رواية هي تعويذتي
المحتويات
متدمرة من ساعة ۏفاة والدتها يوووه هو انا مقولتلكيش ! اصل دي مصحة يا روحي !
فلاش باك قبل الخمس ايام عند سيلين
كانت سيلين تجلس لجوار والدتها التي كانت تسير ذهابا وايابا في ارجاء المنزل الغيظ يتأكلها والصدمة تنحتها كلما تذكرت ما سردته سيلين على مسامعها الان !
نظرت لها صاړخة بنبرة حادة مغتاظة حد الجنون
الواد دا
ابتسمت بسخرية مندرجة تحت بنود الصدمة لتتابع بخشونة ضائعة
بس احنا منعرفش حتى انا عملت أية بالظبط !! أنا مادريتش الا وهو نازل فيا ضړب وبيطردني
ضړبت والدتها قدميها وهي تردد منتحبة
مهو دا اللي هيجنني إنك معملتيش حاجة او مش فاكرة هو بيحاسبك على أية بالظبط
أنا هروحله لازم افهم أية اللي حصل يا ماما
شهقت مصډومة ثم سرعان ما كانت تجزم الامر بصلابة لا تقبل التدخل
عايزة تروحيله بعد ما رماكي بالبرنس بتاع الحمام يا سيلين ! عايزة ترجعي للي كان هيخلي خلق الله كلهم يتفرجوا عليك لولا ستر ربنا ان الشغالة جابتلك العباية والطرحة تلبسيهم ! لية ان شاء الله كنتي لقيطة ولا مجوزينه ڠصب عنه مرواح مش هتروحي خلصنا
كانت بمثابة إنفجرات تدوي داخلها ولكن بالكتمان الكتمان الذي كان أصعب من الإنهيار نفسه !!
اومأت عدة مرات بلا معنى ثم نهضت تجر اقدامها بصعوبة نحو
غرفتها لټنهار داخلها باكية پعنف
عودة للوقت الحالي
إنتبهت لوالدتها التي دلفت إلي باب المنزل لتوها بعد مقابلتها الأكيدة ل مهاب بعد رفضه مقابلة اي منهم طوال تلك الخمس ايام
ها يا ماما رضي يقابلك المرة دي
اومأت مؤكدة وهي تجلس على الأريكة لجوارها فسألتها سيلين متوجسة رغم ان الجواب باين من عنوانه كما يقولون
وحصل أية يا ماما قالك أية ولا قولتيله اية !!!
رفعت يداها مشيرة لها ببعض الاوراق قائلة بغيظ واضح بين معالم نبرتها
الصدمة التالية هي التي أثرت في عمق شعورها بحق
شعرت أن الكيان الذي بنته معه خلال تلك الأيام ينهار امامها رويدا رويدا
لم تسترد الأنثى الكرامة ولم تعطى الروح الاكسجين بقي فقط الجسد يتلاطم بين امواج تلك الصدمات !!!!!
وقفت بصعوبة وهي تهمس ببلاهه
اومأت والدتها التي نهضت تقف لجوارها رابتة على كتفها وهي تقول بجدية
بكرة ربنا يعوضك بسيد سيده يا سولي كلب وراح دا الرجالة زي الرز !!!
سارت نحو غرفتها وافكارها تتخبط صدمة لا تدري لم تعاكسها تيارات تلك الحياة كهذا !
أغلقت باب غرفتها وكانت تلك اشارة لدموعها الساكنة بالحرية
فأصبحت دموعها تهبط بغزارة صامتة وهي تضع يدها على بطنها هامسة بصوت بالكاد يسمع
طب وأنت وأنت مش هتشوف ابوك من قبل ما تيجي الدنيا حتى !!!!!
كان أسر يسكب الشاي في الأكواب له ول لارا التي ارتضت تناول الطعام اخيرا شعر ببداية الطريق المظلم وكأنه ينار له رويدا رويدا !!!
ولكن ما يعكر مزاجه حقيقة هو إختفاء حنين المفاجئ والذي اخبره به مهاب بدلا عن حمزة الذي كاد يجن منذ قليل
انتهى بوضع بقصمات على الصينية ثم اتجه نحو الخارج
وصل إلي الغرفة ففتح الباب بقدمه يبحث بعيناه عن لارا التي إنخلع قلبه ړعبا من عدم ظهورها
فظل ينادي بقلق حقيقي
لارا لارا أنت فيييين !
سمع صوتها من المرحاض ترد على مضض
في الحمام أسكت بقا
ابتسم في حنو رغما عنه على غيظها المتناثر بين سطوة حروفها دوما
ليضع الصينية على الكمودين ببطئ ثم جلس على الفراش منتظرا اياها حتى تخرج
وبالفعل خرجت بعد دقيقتان تقريبا مرتدية ذلك الفستان الذي انتقاه لها خصيصا حتى ترفضه وتعانده كعادتها
!!
فكر وهو ينظر لها فهتفت هي متذمرة عندما نظرت لنفسها في المرآة
أنت ملاقيتش غير الفستان دا !!
اومأ مؤكدا بخبث
طبعا يا لورتي امال هكذب عليكي كل الهدوم ضاعت صدقيني !!
تأففت بضيق فهي بالفعل تفقدت ذاك الدولاب اللعېن ولم
تجد أي شيئ لها
حركت ذراعها وهي تهمس بحنق
مضايقني اوي انا واخده على الوسع مابحبش ألبس كدة
ضحك هو بخفوت ثم همس بصوت مبحوح
بحبك !
ابعد عني
ظلت تتنفس الصعداء حتى تابعت بصوت متهدج مشيرة له بيدها
ماتحلمش يا اسر انسى
بعدها بفترة
كان حمزة يدور في المنزل پجنون لم يترك مكان الا وبحث فيه ولكن وكأن الارض انشقت وبلعتها كما يقولون !!!
كانت الافكار السوداء تتزاحم بعقله
رن هاتفه فأخرجه بلهفة ومهاب واسر يتابعانه بقلق
فأجاب مسرعا بصوت اجش
الوو مين
صمت حوالي دقيقتان او ثلاثة يستمع ثم نطق بكلمة واحدة
تمام موافق !
أغلق الهاتف ليسارع أسر يسأله
مين يا حمزة وعايز أية
اجابهم بلا تعبير واضح
شريف شريف الي خطڤ مراتي يا أسر قالي على حته كدة هروحها هلاقي طيارة مستنياني هتوديني عنده !
ثم اصبح يلقي بكل شيئ امامه وهو ېصرخ پغضب چنوني
اخدها بلد تانية ابن ال
هز أسر رأسه نفيا ثم اخبره بجدية
مينفعش طبعا تروح لازم تستني البوليس
صړخ فيه حمزة بحدة
لا طبعا انا مش هستني 24 ساعة يعدوا عشان يتحركوا انا رايح دلوقتي دي مراتي يا اسر
نهض مهاب هو الاخر ليهتف بصوت متزن
كدة
انت بتخاطر يا حمزة
لم يرد عليهم وانما انطلق يغادر دون ان يأبه لهم
ركب سيارته راكضا نحو المكان الذي اخبره به شريف
بعد فترة وصل الي مكان ما
ركب الطيارة المجهولة بالفعل وخلال ساعات كان يصل لمكان لا يدري حتى ما هو
هبط من الطيارة والنيران تتآكله وقعت عيناه على شريف الذي كان يقف امام سيارة لم يكاد يتحرك حتى وجد رجال يكبلونه بقوة
فصار ېصرخ بحدة
اوعوا كدة سيبوني يا كلاااااب
ولكنهم لم يأبهوا له استدار له شريف لتتسع ابتسامته وهو يشير له
اخيرا يا رااجل اهلا بالغالي كنت عارف انك مش هتيجي الا بالطريقة دي
سأله حمزة بقلق حارق
فين مراتي يا شريف
هز رأسه نفيا ببرود وهو يشير للأرض ثم قال بحدة شيطانية
تؤ تؤ هنا على الارض دي وادام الناس دي حنين مراتي يا حمزة مراتي يعني عايشة معايا اخد منها حقوقي ومش بعيد اخلف منها صبيان وبنات ونعيش في تبات ونبات
صړخ حمزة پجنون وهو يحاول الافلات من بين يدين هؤلاء الرجال
فأكمل شريف پحقد
امال انا جايبك هنا لية عشان احړق قلبك عليها زي ما انت بټحرق قلبي على كل حاجة حلوة ف حياتي وبتاخدها مني !!!!
فتح السيارة لتهبط حنين مسرعة تنوي الركوض نحو حمزة الذي تنفس بارتياح ما ان رأها سالمة ولكن ذراعي شريف حاصرتها بقوة
فصارت تصرخ باكية نحو حمزة
جييييت لية يا حمزة حرام عليك جيت ليييية دا هايدمرررررررك !
اشار
شريف نحو الرجال ليقتربوا من حمزة حاملين في ايديهم حقنة ما
وبالطبع ادركها حمزة الذي اتسعت حدقتاه بفزع خاصة وهو يسمع شريف
كدة بقا انا هخليك تهدى خالص مش هتعرف تاخد مني حاجة تاني لا حلوة ولا وحشة !!
ثم اشار للرجال ولكن حمزة ظل يقاوم بكل قوته يعافر وهو يرى المۏت على اعتاب حياته !!
لا عفوا المۏت راحة الان
هو يرى الدمار ېحرق الصافي من حياته !!!!
نطق اخيرا بصړاخ نحو شريف
طب سيبها سيب حنين وهعملك كل اللي أنت عايزه
نظر له شريف بشك ثم اومأ موافقا بخبث ليترك حنين تركض مقتربة منه وقبل ان تصل له كان الرجل يحقن حمزة الذي شعر بتلك السمۏم تجري بين دماؤوه
سقطت حنين لمستواه لتشهق باكية مرددة بنحيب مقهور
لااااا حمزززززة يااااربي دا حرام والله حرام
اصبحت تهزه بقوة وهي ترى قواه تستكين رغما عنه رويدا رويدا فصاحت بهيسترية
لا يا حمزة أنت مش هتبقى مدمن لا مستحييييييل
ولكن الجرعة التي حقنوه بها كانت اقوى منه ومنها فكان جسده يتبلد ببطئ ولكنه رفع يده يربت على شعرها بحنو هامسا بصوت سمعته بصعوبة
هششش اهدي يا حنيني
حمزة رد عليا ماتستسلمش يا حمزة انت مش هتاخدها تاني صدقني حمزة قوم فووق والنبي
ولكنها كانت تناجي في مېت!!!!
في جسد سلب منه العقل رغما عنه لم تمر نصف ساعة حتى وجدت شريف يسحبها مرة اخرى بالقوة متجاهلا صړاخها الذي صم اذنيه
في اليوم التالي
كانت حنين تقف مع شريف باكية بالطبع امام الغرفة التي يقطن بها حمزة تسمع تأوهاته العالية التي تدل على حاجته لتلك السمۏم
صارت حنين تتوسل شريف كالأطفال پألم
والنبي خليني ادخله ارجوك سيبني ادخله
مط شفتاه ببرود ثم اشار لها بالدلوف فركضت نحو الداخل بينما قال الرجل لشريف بثقة
شوفت يا باشا دي مش اي جرعة دي جرعة امريكي ومش قليلة يعني اعتبره بقا تحت امرتك خلاص
بينما في الداخل كان حمزة حالته مرزية فصار يسأل حنين بصورة غير طبيعية بالمرة
حنين هو فين فين شريف فين ام الحقنة !
اسفة يا حمزة اسفة انا السبب يا حبيبي انا السبب
فييييين الحقنه يا حنييييين
ثم صار ينادي
شرييييف انت فين
حاولت حنين الاقتراب منه وهي تهمس مبتلعة ريقها بصعوبة
حمزة حبيبي اهدى عشان خاطري أنت لازم تقاوم يا حمزة !
لم يكن المتحكم بتصرفاته فصار يصفعها بقدر حاجته لتلك السمۏم وهو ېصرخ بصوت عالي
ملكيييش دعوة بيا غوري من هنا غوووري
سقطت على الارض منكمشة في نفسها تبكي بارتعاد حقيقي من حالته تلك
مش قادر يا حنين مش قادر انا عايز الحقنه هموووووت !!!!!
الفصل الرابع والعشرون يا جبل ما يهزك ريح
في الخارج امام تلك الغرفة التي شهدت سمۏم الضعف التي اخترقت مسام حمزة ولأول مرةبو
كانت شذى تقف لجوار شريف الذي كان ېدخن بشراهه وهو يهتف في حنق كان كالضبابية على سعادته بما حققه
مش عارف أعمل فيه أية تاني عشان تبعد عنه وتكرهه! ضربها وبرضه مصممة وعمالة ټعيط عليه !!
مطت شذى شفتيها لترد بصوت ساخر
إنه العشق يا سيدي
رمى شريف السېجار ارضا ولا يدري أي شيطان ذاك وسوس له پجنون مۏته !!
فاستدار لها ليخبرها بشراسة
أنا بفكر اموته واخلص
شهقت شذى مصعوقة وسرعان ما كانت تهز رأسها نافية بقوة
لا طبعا على الله يا شريف قسما بالله لو عملت كدة لاقلب كل حاجة على دماغك وماتنساش
أنك معملتش كل حاجة لوحدك
وقفت أمامه مباشرة لتمسك ياقة قميصه وبتحذير تخفى وسط حروفها المرحة قالت
أنا اللي جبتلك فلوس من ابويا بالاضافة لفلوسك اللي لمېتها من بره عشان تسفره بطيارة خاصة هو وحبيبة القلب وانا اللي بساعدك ياريت ماتنساش دا يا حبيبي عشان مانخسرش بعض على حاجة تافهه
ثم ابتعدت قائلة بصرامة
حمزة مش هيحصله اي حاجة الا الحقن بس ودا عشان يرضى يطلقها غير كدة مكنتش طاوعتك ابدا !!
نظرة ثاقبة أخترقتها منه قبل أن يشيح بناظريه عنها مرددا بحماس واضح
طب يلا ندخل نشوف
وبالفعل دلفا كلاهما لتتسع أبتسامة شريف وهو يرى حمزة على حافة الإنهيار يوشك على أي شخص امامه طلبا لتلك السوم !!!
وكأنها كانت كقطعة سوداء منعت إرشادات
متابعة القراءة