
بما أننا كلنا وحلينا وكمان بنشرب الشاي والأهم خلصتوا منقاشتكم في الشغلايه رئيكم نلعب لعبه بدل الملل ده!
رمقوها جميعا بغرابهفقالت
مالكم بصلي كده ليه احنا في الأول والأخر كابلات شباب قاعدين معا بعضفخلونا نخرج من جو رجال الأعمال والعقل ونرجع أطفال شويه ونلعب
نظرا جبران بخشونه لدرغام
جر ايه يا درغام ماتشوف مراتك بتقول ايه
حدق إليها درغام
ايه اللي بتقوليه ده ماتعقلي شويه
يوه وهو أنا قولت ايه أنا مش قصدي نقوم نلعب ونجري لاء هنسأل بعض شوية اسئله وكل واحد يجاوب بصراحه
رمقها صفوان بالامبالاه
أجاوب ليه كنت في مدرسه أنا مش هدخل معاكم في العبه ديه
قالت بحماس
أفهموني بس أحنا مش هنلعب اللي في دماغكم بصوا مثلا كل واحده فينا تقول قابلة جوزها فين وايه أول لقاء جمعهم واللي تكدب جوزها يصححلهاوهبدأ بنفسي أنا قابلت درغام في مول وكان بيعمل هو و يونس
أعتصر درغام يدها قائلا
بنبره بارده وعين شرسه
أبقي
فكري أنك تكملي الحكاية وهكون موديكي علي بيت عمك طوالي
كان هو ويونس بيفتتحه مول جديد وأنا كنت بشتري خوذه لعزيزه وعلي فكره عزيزه ديه المتوسيكل بتاعيالمهم هناك قابلته وبدأت حكايتنا! هاا وأنتي يا دكتورة أزي قابلتي الأستاذ صفوان
تنهدت بحزن ونظرة إلي عيناه ليتذكرا لقائهم الأول حينما كانت أتيه للبحث عن ورثها الضائع بين أيد عائلتها ورئته لأول مره مثل الفارس يتحدث عبر هاتفهتذكرت كيف حذفة نفسها أمام سيارته لتدخل القصراما هو فتذكر عندما حملها وادخلها ليتفحصهاوفاقت وعرفته أنها أبنت عمه صاحبة الحق المنهوب وكيف لم يصدقها وطلب منها قضاء لليلة مقابل المالفكان ردها بصفعه أطاحة بوجهه ومن هنا توالت الأحداث بينهما حتي اصبحا لا يقترفان
هاا سرحتي في ايه يا دكتورة
سألتها غزلفانتبة وقالت
أنا وصفوان أتقابلنا في جنينة البيت هنا كنت عايشه طول عمري في أسكندريه معا ماما ومكنتش أعرف ان صفوان يبقي أبن عمي ولما اتقابلنا وعرفنا بعض عشت معاهم وبس بدأت حكايتنا
فركت يداها بحماس وقالت
ودلوقتي دور رؤيه ياله قوليلنا اتقابلتي أزي أنتي وأستاذ جبرانأنا و الدكتورة قولنا جه الدور عليكي ياله أعترفي
نظرا لها بطرف عيناه ينتظر أجابتهافتحمحت بخجل حينما تذكرت أن لقائهم الأول كان بالمرحاض عندما دلفئ إليها بالخطأ ليكي يغتسل وقالت
لقاء عادي بصراحة مفهوش تفاصيل كتير نتكلم فيها يعني غير لقائك أنتي والدكتورة حياة
في تلك الحظة قاطعهم رن هاتف حياةفأجبت
خير يا مني في حاجه
الممرضه
ايوة في حالة خطېرة ولزم تيجي حالا عشان تشرفي عليها لان الدكتور سامي مشي وتلفونه مقفول
تمام جايلكم حالا
أغلقت الهاتف ونهضت قائله باحراج
بعتذر جدا بس مضطره أني أروح المستشفي في حالة حرجه ولزم أروح وهرجع كمان ساعة باذن الله
نهض صفوان بجدية
بس أنا ودرغام وجبران ورانا شغل مهم وهنخرج دلوقتي عشان نعاين أرض هنا في العزبه خاصه بشغلناأزي هتسيبي البنات لوحديهم ميصحش يا حياة
تنهدت وقالت
فعلا طب ايه رئيكم لو خدت معايا غزل و رؤيه وبالمره افرجهم علي البلد وأحنا في الطريق ونعدي علي السوق لأني محتاجة أجيب حاجة من هناك ايه رئيكم
نظرت غزل بحماس لدرغام
ايه رئيك أروح معاها ونبي يا درغام!
نهض بجدية
تمام رؤحي معا الدكتورة بس ياريت ماتتأخروش
وأنت يا أستاذ جبران موافق أن رؤيه تروح معانا والا ايه بس للعلم مفيش حد في البيت غير الجنايني والشغاله!
حدثته حياة بجديةفنهض ونظرا لرؤيه قائلا بجدية
رؤحي معاهم وخلي بالك من نفسك لو حسيتي بأي تعب أتصلي بيا فورا
أومات له برأسها ونهضت برفقة الفتيات وذهبوا ثلاثتهموغادرو أيضا الرجال إلي متابعة عملهم
وبعد مرور أربعة ساعات كانت الساعة العاشرة مساء كانت الفتيات يجلسون في سيارة حياة التي تقودها إلي المنزل بعدما أشترت الأغراض الأزمة
كانوا يتثامروا الحديث حتي عاكست عيونهم سيارة وقفت أمامهم فشدت حياة الفرامل حتي لا تصطدم بهمفنزلت منها بضيق قائله
ايه مش تفتحوا شويه كنا هنخبط في بعض
لم يجيب عليها أحد فقد ظلت الأنوار تضايق عيونهم لذلك دلفت رؤيه و غزل التي هتفت پحده
ماتطفوا الزفت ده ايه هو أبو بلاش كتر منه تلقوها مش عربيتك عشان كده مش همك
الأضائه
رؤيه بقلق
بنات خلونا نركب عربيتنا ونمشي أنا قلبي مش مطمن وكمان المكان شكله يخوف الشارع مفهوش انوار كتير ومفهوش حد غيرنا ومفيش بيوت أصلا غير بيت واحدوالباقي محلات مقفولة أنا هرجع للعربية
عادت سريعا للسياره
غزل بضيق
أقتربت
متابعة القراءة