رواية سهام صادق الفصل 1
المحتويات
مستهتره بالعكس ديما بتوجهيلي النصيحه والكلمه الطيبه علي قد ما بتقدري ثم تابعت بالحديث قائله بصوت عالي مستر جون !
فتفزع مريم من سماع ذلك الاسم وعندما ألتفت حولها كي تبحث عنه بعينيها .. كانت ضحكات ريما تخبرها عن تلك المزحه السخيفه التي ارعبتها
وعندما ارتخي بجسده قليلا في ذلك المسبح الرخامي الذي تنبعث منه المياه بتدفق من كل الجوانب اعلن هاتفه عن رسالة نصيه ليتأمل تلك الرساله التي تحتوي علي كلمه واحده وحشتني .... ساره
فيلقي يوسف بهاتفه جانبا بعدما مد بيديه الي ذلك المشروب الذي يشبه عصير التفاح ولكنه بمذاق الكحول الكريهه فتناوله دفعة واحده ليغطس بجسده بقوه تحت هذه المياه الرطبه ويرفع برأسه سريعا وهو يزيل خصلات شعره الأسود الناعم التي تناثرت بعبث علي وجهه ويخرج بعدها ليمسك بمنشفته بعدما أرتدي ذلك البورنص ويسير صاعدا الي غرفته كي يستعد لتلك العزومه التي أعدها أمجد له هو وزوجته سالي ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ليدلف صديقه طارق الي دخل الحجره التي تضم مكتبين في ذلك البنك قائلا استاذ مصطفي عايزك يا أحمد
فيتطلع أحمد اليه بعدما أغلق حاسوبه الشخصي أنت ليه يابني ديما بتطلعني من العالم اللي أنا فيه للهم اللي إحنا فيه
ليرفع صديقه برأسه بعيدا عن تلك الملفات التي أنكب عليها قائلا
الهم الي أنت فيه ده شغلك وكمان فين الهم أنت بتشتغل في اكبر بنك عالمي في القاهره غير أن أنت نسيت كنت قد ايه بتحلم واحنا لسا طالبه في الجامعه أننا بس تجيلنا فرصة تدريب فيه مش وظيفه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فيتطلع طارق اليه بنصف عين طبعا ما هو أخو الملياردير يوسف أدور اشهر رجل أعمال في أوروبا وأمريكا شمالها وجنوبها لازم يبقي طموحه أكبر من كده
فيضحك أحمد قائلا وهو يهندم رابطه عنقه شوفت عشان لما أقولك من كرم أخلاقي أنك تبقي صديقي
ويرحل أحمد من أمام صديقه كي يذهب الي مدير عمله فيتنهد طارق قليلا ويعود الي عمله ثانية ..
كانت نظراتها الراغبه له تحاوطه كان يظن سابقا أنها نظرات أعجاب وفقط ولكن مع كل مره كانت نظراتها تلاحقه تثبت له أنها نظرات أنثي راغبه فهو يعلم تماما هذه النظره فكيف لرجلا مثله لا يفهم مثل هذه النظرات.
فيبتسم يوسف قائلا وهو يحمل فنجان قهوته تسلمي ياسالي
لترتسم البسمه علي وجه سالي .. حتي يقول ههه لا أنا دلوقتي محتاج قهوه وياسيدي أنا عارف أنك مبتشربش ولا أنت ولا سالي عشان من المحرمات
فينظر اليه أمجد قائلا وده المفروض أن أنت كمان تعمله يا يوسف
ليبتسم يوسف وهو يتطلع الي زوجة أبن عمته جوزك ده خنيق اوي ياسالي انا مش عارف ليه لسا لحد دلوقتي مستحملاه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ليتطلع اليها أمجد بحنق يادي الموضه الي بقي كل أهتمامك عليها انتي مكنتيش كده واحنا في مصر علي العموم أنا مش بجبرك أنا بقولك الصح ثم تطلع اليه قائلا للأسف بنحب أوي نتمتع في الحړام وبننسي الحلال مع انه أجمل وأحلي
فيضحك يوسف بشده لتشاركه سالي نوبة هذا الضحك قائلا هو أمجد أنت في كندا يعني مش في مصر حتي مصر برضوه يعني كل الأمور بقيت عاديه والتحرر بقي شبيه بالدول الأوربيه
فيبتسم أمجد لهما قائلا الواحد بيندم علي كل لحظه بجد كان جاهل فيها بدينه ديما بنحب أوي نتثقف ونفهم في الأمور الدنيويه وده شئ مؤسف
وقبل أن يتكلم أمجد ثانية جاء طفلهما وهو يحمل لعبته
الحديثه المكونه من سياره بريموت كنترول قائلا عمو يوسف أنا مث عارف ألعب بيها كل ثويه تقف
ليضمها يوسف اليه قائلا بعد أن حمله طيب تعالا بقي يابطل نشوف فيها أيه ونلعب سوا
لتحاوطهم نظرات سالي فتتطلع الي زوجها الذي أمسك بأحد الكتب التي يفضلها وأخذ يقرأها بشغف ... فتلتف ناظره الي طفلها ثانية بل وبالأصح هو وتظل تتأمله بشغفا شديد !!
تسطحت بضعف علي فراشها البسيط وهي تتألم قائلة بحنق حيلي أتهد اه يارجلي أه يا أيدي اه ياراسي أه ياسناني
فتضحك ريما عليها قائله طب وايه الي دخل سنانك في الموضوع
فتضحك مريم هي الأخري قائلة بتعب هي جات عليها يعني وكادت أن تكمل تأوهاتها ...
حتي قالت ريما وقفي شريط الأهات ده وتعالي نتعشا .. اما أنا عملالك ...
لتقطع مريم حديث صديقتها قائله شربة عدس بالجزر حفظت وجبتنا الأساسيه طول الشهر
فتضحك ريما علي صديقتها لاء الجدول أتغير النهارده وبس اصلك صعبتي عليا وعملالك أكله تجنن .. وتذهب ريما لتعود ثانية وهي محمله ذلك الطبق قائله شوفتي وجيبالك الأكل كمان لحد عندك يعني خدمه خمس نجوم
لتنهض مريم سريعا وهي تتأمل ذلك الطبق قائلة بتبرم كالأطفال ايه ده ياريما
ريما بفخر بريك بالتونه ..
فتضحك مريم قائلة تونه !
وتشرد قليلا لتقول أكل ماما وحشني اووي وقبل أن تهرب دموعها
نظرت الي صديقتها لتجدها قد بدأت في تذوق طعامهما بل ألتهامته بشده لتتطلع مريم اليها قائلة بحنق طب أنا اكل ايه دلوقتي مفضلش غير قطعه انتي بتعملي فيا كده ليه ياريما والله أنا مش عايزه أخس
فتضحك ريما بشده وهي تنظر اليها لاء أكتر من كده الصراحه مش هينفع فتمد يدها بتلك القطعه قائله ما أنتي اللي سرحتي في أكل مصر أعملك أيه
لتتطلع اليها مريم قائله بعدما قذفت بتلك الوساده عليها وانتي سرحتي في الطبق كله وطمعتي عليه صح
لتتعالا صوت .. ضحكاتهم وتجلس ريما بعدما أختلط صوت ضحكاتها بالأنين قائله بدموع انتي الي بتصبريني علي الحياه هنا بدي أرجع بلدي
فتتطلع اليها مريم بعدما مدت بيدها لتمسح دموعها أحنا أتفقنا نقول ايه لما نحس بالخنقه
فتنظرإليها ريما قائله كالاطفال الحمدلله !
لټحتضنها مريم وهي مدمعه العينين قائله بحنان اومال لو جون بيعملك زي ما بيعملني هتعملي ايه
فتبتعد عنها ريما بعد أن أزالت خصلات شعرها الحمراء كنت أنتحرت
لتضحك مريم وهي تتذكر صوته الكريهه ربنا يصبرني عليه ويرحمني من أكلك
فتصبح ضحكات ريما هي من تعلو ثانية دون توقف .. حتي يغمضوا عيناهم سويا لينعموا بقليلا من الراحه وتشرد كل منهما في عالمها ولمن أشتاقت
وعندما حل السكون علي قصره ووضع له خادمه ذلك المشروب وأنصرف مد بيده كي يتذوق مشروبه الكحلي المثلج وهو يتابع أوضاع البورصه هذه الفتره وبعد دقائق كان
متابعة القراءة