رواية الحسناء
المحتويات
ي حبيبي....كويس انك جيت....كنت لسه جايه اناديلك .
حمزة وهو يقبل يدها صباح النور ي ماما....هاا قوليلي بقي....عاملين ايه ع الفطار انهارده....أصل انا جعان اوي....ويلا بقي نفطر عشان عايزك انتي وبابا ف موضوع مهم .
ليلي تعالي يلا ي حبيبي....بس ي تري موضوع ايه دا اللي ع الصبح كده....ربنا يستر .حمزة خلينا بس نفطر دلوقتي وهقولك بعدين....وبمجرد دخولهم الغرفه لم تمر إلا ثوان وحضر الجميع....وبعدما انتهوا من تناول تلك الوجبه
في غرفة المكتب
نجد الثلاثه يجلسوا قبالة بعضهم في هدوء إلي أن يقطع ذلك الصمت عزالدين قائلا خير ي حمزة عايز تقول ايه....ربنا يستر وماتكنش رجعت ف كلامك . حمزة بدون مقدمات بابا أنا عايز اتجوز حسناء .عزالدين دي بالذات ماينفعش تتجوزها .
حمزة بتحدي وانا بقي مش هتجوز غيرها....ي كده ي إماا مش هتجوز وهرجع مكان ماجيت .عزالدين بعصبيه انت بتهددني ي ساڤل....امشي اطلع بره....وماعدتش اشوف وشك هنا تاني .لم يتفوه حمزة بكلمه واحده وانما انتفض من مقعده وادار وجهه بإتجاه الباب....وعندما هم بفتحه تحدثت والدته برجاء استني ي حمزة ماتمشيش عشان خاطري....تعالي بس واحنا هنعملك اللي انت عايزه....كان يعرف ذلك اللئيم أنها ستستعطفه ليبقي لذلك طلب منها الحضور....يالك من ماكر عزالدين بعصبيه انتي هتتحايلي عليه....سيبيه يغور من هنا .
ليلي خلاص انا عندي حل....احنا نجيبها هنا ونسألها تتجوز مين....وكده يبقي ماظلمناش حد .حمزة وقد لمعت عينه وانا موافق....هروح اجيبها وآجي .عزالدين وهو يرمقه بنظره ذات مغزي واشمعنا حسناء يعني ي حمزة....دا انت ماكنتش بطيقها....ايه اللي حصل ف الدنيا يعني حمزة ببرود ما محبه إلا بعد عداوه....انا همشي عشان اروح اجيبها....وعلي ما آجي تكونوا قولتوا لجواد....ثم خرج سريعا واغلق الباب خلفه ليترك والديه ف حيره من أمره .عزالدين مش عارف مش مطمن ليه....حاسس ان حمزة ف دماغه حاجه تانيه....وشكله كده ناوي للبنت دي علي نيه مايعلم بيها الا ربنا .
ليلي هوا فعلا عمل فيها كتير بس ما محبه الا بعد عداوه زي مابيقول....بس اهم حاجه انه وافق يتجوز....ودي اكتر حاجه مفرحاني....نفسي اشيل عياله قبل ما اموت عزالدين وهو يقبل رأسها بعيد الشړ عنك ي حبيبتي....ربنا يديكي طولت العمر .
نجده يسير بسرعه هوجاء كما
لو كان أحد يطارده....إضافة إلي تلك الابتسامه غير المبرره التي لم تفارقه منذ ان خرج من القصر....ألهذه الدرجه سعيد بأنه سيمتلكها....هل حقا يحبها....ام هذا فقط لأنه سينتقم لكبريائه المړيض....حقيقة لا اعرف....ظل يسير بسيارته هكذا لفتره ليست بالكبيره وسريعا ما أصبح أمام البوابه الخاصه بذلك الدار....فنجده ينزل من سيارته ويغلق بابها ويسير بخطوات سريعه إلي ان أصبح في الداخل ومن ثم سأل إحدي العاملات عن مكتب المديره وبعدها ذهب مباشرة بإتجاه ذلك الممر الذي ينتهي بغرفتها....وبمجرد أن أصبح أمام الباب طرقه عدة طرقات وما هي ثوان وآتاه إذن الدخول....فنجده يدخل ويغلق الباب خلفه ومن ثم تشير له السيده عايده بالجلوس....وبعد تبادل السلامات والترحيب تحدث حمزة قائلا كنت عايز اعرف لو حسناء سامي بتشتغل هنا .
أومأت له الأخري برأسها ومن ثم خرجت سريعا كي تخبر تلك التي كادت أن ټموت فرحا عندما اخبرتها بأن هناك من ينتظرها في مكتبها....وبالطبع اعتقدت تلك المسكينه أنه جواد....لذلك تجدها تترك مابيدها وتمشي بخطوات سريعه أشبه إلي الركض....وبمجرد أن اصبحت أمام الغرفة فتحتها بلهفه وقالت كنت عارفه إنك هتيجي....ولكن تجهمت ملامحها عندما أدار ذلك الجالس وجهه وعرفت أنه الشخص الذي لطالما ترتعب منه....فنجد حمزة يقول بإبتسامه خبيثه طب كويس انك عارفه .
أما الاخري فقد تجمدت مكانها....فأصبحت غير قادره علي الحركه وأحست بأن الهواء قد نفذ من حولها وتكاد تختنق....وعندما شاهد حمزة منظرها ذاك سار بإتجاهها وهو يقول أيه ي حلوه كنتي فاكره ان جواد هوا اللي هيجي....ثم أمسكها من رسغها بيد واليد الاخري اغلق بها الباب .كان ذلك القاسې يضغط علي معصمها لدرجه جعلتها تشعر بأن أصابعه إخترقت جسدها....وكانت ردة فعلها البكاء المكتوم كما تفعل دائما....فيتحدث الآخر وهو يجز علي اسنانه ويزيد
من الضغط عليها هاا.....ماتردي....دلوقتي القطه كلت لسانك....اما الاخري فلازالت تبكي ولا تبدي اي ردة فعل....ولذلك يقوم بنفض زراعها من يده ويقول بلهجه قاسيه ماتستعجليش ع العييط....بكره ټعيطي بدل الدموع ډم .
ومن ثم جلس علي مقعده ثانية وقال تعالي اقعدي عشان عايز أتكلم معاكي .
ولكن الاخري لم تتحرك وكأنها لم تسمعه فيقول بعصبيه مش انا قولت تعالي....انتي مابتفهميش....يلا تعالي....فتنصاع الاخري لكلامه وتجلس امامه وهي منكسة الرأس .
حمزة انا عايزك تنفذي كل اللي هقولك بالحرف الواحد وإلا والله العظيم هلفقلك تهمه وارميكي ف السچن مع الاشكال الزباله اللي شبهك وماحدش هيعرف يطلعك....وصدقيني انا بتكلم بجد مش بهدد....فأحسنلك تكوني عاقله كده وتسمعي الكلام....انتي دلوقتي هتروحي تلمي هدومك وهتيجي معايا القصر وهناك بابا هيقولك تختاري تتجوزي مين انا ولا جواد....واكيد طبعا مش هتختاري جواد....واياكي ي حسناء تقولي لحد كلمه واحده من اللي قولتهولك .
استجمعت الاخري شجاعتها وقالت بصوت مهزوز ب...ب...بس انا مش عايزه اتجوزك .
حمزة ما انا عارف وعشان كده انا عايزك....وبرضاكي او ڠصب عنك هتتجوزيني....فأحسنلك وبالذوق كده تسمعي الكلام وتعملي اللي قولتيلك عليه....ثم أمسكها من رسغرها وضغط عليه بكل قوته وقال وهو يجز علي اسنانه مفهوم....فأومأت له براسها ودموعها تنزل دون توقف....ليتحدث الآخر بجمود يلا روحي هاتي شنطتك وامسحي الدموع اللي مالهاش لازمه دي .
انصاعت حسناء لكلامه وخرجت لإحضار أغراضها....وبعد فتره ليست بالكبيره عادت وهي تحمل حقيبتها لتجده يقف بإنتظارها....وبمجرد أن رآها حتي امسك الحقيبه بيد وأمسكها من وسغرها بيده الاخري وسار بخطوات سريعه وصولا إلي السياره غير مراعيا تعثرها المستمر في السير بسبب سرعته....ليقوم بوضع حقيبتها ثم يركبها وينتظر الآخري تصعد....وبمجرد أن صعدت حتي إنطلق بسرعه هوجاء عائدا حيث أتي .
لم تكف تلك البائسه عن البكاء طيلة الطريق إلي أن أصبحا داخل القصر....فيوقف حمزة سيارته ويقول بطلي تمثيل بقي وامسحي الدموع دي واوعي تنسي اللي قولتهولك او اشوفك بټعيطي....مفهوم....أومأت الاخري برأسها كعادتها ومن ثم لحقته إلي الداخل بعدما كفكفت دموعها .
داخل القصر
نجد الجميع يجلس في ترقب بغرفة الجلوس في إنتظار حضورهم....وما هي إلا ثوان ووجدوا ذلك الثنائي مقبل عليهم....وبالطبع رحبوا جميعا بتلك الغائبه منذ فتره....ولأن جواد يعرفها جيدا بمجرد أن رآها عرف أنها كانت تبكي....وهنا تنبأ بأنها بالتأكيد لن تختاره فالأمر واضحا كعين الشمس....تري بما هددها ذلك اللئيم كي تأتي معه....وبعد مرور بضع دقائق تحدث عزالدين بصوت عال يسمعه الجميع طبعا انا حكيتلكم ع الموضوع ف مافيش داعي اتكلم....ثم وجه كلامه لحسناء وقال بصي ي حسناء ي بنتي أنا اكتشفت ان ولادي الاتنين جواد وحمزة عايزين يتجوزوكي....وعشان ماظلمش حد فيهم انا دلوقتي بخيرك بينهم....هاا ي حسناء
تقبلي تتجوزي حمزة ولا جواد....انا مش هضغط عليكي لو مش عايزه تقولي دلوقتي عادي خدي وقتك .
كانت الاخري توزع نظراتها بين حمزة وجواد فهي في حيرة من أمرها....أتختار من سيكون خير زوج وسند لها....ام تختار سجانها الذي يهددها....بالطبع السؤال معروفه اجابته....فهي حتما ستختار ذلك القاسې لأنها تعرفه جيدا إن توعد بشئ فسيفعله مهما حدث وهي منكسره ليس لها من يحميها من طغيانه....وبعد لحظات من التفكير نطقت بالإجابه التي خالفت بها توقعات الجميع عدا فقط ذلك تنبأ بها منذ رآها فقالت بصوت مهزوز ح...ح...حمزة .
أتمني لكم قراءة ممتعة
الفصل التاسع عشر
أحس الجميع بوجود خطب ما....فهم كانوا يتوقعون أنه بالتأكيد سيقع اختيارها علي جواد....فمن تلك التي تقبل الزواج بشخص أهانها ويتهمها بما ليس بها....ولكن ماذا سيفعلون....فليس أمامهم سوي تقبل الامر الواقع....وهنا يتحدث عزالدين خلاص ي بنتي علي بركة الله....عايزين بقي نحدد ميعاد الفرح وكتب الكتاب .
حمزة فرح أيه!....أنا مش هعمل فرح....أنا هكتب الكتاب وخلاص .
ليلي إزاي الكلام دا....انت عايز تتجوز من غير فرح....كده ماحدش هيعرف انك اتجوزت .
حمزة بلامبالاه وايه يعني!....ما كفايه انكوا عارفين .
عزالدين والله براحتك بس ناخد رأي حسناء برضو .
حمزة هي برضو رأيها من رأيي....مافيش داعي تسألها .
ليلي طب هتكتبوا الكتاب امتي .
كاد عزالدين أن يتحدث ولكن قاطعه حمزة قائلا انهارده بالليل .
عزالدين پحده ازاي يعني هوا سلق بيض وخلاص....وبعدين انت قاعد تتكلم وتحدد علي مزاجك ومحسسني انك هتتجوز لوحدك....مش تاخد راي البني آدمه اللي هتتجوزها الاول .
حمزة ببرود حسناء مالهاش رأي بعد رأيي .
عزالدين بعصبيه دا انت مستفز....اعملوا اللي تعموله....اهم حاجه انك تتجوز وتريحنا....ثم انتفض من مقعده وخرج من الغرفة وهو في قمة عصبيته .
ليلي بتوبيخ استريحت انت دلوقتي لما عصبته....كان ممكن تقوله بطريقه احسن من طريقتك المستفزه دي....قوم انت بقي روح شوف وراك ايه وسيب حسناء قاعده معانا .
وبمجرد أن لفظت إسمها حتي وجه بصره ناحيتها ورمقها بنظره مهدده....وكانت حقا كفيله بإرعابها وإخبارها بما يريد....ومن ثم تحدث وهو يقوم من مقعده انا اصلا كنت ماشي ومش هرجع غير بالليل .
ليلي طيب ي حبيبي بس متتأخرش وابقي جيب المأذون وانت
جاي .
أومأ لها الاخر وخرج من الغرفه....كان جواد يجلس متابعا لكل مايحدث دون التفوه بكلمه....فهو تيقن أن حمزة هو من أجبرها علي الموافقه....لن ألومك ي قارورتي علي ما حدث....فهذا ليس ذنبك....لأنني علي ثقه من ان ذلك اللئيم يهددك بشئ ما....ويا ليتني أقدر علي المساعده.... أشعر بأن
متابعة القراءة